"مفاوضات فيينا" ماذا دار في الأيام الخمسة وما الذي ينتظر إيران؟

تابعنا على:   22:31 2021-12-05

أمد/ واشنطن: قال المنسق الأوروبي للمحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بمفاوضات فيينا، إنريكي مورا، إن "طهران تتراجع عن كل التسويات التي تم التوصل إليها بصعوبة"، في إشارة إلى المفاوضات التي جرت بين أبريل – يونيو الماضيين.

وأضاف مورا، وفي تقرير نشرته قناة "سكاي نيوز عربية" أن إيران "تطالب بتغييرات كبيرة" تتعارض بعضها مع اتفاق 2015، ومن غير الواضح كيف يمكن سد الفجوات الجديدة في إطار زمني واقعي بناء على المسودات الإيرانية"، لافتا إلى أن المحادثات ستستأنف "الأسبوع المقبل لمعرفة ما إذا كانت هذه الخلافات يمكن التغلب عليها أم لا".

وأردف مورا، إن "طهران تتراجع عن كل التسويات التي تم التوصل إليها بصعوبة"، في إشارة إلى المفاوضات التي جرت بين أبريل – يونيو الماضيين.

وأضاف مورا أن إيران "تطالب بتغييرات كبيرة" تتعارض بعضها مع اتفاق 2015، ومن غير الواضح كيف يمكن سد الفجوات الجديدة في إطار زمني واقعي بناء على المسودات الإيرانية"، لافتا إلى أن المحادثات ستستأنف "الأسبوع المقبل لمعرفة ما إذا كانت هذه الخلافات يمكن التغلب عليها أم لا".

وأوضح أن المسار الدبلوماسي لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي يصبح "أقصر مع مرور الوقت"، مبرزا أن الإدارة الأميركية "ستتشاور مع الدول الأوروبية ودول الخليج وإسرائيل وروسيا والصين بشأن الخطوات المستقبلية".

فينما قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن الجولة الحالية من المحادثات النووية مع إيران في فيينا لم تكن ناجحة على ما يبدو، مضيفا: "أعتقد أنه من المحتمل ألا تنجح هذه الجولة من المفاوضات بالنظر إلى المواقف".

إبتزاز نووي

بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إن إيران تقدم على "ابتزاز نووي" باعتباره أحد تكتيكات إجراء المفاوضات، لافتا إلى أن الرد المناسب على ذلك ينبغي أن يكون وقف المفاوضات فورا، واتخاذ خطوات صارمة من قبل الدول العظمى.

والأربعاء، كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران تحرز تقدما على مسار تخصيب اليورانيوم بعد أيام من محادثات إنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015.

منتفعون من عدم الاتفاق

المحلل الإيراني، أميد شكري، قال إن "إيران تسعى إلى أكبر المكاسب عبر رفع العقوبات بشكل كامل وإنشاء آلية حقيقية لوقف الأضرار الناتجة عن العقوبات وكسب بعض الوقت لتجنب ذهاب الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي".

وأضاف شكري، كبير مستشاري السياسة الخارجية وأمن الطاقة في مركز "تحليلات دول الخليج" (مقره واشنطن)، أنه في المقابل ترفض الولايات المتحدة إصرار إيران على رفع جميع العقوبات، خاصة أن جهود إيران لزيادة تخصيب اليورانيوم تتسارع.

ووفق تقرير "سكاي نيوز عربية، أوضح، أن إيران تهدر الوقت الذي يحتاجه الاقتصاد الإيراني لرفع العقوبات. قبل أن يستدرك: "لكن بعض السياسيين يستفيدون من الالتفاف على العقوبات ويعرقلون التوصل إلى اتفاق بين إيران والولايات المتحدة.. بيع النفط في السوق السوداء والالتفاف على العقوبات من قبل بعض الجماعات له فوائد اقتصادية كبيرة."

وأكد على أنه "بدون اتصال مباشر بين مندوبي إيران والولايات المتحدة، لا يمكن أن يتوقع أن يتم ذكر مطالب الجانبين بالكامل في المحادثات وأن الشروط التي اتفقت عليها طهران وواشنطن سيتم الوفاء بها.. إذا لم يكن للطرفين اتصال مباشر. لن يتم التوصل إلى الصفقة على المدى القصير".

تابع: "إذا كانت طهران تريد حقاً اتفاقية جديدة، لم تكن لترفع سقف مطالبها ولما كانت تسارع في استمرار تخصيب اليورانيوم، قد يؤدي استمرار سياسة إيران الحالية بشأن برامجها النووية والصاروخية، فضلاً عن الطائرات بدون طيار، إلى سياسة أوروبية-صينية-روسية وأميركية أوثق تجاه طهران".

ماذا ينتظر إيران؟

وأشار إلى أنه "إذا لم يتم التوصل إلى الاتفاق على المدى القصير، فسوف يتدهور الوضع الاقتصادي والسياسي لإيران محليًا ودوليًا".

وحول الخيارات المرتقبة إذا فشلت المفاوضات، قال شكري: "حال لم تنجح المحادثات واستمرت إيران في برنامجها النووي، فمن المتوقع أن تكون منشآتها النووية مستهدفة من قبل إسرائيل، كما يمكن لواشنطن أن تفرض عقوبات جديدة على إيران ورفع ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن الدولي، وهو أمر لا يصب في مصلحة إيران على الإطلاق لأنه حاليًا سياسات الدول الأوروبية - والصين - روسيا والولايات المتحدة أقرب إلى بعضهما البعض خاصة في هذا الملف".

اخر الأخبار