فصائل وشخصيات فلسطينية تبعث رسائل في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني

تابعنا على:   12:42 2021-11-27

أمد/ رام الله: بعثت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، رسالة لنحو ٤٠٠ حزبا من مختلف دول العالم باسم الأمين العام للجبهة د.أحمد مجدلاني، من أجل دعم واسناد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في يوم التضامن العالمي مع شعبنا ، من أجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي عن الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين .

وقالت في رسالتها إننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، وعملاً بقرار الجمعية العامة 32 للأمم المتحدة /40 باء المؤرخ 2 كانون الأول/ ديسمبر 1977، الذي يتم الاحتفال به باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني سنوياً ، يوم 29 تشرين الثاني / نوفمبر من كل عام ، وهو احتفال رسمي يقام للاحتفال باتخاذ الجمعية العامة، في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1947، القرار 181 (د-2)، الذي ينص على تقسيم فلسطين إلى دولتين ، ويجري هذا الاحتفال في مقر الأمم المتحدة وفي مكتبي الأمم المتحدة في جنيف وفيينا وفي مواقع أخرى ، ويتضمن هذا الحدث عقد اجتماعات خاصة يُدلي فيها مسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة وفي منظمات حكومية دولية وممثلون عن المجتمع المدني ببيانات بشأن قضية فلسطين ، ويشمل الاحتفال أيضا مناسبات ثقافية ، وفي مواقع أخرى ، تنظم هيئات حكومية ومنظمات المجتمع المدني ، بالتعاون مع مراكز الأمم المتحدة للإعلام ، أنشطة متنوعة في مختلف أنحاء العالم ، وقد جرت العادة أيضا على أن تُجري الجمعية العامة للأمم المتحدة مناقشتها السنوية بشأن قضية فلسطين في ذلك اليوم.

وتابعت ومن هذا المنطلق وضمن رؤيتنا للشراكة الدولية بين كافة القوى والأحزاب السياسية وأمام المخاطر المحدقة والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية في ظل تنصل حكومة الاحتلال الحالية من استحقاق عملية السلام  من خلال مواقف واتجاهات بعيدة عن  القانون الدولي  وقرارات الشرعية الدولية؛  والتنكر لحقوق شعبنا والاتفاقيات الموقعة معها من قبل منظمة التحرير الفلسطينية ، وتنصلها من  استحقاقات عملية السلام وتعطيل وافشال كافة الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل القائم على أساس الشرعية الدولية ومحاولة الالتفاف على قرارات الامم المتحدة من خلال مواقف لفرض حلول للتسوية بعيداً عن القانون الدولي ، فإننا نناشد كافة الاحزاب السياسية الصديقة حول العالم لبذل المزيد من الجهود والفعاليات والضغط الحقيقي على كافة الحكومات من اجل العدالة والانصاف للشعب الفلسطيني المضطهد تحت الاحتلال ولنيل حقه في تقرير المصير واقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .

وأشارت هناك مسؤولية ادبية واخلاقية من قبلكم للوقوف الى جانب القضية الفلسطينية العادلة لإنهاء آخر احتلال في العالم ما زال قائماً ويمارس ممارسات عدوانية وعنصرية مخالفة لكافة الأعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية ، وان نصرتكم ودعمكم لفلسطين هو انتصار للعدالة ولقيم الحرية والديمقراطية التي ينبغي حمايتها وتكريسها في العلاقات الدولية على أساس الاحترام المتبادل والوقوف الى جانب الشعوب الفقيرة والمضطهدة والتي تعاني من ويلات القهر والاحتلال والاستغلال والتفرقة العنصرية والتطهير العرقي .

كما طالبت، بالتحرك الجدي لممارسة الضغط على حكومات بلدانكم لدعم انضمام دولة فلسطين الى الامم المتحدة كدولة كاملة العضوية ، والاعتراف بها من قبل الدول التي تؤيد حل الدولتين ولم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية، واتخاذ كافة الاجراءات المناسبة لدعم المواقف الفلسطينية في المحافل الدولية من أجل الحفاظ على مشروع السلام الفلسطيني وانجاز التسوية السياسية الشاملة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وضمان تحقيق حل الدولتين .

قائلة :إن اسرائيل تمارس ارهاب الدولة المنظم بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل وتمارس سياسة الحصار والعقاب الجماعي وتفرض اجراءاتها العدوانية وتحارب كل فرصة لتحقيق السلام العادل والشامل ، ومن هنا فإننا ندعوكم لتوحيد الجهود لفرض المقاطعة على اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين الذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء من النساء والأطفال من ضحايا العدوان والحروب العسكرية من ابناء شعبنا في كافة اماكن تواجده ، وان نمارس معاً المزيد من الحراك الدولي من أجل الضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن جميع المعتقلين والاسرى الفلسطينيين في سجون ومعتقلات الاحتلال والذي تحتجزهم بطريقة مذلة ومنافية لكافة المعايير والاجراءات المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية .

واختتمت رسالتها، "إنننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، ونحن نوجه لكم هذه الرسالة فإننا على ثقة كبيرة بمواقفكم المبدئية الثابتة ودعمكم المتواصل لقضيتنا الفلسطينية منذ أكثر من 70  عاماً.

 وعليه نأمل منكم رفاقنا وأصدقائنا الاعزاء بان تواصلون النضال من أجل الحقيقة وكشف كل الأكاذيب التي تروج لها اسرائيل في بلدانكم ، فالشعب الفلسطيني هو ضحية الاحتلال ومن حقه الطبيعي أن يقاوم وأن يرفض الاحتلال وان يتصدى لإجراءاته وسياساته العدوانية بشتى الطرق والوسائل النضالية المتاحة ، ومقاومتنا للاحتلال وكما هو معروف لديكم هي مقاومة شعبية سلمية يقوم بها شعبنا دفاعاً عن حقوقه وعن أرضه ومقدساته المسيحية والاسلامية ، ومهد السيّد المسيح عليه السلام .

كما تأمل جبهة النضال، من كافة الأحزاب الصديقة سرعة التجاوب ، ونحن نحضر لندوة دولية مشتركة عبر الوزم لتشكل هذه الندوة تظاهرة دولية رافضة للاحتلال ومعبرة عن تضامن عالمي مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة التي ضحى من اجل تحقيقها عشرات الالاف من الشهداء وعلى رأسهم الرئيس الخالد ياسر عرفات رئيس دولة فلسطين السابق .

من جهته، قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، إنه رغم مرور اكثر من سبع عقود على النكبة الكبرى التي حلت بشعبنا الفلسطيني ما زالت حلقات المؤامرة تتسع بهدف تصفية قضية شعبنا الفلسطيني وتتخذ حلقاتها هذه اشكال متعددة فإلى جانب العدوان والاستيطان والحصار تتجدد مؤخراً سمفونية العزف على وتر وسم كفاح شعبنا الفلسطيني بالإرهاب وفقاً لما جاء قرار الداخلية البريطانية ولاحقاً الحكومة الاسترالية وقبلها قرار وزير الحرب في حكومة بينت بتصنيف ستة منظمات اهلية على قائمة الارهاب الى جانب قطار التطبيع مع بعض الدول العربية مع الاحتلال،،

‏‎وأضاف، لكن في مقابل ذلك نجد ان حلقات التضامن مع شعبنا وعدالة قضيته تتسع فها هو مؤتمر حزب العمال البريطاني يصوت على وصف اسرائيل بالعنصرية وولاية كاليفورنيا تعتمد الرواية الفلسطينية في مناهجها وملكات الجمال في اليونان وجنوب افريقيا يقاطعن مسابقات ملكات الجمال لوجود اسرائيل فيها الى جانب استمرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتبني عشرات القرارات المؤيدة لشعبنا الفلسطينية وقضيته العادلة،

‏‎وتابع العوض، اليوم يحي شعبنا  ومعه احرار العالم يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، في  التاسع والعشرين من نوفمبر الذي هو بالأساس ذكرى صدور قرار التقسيم رقم 181 الصادر عن الجمعية العامة لأمم المتحدة وهو القرار الذي نص على إقامة دولتين واحدة يهوديه يعيش فيها بضعة الآلاف من اليهود وأخرى عربي ةيعيش فها ما يزيد عن مئة وعشرين ألفا من العرب أصحاب البلاد الأصليين، شهد هذا  القرار جدلا كبيراً في أوساط القيادات السياسية للشعب الفلسطيني التي رفضته في حينه،

وحدها عصبة التحرر الوطني الفلسطيني  (الشيوعيين الفلسطينيين) قبلت به رغم اعترافها بإجحافه لكنها اعتبرته أفضل الحلول السيئة المطروحة في ظل موازين قوى مختلة بالكامل لصالح الاعداء، عصبة التحرر. الوطني ادركت برؤيتها الاستشرافية أن البديل عن قرار التقسيم والقبول بدولة فلسطينية وفقاً لمنطق القرار سيكون ضياع كل فلسطين، منطقها هذا في حينه كان مبنياً على ما رأته من حجم الدعم الغير المسبوق المقدم للحركة الصهيونية وعصاباتها من دول الاستعمار العالمي إلى جانب تواطؤ واضح من قبل الأنظمة الرجعية العربية التي رفضت ومعها القيادة التقليدية الفلسطينية ذلك القرار المذكور، فما كان الا وان اشتدت الحرب على فلسطين وتكالب كل المتآمرون على أهلها فشرد شعبنا وتحول بمعظمه إلى لاجئين،،

‏‎وأعرب، في الوقت الذي استندت دولة الاحتلال الغاصبة إلى ذلك القرار وأعلنت قيام دولتها  مستخدمةً كل الوسائل الوحشية لحرمان شعبنا ومنعه من تنفيذ الشق الأخر من القرار المتمثل بإقامة دولة لشعبنا الفلسطيني على ما يزيد من 47% من أراضي فلسطين التاريخية، ومنذ ذلك الحين تصر إسرائيل على التمسك بحقها الغير عادل وترفض في نفس الوقت الإقرار بحق شعبنا في إقامة دولته رغم إن القرار 181 الذي تستند عليه منشئ لدولتين بالأساس هذا على الرغم من ان قبولها في الامم المتحدة

كان مشروطاً باعترافها واستعدادها لتنفيذ القرار ١٨١ وكذلك ١٩٤ الخاص بعودة اللاجئين وهذا ما اكدته رسالة موسى شاريت وزير خارجيتها للأمم المتحدة آنذاك،  لكن وبالرغم من الظلم التاريخي الذي لحق وما زال بشعبنا ورغم السعي المستمر لدولة الاحتلال والقوى الحليفة لشطب قضية شعبنا وتصفية حقوقه واعتباره شعبا غير موجود على الخارطة السياسية والجغرافية،

وأكد أنه،  إلا انه استطاع رغم الصعاب أن يخوض كفاحا عنيدا استخدم فيه كافة الوسائل والأساليب التي تجيزها الشرعية الدولية لإعادة قضيته إلى صدارة جدول الأعمال في العالم  وتمكن رغم الصعاب من بناء كيانه المعنوي وشخصيته الوطنية المستقلة ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد وكسب بإصراره وكفاحه المشروع وتضحياته الجسام دعم وتأييد شعوب العالم ووقوفها الى جانب قضيته العادلة واستطاعت منظمة التحرير بتضحياتها وتحالفاتها ورؤيتها السياسية الوصول إلى منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة وان تحظى بدعمها واعترافها 

وقد كان تعبير الجمعية العامة للأمم المتحدة الاوضح عن ذلك قرارها رقم 3236  الصادر عام 1974 والذي بموجبه أنشئت لجنة معنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه الغير قابلة للتصرف وأكدت على ضرورة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية خاصة الفقرتين (أ ـ ب)من القرار المذكور والتي تنصان على ما يلي :.

 تؤكد الجمعية العامة للأمم المتحدة من جديد حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف خصوصا.

‏‎أ – الحق في تقرير مصيره دون تدخل خارجي.

‏‎ب- الحق في الاستقلال والسيادة الوطنية.

‏‎كما أكدت في قرارها على حق أبناء شعبنا غير القابل للتصرف في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها طبقا للقرار 194 .

وقد توالت حملات التضامن مع شعبنا الفلسطيني الى ان جاء القرار رقم ( 32/40ب) الصادر في الثاني من ديسمبر عام ١٩٧٧ونص على اعتبار ٢٩ نوفمبر يوما للتضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني وحقوقه في انهاء الاحتلال وتصفية الاستعمار وتقرير المصير اسوة ببقية شعوب الارض ،

وهكذا فقد تحول التاسع والعشرين من نوفمبر الى يوماً للتضامن مع شعبنا الفلسطيني، وبمعنى أخر فقد تمكن حلفاء شعبنا وأصدقاءه في العالم من تحويل يوم التاسع والعشرين من نوفمبر إلى يوماً للتضامن مع شعبنا الفلسطيني بعد أن إرادته إسرائيل وحلفائها يوما للانقضاض على حقوقنا وتصفية القضية الوطنية برمتها.

‏‎وأشار العوض إلى أنه، في هذه الأيام يحي شعبنا هذه المناسبة  في ظل عدوان إسرائيلي وحشي  وحصار ظالم وحملات متواصلة من الاستيطان والعدوان والاعتقال وفي ظل  تعنت دول الاحتلال وضربها لكل المواثيق  وقرارات الشرعية الدولية الداعية لإنصاف شعبنا وتمكينه من حقه في تقرير مصيره واستعادة حقوقه المشروعة، في هذا اليوم التاريخي الهام تتجدد  الحاجة لبذل مزيد من الجهود  لتوفير اوسع اشكال  الدعم والتأييد  من الأصدقاء والأحرار ومن كل  الشعوب المحبة للعدل والسلام في العالم للوقوف إلى جانب شعبنا ودعم نضاله العادل من اجل استيراد حقوقه وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وفقا لما قررته الشرعية الدولية وحق لاجئيه بالعودة طبقا للقرار 194.

‏‎وأكد انه/ في هذا اليوم الهام ونحن نتطلع لدعم العالم وشعوبه لكفاح شعبنا العادل وندعوه للتضامن معنا يتطلع شعبنا بأمل كبير لإنهاء الانقسام الحاد الذي أصاب الوحدة الوطنية الفلسطينية وأدى إلى تراجع المشروع الوطني وتدهور مكانة القضية الفلسطينية على كافة الصعد، ووضع أصدقائنا وحلفائنا في موقع الحرج حتى من التحالف معنا،

‏‎وقال، في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني نجدد القول بالوحدة وانهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني وتفعيل منظمة التحرير واستعادتها لدورها وتعزيز مكانتها يمكن استثمار التضامن الواسع مع شعبنا وبغير ذلك سنجد أن دائرة التضامن والتعاطف مع شعبنا تضييق وتضيق الى أن تضمحل.

كما شدد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" ،في بيان لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني على الحاجة الماسة لاستعادة تمثل البعد الأممي للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية كل الأحرار والشرفاء في العالم، وما يستدعيه ذلك من مد جسور التواصل واستنهاض دور كل الأحزاب والحركات المناصرة لقضيتنا.

وأضاف أن ،هذا يتطلب إعادة النظر في العلاقات الفلسطينية لجهة توجيها نحو شعوب العالم والقوى المعبرة عنها من أحزاب ونقابات واتحادات وأفرادا ومؤسسات غير رسمية بعد أن تراجعت هذه العلاقة في العقود الأخيرة، خصوصا منذ توقيع اتفاق أوسلو البائس، وانصرفت باتجاه التعويل على أنظمة الحكم الرسمية دون التقليل من شأن كسب تأييد هذه الأنظمة لشعبنا ونضاله وحقوقه العادلة.

وأكد البيان، أن هذه المهمة التي يضعها "فدا" في سلم اعتباراته يجب أن تكون مهمة كل القوى والأحزاب الفلسطينية خاصة على ضوء تنامي تأثير دور الأحزاب والحركات في دول العالم المختلفة ما كان لافتا في حجم التأييد والمناصرة الشعبية والتضامن الشعبي الدولي مع شعبنا الفلسطيني وقضيتنا الوطنية خلال هبة أيار الماضي المجيدة.

وقال "فدا"، إن هذا يستدعي كذلك التركيز على مد جسور التواصل وفتح المزيد من قنوات الحوار وتمتين العلاقات مع مختلف حركات المقاطعة الدولية لإسرائيل وينسحب ذلك على القانونيين والأكاديميين والمثقفين والبرلمانيين الأجانب المناصرين لقضيتنا وعلى منظمات ومؤسسات حقوق الانسان الدولية والناشطين فيها، فمن الواجب الاستفادة من إمكانياتهم وخبراتهم لجهة تشكيل أوسع لوبي أممي ضاغط على إسرائيل للتوقف عن جرائمها ولفضح هذه الجرائم.

وأضاف "فدا" أن قائمة الأحرار والشرفاء الذين قدموا من كل دول العالم، أجنبية كانت أم عربية أم إسلامية، وانضموا لفصائل الثورة الفلسطينية وقاتلوا في صفوفها أو دعموا النضال الفلسطيني من خارجها، قائمة شرف تطول من الصعب تعداد أسماء المندرجين في إطارها أو التفصيل في إسهاماتهم، داعيا إلى إعادة الاعتبار لهذه القامات العالية ونضالاتهم والاستفادة من تجاربهم النضالية الغنية والدروس والعبر التي كرسوها.

كما أكد، في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني على الطابع الأممي للقضية الفلسطينية فإنه يشدد على أن البعد العربي يبقى الحاضنة الأقوى وخط الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية، وهذا يستدعي من  شعوب أمتنا العربية والقوى والأحزاب التقدمية العربية الشقيقة إعلاء صوتها عاليا ضد مسار التطبيع المجاني الذي انزلقت إليه العديد من الأنظمة العربية وآخرها النظام المغربي والتحالف المخزي الذي عقده مع كيان الاحتلال،

والمطالبة بكبح هذا المسار وممارسة كل الضغوط لوقفه باعتباره ألحق أفدح الأضرار بالأمة العربية وبالقضية الفلسطينية وقدم خدمة خالصة لإسرائيل شجعتها على استمرار احتلالها للأرض الفلسطينية وغيرها من الأراضي العربية وعلى الاستمرار في عدوانها على الشعب الفلسطيني وعلى الشعوب والدول والمقدرات العربية.

مركز العودة، تحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نوفمبر تشرين الثاني من كل عام، وهو مناسبة لها دلالاتها المعنوية المهمة للشعب الفلسطيني، الذي لا زال يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي ويواصل نضاله منذ عقود لتحقيق تطلعاته المشروعة بالحرية والعودة والاستقلال وتقرير المصير

تأتي الذكرى السنوية ولا زالت مشكلة الشعب الفلسطيني على حالها، بل تزداد مأساوية، إذ يعيش الفلسطينيون في داخل الأراضي المحتلة في نكبة أخرى، عبر تصعيد سلطات الاحتلال من عمليات هدم بيوتهم وتهجيرهم منها وترويعهم ومصادرة ممتلكاتهم وأراضيهم وتقييد تحركاتهم وتقطيع أوصال مدنهم وقراهم لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني غير الشرعي في الضفة الغربية والقدس

أيضا يقترب الحصار الإسرائيلي المفروض على سكان قطاع غزة ومعظمهم من اللاجئين، من دخول عامه السادس عشر، وسط ارتفاع مستويات الفقر والبطالة بينهم إلى نسب مهولة، مع تقييد سفرهم براً وبحراً وجواً، علاوة على تكرار الحروب والاعتداءات الحربية عليهم بين حين وآخر، مما تسبب في قتل آلاف المدنيين العزل وزرع اليأس والإحباط في صفوف قطاعات كبيرة من السكان مع غياب حلٍ جذري ينهي معاناتهم

وبالتوازي مع ذلك، تستمر محنة اللجوء لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات المنافي والشتات خارج وطنهم جيلا بعد جيل، وسط ظروف اقتصادية ومعيشية كارثية باتت ملموسة على نطاق واسع أصبحت معها توفير أدنى مقومات الحياة مهمة شاقة، في ظل أزمة مالية طاحنة تعيشها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين - الأونروا

وبينما يشكل اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فرصة لتكثيف وتوسيع حملات التضامن والمساندة للشعب الفلسطيني، فإن مركز العودة يلفت الانتباه إلى أن مئات الشخصيات والمؤسسات والشركات من حول العالم، باتت تتعرض لحملات تحريض وتضييق وتشويه من جانب اللوبيات الداعمة لإسرائيل، خصوصاً في الولايات المتحدة وأوروبا، وذلك بسبب دعوتها إلى مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها حتى تمتثل لقرارات الشرعية الدولية التي تتمرد عليها دون حسيب أو رقيب

إن مركز العودة يغتنم مناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني للتجديد بدعوة أطلقها سابقا للمجتمع الدولي بوجوب أن لا يقصر فعالياته مع الشعب الفلسطيني على خطابات وشعارات روتينية ومكررة، بل يجب العمل على ترجمة هذا التضامن إلى خطوات عملية وملموسة والضغط على إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، لتعزيز أوضاع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة

وشدد على أنه قد حان الوقت لدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة، وإنفاذ حق العودة للاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها عام 1948م، وتعويضهم بمقتضى القرار الأممي 194

يشار إلى أن مركز العودة يستعد لإطلاق فعاليات أسبوع العودة السنوي الثاني، في الفترة ما بين 2 إلى 12 ديسمبر كانون أول القادم، والذي يركز على بيان عدالة القضية الفلسطينية من خلال استضافة متحدثين بارزين وشخصيات مؤثرة من حول العالم عبر مداخلات ترتكز على للتعبئة من أجل التوعية بحق العودة لأكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين داخل وخارج الوطن

ويتخلل الأسبوع معرض فني يقيمه مركز العودة في مدينة لندن بالتعاون مع P21 Gallery في الفترة من 2 إلى 12 ديسمبر على مدار 10 أيام.

اخر الأخبار