أمد/ دمشق:  دعا خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، في حديث صحفي له يوم الخميس، بمناسبة ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية، حركة فتح وكل الفصائل والقوى الفلسطينية لتحمل مسؤولياتها التاريخية في هذه المرحلة الدقيقة التي تواجه القضية الفلسطينية.

كما دعا للعمل الجاد لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس سياسية وتنظيمية جوهرها الميثاق الوطني وبرنامج المقاومة،  بعيدا اتفاقات أوسلو والتزاماته الأمنية الخطيرة،  من أجل التصدي لمخططات العدو  والمستوطنين وإجراءاته وعدوانه المستمر على شعبنا وأرضنا، وإحباط المخططات الجديدة التي تستهدف تهويد مدينة  القدس وشطب حق العودة وإبقاء الواقع الصهيوني في الضفة الغربية و فرض حل اقتصادي.

وأكد عبد المحيد، أن الظروف الحالية وبطولات ومواجهات شعبنا للإحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية وقدرات  المقاومة الردعية في غزة مواتية لتفجير انتفاضة شعبية في الأراضي المحتلة وتصعيد كل أشكال المقاومة، لأن المعركة التي يخوضها شعبنا وفصائله الوطنية والإسلمية معركة فاصلة ستحدد مسار القضية الفلسطينية في المرحلة المقبلة .

وقال عبد المجيد: في ضوء التطورات الخطيرة التي يشهدها الوضع الفلسطيني في الوطن المحتل ومخيمات اللجوء والشتات والمخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية، نرى أنه لا بد من الإرتقاء بالمسؤولية الوطنية والإبتعاد عن السياسات السابقة التي أدت إلى الإنقسام والفرقة التي استفاد منها العدو، والتوجه إلى العمل الجاد لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس سياسية وتنظيمية جوهرها الميثاق الوطني وبرنامج مقاومة الاحتلال لتشكيل المرجعية الوطنية الموحدة لكل القوى الفلسطينية.

مشددا على ضرورة القيادة الفلسطينية المتنفذة عن الأوهام بإحياء مسار سياسي جديد والمراهنة الخاسرة على الوعود الأمريكية الغربية ،ودور بعض الأنظمة العربية التي تتآمر اليوم على القضية الفلسطينية من خلال خطوات التطبيع وعقد التفاقات مع الميان الصهيوني .

ودعا عبد المجيد إلى مراجعة نقدية شاملة لكل السياسات السابقة للسلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية ولكل الفصائل والعمل الجاد والصادق لوحدة الموقف الفلسطيني وتحقيق وحدة وطنية على أساس نهج المقاومة والتحرير والعودة.