الثورة الصناعية الرابعة و تحدي الإنفتاح الدولي

تابعنا على:   13:06 2022-01-27

أمين سامي

أمد/ أصبح العالم عبارة عن قرية صغيرة إن لم نقل أنه سيصبح مستقبلا خلال السنوات القادمة مجرد حي داخل القرية، فالانفتاح اليوم على المستوى الدولي والنمو والتطور نحو العالمية ليس تحدياً فقط بل ضرورة حيوية واستراتيجية ذكية تمنح فرصاً قوية في عالم الرأسمالية العالمية الصاعدة وحسب ما يسميها موليي بوتانغ " الرأسمالية المعرفية " إن التطور التكنولوجي والمتسارع الذي أحدثته تكنولوجيات القطيعة من قلب جميع المفاهيم والتكنولوجيات التي ظهرت في الثورة الصناعية الثالثة أعادت النظر إلى الأذهان كيف يمكن مواكبة هذا التحول الرقمي المتسارع دون الانفتاح على المستوى الدولي؟

 الجواب : مستحيل فاليوم أصبح الإنفتاح على المستوى الدولي أو حتى العالمي والبحث عن فرص للتطور على المستوى العالمي أصبح ضرورة حتمية واستراتيجية يجب أخذها بعين الاعتبار لسبب بسيط هو أن الفرص المحلية أفقها محدود، وبالتالي فالمنافسة اليوم وغدا ستكون على المستوى العالمي فالمنافسة المحلية لا مستقبل لها، وواجه على المستوى العالمي فاللاعبون المحليون مجرد وكلاء.

عبر الأزمنة كان كل الذين غيّروا وجه التاريخ واتجاهه في مجالهم أصحاب رؤية عالمية وانفتاح عابر للحدود الجغرافية والسياسية والثقافية: الأنبياء والملوك والتجار والعلماء...

في القرن الواحد والعشرين لا مستقبل للأفراد الذين يطمحون ويثابرون في حدود قبيلتهم ومدينتهم ودولتهم، ولا مكانة للشركات التي لا تملك نافذة على المستوى الدولي، ولا فعّالية لنضال الحركات الاجتماعية والسياسية التي تناضل على المستوى المحلي فقط وتواجه الوكلاء المحليين فقط ولنا في مبادرة الحزام والطريق الصيني نموذج للإنفتاح الدولي والسيطرة على الأسواق العالمية و نشر الثقافة الصينية بامتياز. وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه بشدة : ماهي المرتكزات والمعايير التي يجب أخذها بعين الاعتبار لركوب تحدي الإنفتاح الدولي؟ وماهي الاستراتيجيات الذكية لركوب هذا التحدي؟ سؤال ستجيبنا عنه الأيام القادمة.

وبالتالي فالانفتاح الدولي للشجعان، أما الجبناء فلهم الارتباط العاطفي بجغرافية القبيلة والوطن!

١. مقال للدكتور إدريس أوهلال حول : تحدي الإنفتاح الدولي.

٢. مقال للأستاذ أمين سامي حول : طريق الحرير رؤى ومصالح إستراتيجية خفية.

اخر الأخبار