يا وكالة الغوث.. كفى إهانة

تابعنا على:   16:57 2021-11-20

علي موسى دبابش

أمد/ في منتصف فبراير عام 1955 تمكن أهل غزة من الحصول على تقارير وكالة الغوث باللغة الانجليزية بثه خبراء وكالة الغوث والتي تؤكد استحالة الحياة في تلك المنطقة  أقصد سيناء لقلة المياه, ورغم ما بثه أطباء وكالة الغوث عن الأمراض التي ستداهم حياة اللاجئين فإن التقرير حمل موافقة الخبراء على المضي في تنفيذ هذا المشروع .

وقد كانت الاوضاع المزرية التي يعيشها اللاجئون في المخيمات ومحاولات الاذلال المستمر وتردي الاوضاع الاقتصادية كل ذلك ادى إلى تشكيل قاعدة عريضة للهبة الجماهيرية القادمة التي انطلقت في الاول من مارس للعام نفسه التي حملت شعار العودة.... العودة حق الشعب ...

وتلاحمت جموع الشعب في اكبر مظاهرة عرفها تاريخ قطاع غزة ادت إلى افشال المؤامرة التي كانت تحاك ضد أبناء شعبنا وحق العودة

فهذه السياسة التي تتخذها وكالة الغوث هدفها الوحيد الحفاظ على وجود وأمن الكيان الصهيوني

فالأزمة التي تلوح بها الوكالة دوماً هو جزء من مخطط استراتيجي دولي يقف خلفه بعض الدول المساهمة كالولايات المتحدة وكندا هدفها تفريغ المخيمات من اللاجئين والقبول بفكرة التوطين والتجنيس, حيث لا قرار ملزم في المجتمع الدولي اجبار الدول المانحة على استمرار دفع الاموال التي تعهدت بها.

فإصرار الامم المتحدة على إبقاء ميزانيتها على التبرعات من الدول المانحة دون ميزانية ثابتة ومستدامة تمهيداً لإنهاء خدماتها وانهاء ملف اللاجئين يؤكد هذا

إن المؤامرة على اللاجئ الفلسطيني بدأت منذ إنشاء هيئة خاصة به دون لاجئي العالم, الذين ترعاهم المفوضة السامية للأمم المتحدة الذي تؤمن اغاثة وتشغيل اللاجئين وإعادتهم إلى مكان سكنهم الأصلي وتمكينهم من استعادة حقوقهم على عكس فلسفة وكالة الغوث التي تنحصر وسائل الاغاثة والتشغيل

الا يستدعي هذا الاذلال المتعمد لشعبنا الفلسطيني هبة جماهيرية ؟ الا يستدعي كل ذلك لقلب الطاولة ومن عليها؟

اتساءل ...... اين مثقفينا ؟ اين مبدعونا ؟ كيف نفسر سكونيتنا الخاصة والقبول بهذه المزلة ؟ إنه لم يعد احد يقوم برد فعل إزاء إهانة شعبنا, إن الذل الاكبر في نهاية المطاف حيث لا نعود عارفين لمعنى الذل .....

فمسيرات التضامن والوقفات الاحتجاجية وتعليق الدوام لم يعد مجديا ....

ادعو الجميع لتحمل مسؤولياتهم والوقوف بكل حزم امام الاسطوانة المشروخة ذريعة حجة التمويل, والعمل على حشد الجماهير بهبة شعبية كهبة بداية الخمسينات واغلاق جميع مقرات الوكالة في كافة مناطق عملياتها الخمس والعمل على تطبيق قرار 194 من خلال تشكيل اوسع حركة تضامن عالمي مع قضيتنا العادلة.....

وما ينزل من السماء تتلقفه الارض .... والله هو الرزاق ذو القوة المتين...

كلمات دلالية

اخر الأخبار