الاتحاد العام للأدباء والحقوقيين يستنكران موقف معهد العالم العربي بباريس من القضية الفلسطينية

تابعنا على:   22:43 2021-12-19

أمد/  استنكر المجلس الإداري للاتحاد العام للحقوقيين الفلسطينيين بشدة الموقف التضليلي الذي عبر عنه معهد العالم العربي في باريس من القضية الفلسطينية والصراع مع الإسرائيلية العنصرية الاستعمارية.

وكان المعهد المذكور دعا لتبني ما يسمى كذبا وزورا (الإبراهيمية)، التي تمثل تحديا سافرا للدين المسيحي والإسلامي على السواء، لأجل تنفيذ أغراض استعمارية إسرائيلية، في مقدمتها تصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في وطنه فلسطين غير القابلة للتصرف أو السقوط بالتقادم، وضرب كافة أبعادها الوطنية والقومية والإنسانية والتاريخية والقانونية والاجتماعية للرواية والقضية الفلسطينية.

وطالب المجلس، في بيان صدر عنه، مساء يوم الأحد، المعهد المذكور بالتراجع عن هذا الموقف المشين والتضليلي والسياسي المخادع، والمساند للفكر وللمشروع الاستعماري الإحلالي العنصري للكيان الإسرائيلي.

وقال "إن مثل هذا الموقف للمعهد العربي في باريس، يخرجه عن رسالته الثقافية والحضارية التي أنشئ وأوجد من أجلها، وهي تقوية الروابط والعلاقات الثقافية والحضارية بين فرنسا والعالم العربي".

ودعا المجلس كافة المؤسسات الثقافية والسياسية والحقوقية والاجتماعية العربية والفرنسية، وكافة المستويات العربية والفرنسية، إلى رفض وإدانة هذا الموقف المشين والمنحاز والتضليلي من قبل المعهد، مطالبا إدارة المعهد بالتراجع الفوري عنه، والالتزام بتنفيذ أهدافه السامية التي أنشئ لأجلها.

بدوره، استنكر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، يوم الأحد، موقف معهد العالم العربي في باريس من القضية الفلسطينية والدعوة إلى تبني ما يطلق عليه "الإبراهيمية".

واعتبر الأمين العام للاتحاد الشاعر مراد السوداني، في بيان صادر عن الاتحاد، أن هذا المعهد يروج للتطبيع مع الكيان الاحتلالي البغيض، ويمرر بخبث ومكر إلى عقول المثقفين العرب والمفكرين ما يسعى إليه الاحتلال الإسرائيلي، لإضعاف الحق والحقيقة الفلسطينية وإعطاء المغتصِب شرعية فيما اغتصبه من الشعب الفلسطيني، وإفساح المجال لتمرير الاحتلال لروايته المشوهة وزيوفه الباهتة.

وطالب السوداني الكتّاب العرب والكتاب الأحرار في العالم برفض ما يطرحه معهد العالم العربي، وما يروج له في العالم، باعتباره مصدرًا مسيسًا ومدارًا بطريقة ما لخدمة رواية الاحتلال الصهيوني.

وأثنى السوداني على الدعوة إلى مقاطعة معهد العالم العربي في باريس، والضغط عليه للتراجع عن برامجه المشبوهة بما يخص القضية الفلسطينية، مطالبًا الأدباء والصحفيين والفنانين بالعمل على تقوية الجبهة الثقافية، لمواجهة المؤامرة الدولية التي تسعى إلى تمرير "الإبراهيمية" خدمة للكيان الغاصب لفلسطين.

كما طالب الأمين العام للاتحاد برفض ما جاء بتظاهرة "أرابوفوليز" و"يهود الشرق"  والتي تسعى إلى فرض إسرائيل كدولة طبيعية، وطالب الكل الفلسطيني والعربي بانتباهة جادة في هذه المرحلة المعقدة من تاريخ فلسطين، خاصة أن استطالات التطبيع تتمدد على حساب حقيقة وتاريخ فلسطين المعمد بدماء الشهداء والتضحيات الوسيعة، وإن سقوط البعض في وحل التطبيع لا بد أن يواجه بموقف فلسطيني وعربي ومعه أحرار العالم دفاعا عن عدالة القضية الفلسطينية، وعليه فإن تصليب الجبهة الثقافية للنخب وللمؤسسات الثقافية العربية هو الرد الأكيد على التطبيع واستطالاته.

اخر الأخبار