في المقارنة بين الشعوب الإسلامية والاسيوية في إطار التقدم والتخلف

تابعنا على:   18:23 2022-01-06

محمد جبر الريفي

أمد/ الشعوب الآسيوية التي تدين بمعتقدات وضعية غير سماوية هي بالفعل شعوب عظيمة استطاعت التحرر من الهيمنة الاستعمارية الغربية وحققت تقدما صناعيا وتكنولوجيا هائلا ينافس ما أنتجته الحضارة الغربية البرجوازية منذ انطلاقها بعد انهيار عصر الاقطاع في أوروبا وزوال استبداد سلطة الكنيسة..

اليابان والصين وكوريا الشمالية أقطاب دولية عظيمة في عالم الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وهي شعوب لا تدين بالإسلام مع وجود أقليات مسلمة فيها .. بينما الشعوب الإسلامية في العالم كله تتفاوت في تصنيفها بين التقدم حيث تصنف بعضها من دول العالم الثالث النامية وبين التخلف التي تربطها علاقات التبعية مع النظام الرأسمالي العالمي وزعيمته أمريكا عدوة الإسلام الأولى في العالم..

شعوب إسلامية مائة بالمئة كدول الخليج العربية التي تمتلك أكبر الثروات المالية في العالم جراء ما تختزنه اراضيها من مادة النفط التي تعتبر عصب الحضارة الغربية البرجوازية السائدة الان لا تستطيع هذه الدول الثرية جدا صناعة سبحة أو سجادة للصلاة.. بل وكل السلع الاستهلاكية الموجودة في أسواقها هي من إنتاج دول الغرب أو الشرق.. أليس هذا الواقع السياسي والاقتصادي ما يدعو فعلا للا ستهجان والعجب وذلك في المقارنة بين هاتين الحالتين.

الإسلام الدين السماوي الحنيف الذي يحث على العمل واشتغال العقل هكذا هي حال دوله بغالبيتها المتخلفة وشعوبه المطحونه أكثرها بالفقر وبين الديانات الوضعية كالبوذية والكنفوشستية والتي قهرت شعوبها التخلف بكافة أشكاله وأصبحت دولها قوي عظمى ونمور اقتصادية تزاحم الدول الصناعية الكبري في غزو الأسواق العالمية بمنتجاتها الاستهلاكية المتقدمة وفي ميدان الصناعة الحربية تخشاها الإمبريالية الأمريكية ودول الغرب الكبرى خاصة وقد امتلكت دولة واحدة منها هي كوريا الشمالية أقوى صاروخ نووي في العالم عابر للقارات.

اخر الأخبار