أوميكرون في مواجهة المنظومة الصحية في غزة

تابعنا على:   20:45 2022-01-01

فاضل المناصفة

أمد/ منذ أسبوع، أكد مجدي ضاهر المسؤول بالوزارة في مؤتمر صحفي إن الناقلة من سكان غزة وأصيبت داخل القطاع الساحلي ولم يتم تحديد مصدر دخوله الى غزة، وأكد ضاهر إن هذا يعني أن المتحور، الذي تم تحديده لأول مرة في جنوب إفريقيا وهونج كونج الشهر الماضي، موجود في غزة وينتشر الآن بين السكان. يمثل الاكتشاف تحديًا جديدًا للنظام الصحي الذي يعاني من تبعات الوضع الاقتصادي الذي يعانيه القطاع.

تتوقع السلطات الصحية في غزة ان تكون نسبة انتشار الفيروس داحل القطاع، سريعة نظرا لأن اخر الدراسات أتبتت انو الفيروس له قدرة على الانتشار أسرع بكثير مما كانت عليه مه متحور الدلتا وهذا ما يدفع بنا الى التشديد على التزام الحيطة والحذر م تقديم المزيد من التوعية المجتمعية لإحاطة الغزيين بمدى خطورة المتحور وقدرته بالفتك بأصحاب المناعة الضعيفة والغير ملقحين، خاصة وأن نسبة الذين تلقوا بالفعل التطعيم داخل القطاع تقدر بنحو 40 في المائة.

يستدعي هذا الحدث أيضا تذكير مواطني القطاع بضعف المنظومة الصحية التي لن تقوى على تقديم الخدمات الطبية اللازمة في حال انتشار المتحور ووصوله لمرحلة الذروة، فالمستشفيات تعاني من نقص فادح في التجهيزات التي خرج العديد منها نطاق الخدمة، كما ان الكميات المتوفرة من مولدات الاوكسيجين لم يتم زيادتها بعد التراخي المسجل في التعامل مع الإجراءات الاحترازية المتخذة

يختلف الوضع في الضفة الغربية اذ أنها أكثر استعدادا لموجة رابعة من الوباء، وتتمتع مستشفياتها، بنوع من الأريحية اذ ان الجاهزية الطبية لأطقم وعتاد المستشفيات تظل في أحسن حال، وقالت سلطات الصحة الفلسطينية في الضفة الغربية، إنه تم اكتشاف ثلاث حالات من نوع أوميكرون بين الفلسطينيين في 16 ديسمبر / كانون الأول، وارتفع العدد منذ ذلك الحين الى 43 حالة بين 3.1 مليون نسمة، وتتابع السلطات الوضع بحرص شديد مع التشديد على ضرورة استمرار وتيرة التلقيح مع اتخاد الإجراءات الوقائية للحيال دون تفشي المتحور الذي لايزال يحصد الأرواح في العالم  

ان حالة الاستهتار بالمتحور والتي نرصدها يوميا سوآءا في شوارع غزة او الضفة اتزبد المخاوف من احتمال ان تفتك الذروة بالمزيد من الضحايا الذين رفضوا التلقيح من دون أن يحاولوا قراءة بعض المقالات التي تشرح طريفة عمل اللقاحات والتي لا تشكل بأي شكل من أي الاشكال أي خطر على صحة الانسان، بالمقابل تؤكد الاحصائيات في العالم باسره ان عدد الأشخاص الطين دخلوا الى العناية المركزة هم في الأغلب اشخاص لم يتلقوا اللقاح ضد الوباء.

وعلى عكس الدول الأوروبية والخليجية التي تشدد إجراءاتها من أجل تقليص وتيرة انتشار الفايروس تقابلنا نوع اللامبالاة في فلسطين ونوع من السخرية عودة الحديث عن نظرية المؤامرة وبعض الأحاديث التي يتداولها العامة في المقاهي والشوارع، ولكن الخطر لايزال مستمرا ويمكنه ان يحصد اروحا أخرى في ظل عياب الوعي الجماعي وفي ظل عجز حكومة حماس مثلا في توفير اللقاح ونشر الحملات التوعوية من اجل ضمان رفع نسبة التلقيح الذي سيعزز الوضع الصحي في القطاع.

ينبغي على وسائل الاعلام خاصة كانت ام تابعة للحكومة ان تركز على بث سلسلة من الحملات التوعوية لزيادة الوعي ضد مخاطر انتشار هذا المتحور الجديد ولضمان بقاء عجلة الاقتصاد في دوران من دون ان يؤثر الوباء عليه، يكفي فقط ان يتم التركيز على توعية الناس على ان اللقاح لا يختوى على مخاطر بل ان البقاء من دون لقاح هو البقاء من دون امان والاقتراب من خطورة المضاعفات التي يمكن ان يسببها اوميكرون للأشخاص ذوي البنية المناعية الضعيفة وأصحاب الامراض المزمنة

اخر الأخبار