اكسير الحياة

تابعنا على:   14:07 2022-01-20

أمد/ الماء هو سر الحياة وسيرورتها ، لا حياة بلا ماء ،،
وليس هناك ما هو معبر عن ذلك كقوله عز وجل

،،وجعلنا من الماء كل شئ حي،،

قامت علي ضفافه اقدم الحضارات واعرقها…

وشكلت نسبه الماء علي اليابسه الثلثين،

صنع الانسان السفن والمراكب وكانت وسيلة النقل الاهم ولا تزال حتي يومنا هذا للوصول لكل اسقاع المعموره..

تبحر فيه البواخر العملاقه لتنقل كل ما يصنع الانسان وما يستخرج من باطن الارض في حركه تجاريه بين القارات لا تتوقف ،،

شيد علي مجري الانهار اضخم السدود والتي استخدمت في انتاج الطاقه الكهربائية وشكلت نقله نوعيه في حياه الانسان..

شقت القنوات والمجاري المائية لتسهيل وتقريب المسافات بين الدول كما قناة السويس وقناه بنما فيما خطت المعاهدات الدوليه للحفاظ علي سلامة المضائق المائيه والتي توصل البحار بالمحيطات..

ولاهمية الماء القصوي للانسان والنبات والحيوان كانت تشتعل الحروب طمعا في الهيمنه علي الحصه الكبيره من مصادره ،،

وقد عملت دوله الاحتلال الاسرائيلي منذ نشأتها علي السيطره علي مصادر المياه سواء الخزانات الجوفيه منها او العيون والينابيع او الانهار ،،
ولم يكن الاستيلاء علي الاراضي الفلسطينية في الضفه الغربية واختيار مواقع بناء المستوطنات صدفه،، بل تكاد تكون جميعها اقيمت علي خزانات المياه الجوفيه ،،
وبحسب تقارير دولية فقد بلغت حصة الفرد اليومية في دولة الاحتلال من ماء الشرب( ٥٠٠)لتر مقارنة مع الفلسطيني والذي يبلغ نصيبه من هذا الماء ( ٧٠)لترا. وحسب دراسة لجهاز الاحصاء المركزي الفلسطيني فقد بلغت حصة المستوطن الاسرائيلي من الماء سبعه اضعاف المواطن الفلسطيني،

وهناك مشكله ومعاناه حقيقيه تواجهها الأسر الفلسطينية وعلي وجه الخصوص في اشهر الصيف لارتفاع نسبة استهلاك الماء..
وعلي صعيد اخر يواجه المزارعون الفلسطينيون مشاكل جمه بالنسبه للري وارتفاع منسوب الاملاح في الماء مما يشكل خطرا علي مزروعاتهم ويتجلي هذا بوضوح في قطاع غزة ،،وكانت هناك خسائر كبيرة وخاصه بالنسبة للاشجار كالحمضيات واللوزيات لارتفاع نسبه الكلور في الماء مما يتسبب في هلاكها،،

مع العلم ان التقارير الدولية تشير الي ان 97% من نسبة المياه في قطاع غزة غير صالحة للاستخدام الادمي!!
مما يستحيل التعايش مع هذا الواقع دون ايجاد حلول عمليه لهذا الامر الخطير وعليه باشرت سلطه المياه الفلسطينية وبدعم دولي من اقامه محطة لتحليه مياه البحر علي شاطئ مدينة دير البلح وذلك لتعويض النقص الكبير في المياه
الصالحه للشرب.. ولكن هذا لا يغطي العجز الكبير في نسبة الماء الصالح للاستخدام ،،مع العلم ان هناك دراسات علمية عالمية بينت بشكل واضح تأثير تلوث المياه علي صحة الانسان وسبب رئيسي في الكثير من الامراض المزمنه والخطيرة،،، وعليه لا بد من ايجاد مزيد من الحلول الجذرية لهذه المشكله الكبيره والتي اضحت خطرا حقيقيا علي الانسان .. فلا بد من تدفق الماء لتستمر الحياة.

اخر الأخبار