أمد/ تل أبيب: أكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية يوم الجمعة، أنّه يجب استخدام الاموال القانونية لرئيس الوزراء السابق "بنيامين نتنياهو" لمساعدة فقراء إسرائيل.

وقالت الصحيفة العبرية عبر موقعها الإلكتروني، إنّ "الجو بارد، وكثير من كبار السن لا يملكون المال لتدفئة منازلهم. يضطر الكثيرون إلى التخلي عن الطعام والأدوية وحتى الإيجار من أجل العيش على الراتب الضئيل الذي تقدمه الحكومة لكبار السن.

وشددت، أنّ "أولئك الذين يعانون أكثر من غيرهم هم الناجون من الهولوكوست، لا يزال حوالي 160 ألفًا منهم يعيشون في إسرائيل ويعيش ثلثهم على ميزانية لا تزيد عن 4000 شيكل (1250 دولارًا) في الشهر. هذا وصمة عار! غالبًا ما يكون هؤلاء الأشخاص غير قادرين على شراء بطانية شتوية دافئة.

ونوهتن تحاول بعض المنظمات غير الربحية المساعدة وبعض فروع الحكومة تفعل ذلك أيضًا، كما يحشد المتطوعون، لكن هذا لا يكفي، فيما يجب أن تكون مسؤولية وواجب الدولة لحل هذه المشاكل، خاصة وأننا سنحتفل باليوم العالمي لإحياء ذكرى الهولوكوست الأسبوع المقبل.

وأضافت، أنّه "وبعد قول كل ذلك، كانت أخبار حملة التمويل العام، لجمع الأموال لدفع تكاليف الدفاع الإجرامي عن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، مفاجئة، وعندما سمعت عن هذا الجهد لأول مرة، اعتقدت أن هناك محاولة جديرة بالثناء لجمع الأموال التي تمس الحاجة إليها لتوفير التدفئة للعائلات المحتاجة خلال موجة البرد التي تجتاح البلاد الآن.

وأوضحت، أدركت لاحقًا أنه طُلب من الإسرائيليين فتح محافظهم لنتنياهو، الذي تقدر قيمته من قبل فوربس بما يزيد عن 50 مليون شيكل (16 مليون دولار).

وطالبت، مبادرة التمويل من الإسرائيليين التبرع بالمال لمساعدة نتنياهو في محاكمته بالفساد حيث يتهم، من بين أمور أخرى، بقبول مجوهرات باهظة الثمن وهدايا أخرى تصل قيمتها إلى مئات الآلاف من الشواقل.

وسارع أنصار رئيس الوزراء السابق وأعضاء حزبه الليكود إلى الادعاء بأن رغبة الجمهور في التبرع يمكن اعتبارها احتجاجًا على "مطاردة الساحرات" للنظام القضائي و "التهم الملفقة" التي تم الكشف عنها في منطقة القدس. ملعب تنس، ولا أدعي أنني أعرف كيف ستنتهي محاكمته. هل سيتم تبرئته؟ أم سيتم إدانته بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة؟

وكان نتنياهو يحيط به أعضاء من الليكود متهمين النيابة العامة بتوجيه تهم ملفقة ضده ، العام الماضي، إيماني يكمن في نظامنا القانوني وفي المحاكم. أعرب المتهم نفسه عن نفس المعتقدات قبل أن يجد نفسه تحت لائحة الاتهام.

ونوهت، أنا أؤمن بنزاهة المدعي العام أفيشاي ماندلبليت وأرفض النقاد السياسيين وأفراد عادات الجمهور سواء من اليسار أو اليمين لدعم المحاكم فقط عندما تخدم أحكامهم مصالحهم الخاصة.

وأكملت الصحيفة، منذ أن أصدرت عائلة نتنياهو بيانًا مؤثرًا شكرت فيه الجمهور على كرمهم، واستدعى أبناء رئيس الوزراء السابق الداعم الذي بادر الحملة لشكرهم شخصيًا؛ لا يسعني إلا أن أتمنى ألا تكون هناك نية للاحتيال على المتبرعين الكرماء، وبعضهم بعيدون عن الأثرياء.
سيكون من الأفضل إنفاق الملايين التي تم جمعها بالفعل لمساعدة الناجين من الهولوكوست من عائلة ثرية من المجتمع الثري في قيسارية.

وأشارت، يجب أن يعلن المبادرون للحملة على الفور أنهم سيتبرعون بالمال لمن هم في أمس الحاجة إليه، والذين يستحقون أن يعيشوا ما تبقى من حياتهم بكرامة.