أمد/ غزة: أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد "محمد الهندي"، أن الأسرى هم العنوان الجامع لنضال الشعب الفلسطيني على مدار الوقت.

وقال الهندي، خلال كلمته  له في مهرجان "الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى"، إن الشعب الفلسطيني ينوب عن الأمة العربية والإسلامية منذ أكثر من قرن في الدفاع عن المقدسات، وهو في صراع مفتوح مع المحتل.

وأشار إلى أن "الأسرى هم بمثابة النخبة من أبناء الشعب الفلسطيني، ويدفعون زهرة شبابهم ثمنًا لحرية شعبهم، ودفاعًا عن فلسطين وتاريخها ومقدسات الأمة فيها".

وأردف: "الأسرى وخلال المواجهة مع الاحتلال خارج السجون كانوا يدركون جيدًا أن مصيرهم إما الاعتقال أو الشهادة من قبل العدو المشبع بالحقد والقتل".

وبيّن أن الأسرى يتسابقون لصناعة الحرية والانتصارات لشعبهم وأمتهم". لافتًا النظر إلى أن أكثر من ربع الشعب الفلسطيني واجه العدو في السجون وأقبية التحقيق.

وذكر عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي، أن "المواجهة داخل السجون، هي امتداد لما هو خارجه، ولكن بأدوات مختلفة. ومنذ اللحظة الأولى للاعتقال تبدأ المواجهة".

وأوضح الهندي: "تبدأ المواجهة بأقبية التحقيق، بين الأسير وجهاز الشاباك المجرم النازي، والذي يمتلك كل وسائل المكر والخداع والتعذيب".

وشدد على أن "الشاباك مدعوم بقوانين عنصرية من أعلى سلطة قضائية في كيان الاحتلال، تشرعن له استخدام وسائل التعذيب الغاشمة، لانتزاع الاعتراف تحت ما يسمى القنبلة الموقوتة".

وأكد أن "الحركة الأسيرة يوجد بها كم كبير من الأمثلة العظيمة كانت عناوين لهزيمة مدوية للشاباك في أقبية التحقيق، والعنوان الأبرز لهذه الموجهة هو سلسة معارك الأمعاء الخاوية، يمكن تسميتها بمعركة الإرادة الصلبة".

ونوه إلى وجود "سياسة إسرائيلية" ترمي لعزل القادة ومنع تواصلهم وتأثيرهم على بقية الأسرى وخارج المعتقل، عبر عزل بعضهم لسنوات طويلة.

وجدد الهندي التأكيد على أن معركة الأسرى هي معركة الشعب الفلسطيني، ومعركة كل الأمة وأحرار العالم، "تلك المعركة هي جزء أصيل وامتداد لمعركة الحرية والكرامة والنهوض لفلسطين وللشرق الإسلامي كله".

وذكر ان ما يقرب من 5000 أسير، منهم النساء والمرضى والأطفال والإداريين المختطفين دون تهمة، هم جنود أوفياء في الخندق الأول في صراع مفتوح مع كيان مشبع بالحقد والسلاح ودعم قوى الظلم بالمنطقة والعالم.

وشدد الهندي على أن "العدو وداعميه لن يفلحوا في حجب شمس الحرية التي بدأت تشرق على شعبنا وأمتنا في كل المواجهات تقودها قوى المقاومة في فلسطين والمنطقة".

واستطرد القيادي في الجهاد: "الشمس بدأت تشرق على الأسرى بصفقات تبادل الأحرار، فيما تفشل مسيرة الاستسلام منذ اتفاق أوسلو في تحريرهم، أو حتى تحرير جثامين الشهداء.