ذكرى رحيل المناضل عزمي عبدالعزيز الخواجا (أبو عصام) (1936م – 2020م)

تابعنا على:   14:55 2021-12-30

لواء ركن/ عرابي كلوب

أمد/ المناضل/ عزمي عبدالعزيز مأمون الخواجا من مواليد قرية الظهيرية عام 1936م هاجرت عائلته أثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948م إلى قرية بلعين المجاورة لرام الله، أكمل تعليمه في مدارسها ومدارس رام الله وبعدها التحق بكلية خضوري الزراعية – طولكرم، بعد تخرجه التحق بحركة القوميين العرب وعمل في حقل التدريس في مدارس قرى وبلدات محافظة رام الله إلى أن أستقر به العمل في مدارس بيتونيا حتى العام 1966م.

اعتقل بسبب عضويته ونشاطه في حركة القوميين العرب في رام الله وبعد الإفراج عنه فصل من عمله.

تفرغ للعمل النضالي في حركة القوميين العرب ولاحقاً التحق في ال ج. ش وذلك بعد حرب حزيران عام 1967م لم يغادر الوطن إلا في عام 1968م بعد مطاردته من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي إثر حملة اعتقالات واسعة على خلفية انطلاق ال ج. ش، حيث غادر إلى الأردن وهناك واصل مهامه النضالية حيث تحمل العديد من المسؤوليات القيادية من بينها الإعلام المركزي ل .ج. ش قبل أنتقالها للرفيق/ غسان كنفاني ثم مسؤوليته الأرض المحتلة وبعد ذلك مسؤولية فرع ال ج. ش في الأردن.

عند مغادرة قوات الثورة الفلسطينية الأردن عام 1971م أثر البقاء في الأردن متحملاً مسؤولية تنظيم ال. ج. ش، اعتقل الرفيق/ عزمي الخواجا عدة مرات وقضى سنوات عديدة في الزنازين والعزل الأنفرادي أمتد أحداها لأربعة عشر شهراً، كان مثالاً وقدوة في الصبر والصمود.

أصبح عضواً في المكتب السياسي ل. ج. ش وعضواً في المجلس الوطني الفلسطيني سابقاً.

في ضوء التطورات السياسية والأنفراج الديمقراطي الذي شهدها الأردن الشقيق أسس ورفاقه حزب الوحدة الشعبية وأنتخب الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية وأحد أبرز القيادات. مثل حزب الوحدة الشعبية في العديد من المنابر والهيئات الوطنية الديمقراطية الأردنية والقومية العربية.

مثلت تجربته الكفاحية مدرسة في النضال والعمل المثابر والوفاء المتجدد على مدارسته عقود قدم خلالها نموذجاً وطنياً وحدوياً عرف خلالها معترك السجن والاعتقال، ما أغنى تجربته ونضاله في البعدين الوطني والقومي.

عاد الرفيق/ عزمي الخواجا (أبو عصام) إلى أرض الوطن عام 1996م وعين وكيل مساعد في وزارة الزراعة الفلسطينية وحتى تقاعده.

أقعده المرض قبل سنوات خلت، لكن تاريخه ومسيرته الكفاحية البطولية ستبقى ملهماً ومدرسة للأجيال القادمة.

مساء الخميس 31/12/2020م فاضت روحه إلى بارئها في بلدة نعلين قضاء رام الله مع نهاية العام بعد حياة حافلة بالنضال الوطني من أجل تحرير فلسطين.

المناضل/ عزمي الخواجا (أبو عصام) يرتقي إلى العلا تاركاً وراءه تاريخاً حافلاً بالنضال والمواجهة والسيرة النظيفة الطيبة مناضل وطني من الزمن الجميل ومن مناضلي الشعب الفلسطيني، شيع يوم 1/1/2021م من المجمع الطبي برام الله وأقيمت صلاة الجنازة على جثمانه الطاهر ظهر يوم الجمعة في ساحة المركز الصحي لنعلين ومن ثم إلى مأواه الأخير.

سيبقى الرفيق أبو عصام حاضراً في وجداننا كنموذج متقدم للمناضل التقدمي والقائد الذي أفنى عمره وكرسها لقضايا شعبه، ونذر حياته لقضيته الوطنية وحق العودة للاجئين لديارهم ومدنهم وقراهم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

رحم الله الرفيق/ عزمي عبدالعزيز مأمون الخواجا (أبو عصام) وأسكنه فسيح جناته.

ونعت الج. ش باسم أمينها العام ومكتبها السياسي واللجنة المركزية وعموم رفاقها في الوطن والشتات الرفيق/ عزمي الخواجا تاركاً خلفه أرثاً نضالياً كبيراً عبر مسيرته النضالية الطويلة وتوجهت إلى عائلة الفقيد بخالص التعازي والمواساة معاهدين الرفيق بأن نستمر على دربه ودرب القادة الذين سبقوه إلى علياء المجد والخلود حتى تحرير فلسطين.

اخر الأخبار