تبلورت أثناء زيارة الوفد الأمني إلى مصر..

صحيفة: صفقة "تبادل أسرى" في الأفق.. وإسرائيل تتحفظ على تفاصيلها!

تابعنا على:   16:50 2021-11-18

أمد/ رام الله: كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" يوم الخميس، عن صفقة تبادل أسرى في الأفق تبلورت خلال زيارة وفد أمني إسرائيلي إلى مصر.

وقالت وسائل إعلام عبرية بحسب ما نشرته الشرق الأوسط عبر موقعها الإلكتروني، إن مباحثات تجري بين تل أبيب والقاهرة، من أجل الوصول إلى صياغة اتفاق جديد لصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، وتم بحث ذلك بشكل مكثف أثناء زيارة الوفد الأمني الإسرائيلي إلى مصر قبل أيام.

وأكدت، أن المخطط الجديد يتضمن حلاً مختلفاً للقضايا التي تثير مخاوف إسرائيلية، وهو ما قد يؤدي إلى انفراجة في المفاوضات العالقة منذ 7 سنوات. 

وقالت الصحيفة، إن المقترح الجديد تم حظر نشر تفاصيله، ولم يوافق عليه حتى الآن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بنيت، كما لم يتم طرحه بعد للتداول في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابنيت".

ونوقش الاقتراح بشكل مستفيض أثناء لقاء مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، ورئيس الشاباك، رونين بار، مع رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، في القاهرة، الأسبوع الجاري، كما نوقش مع مسؤولي حماس عدة مرات.

وشددت الشرق الأوسط، أنّ قيادة حماس التقت، الشهر الماضي، المسؤولين المصريين، وقدمت تصوراً مفصلاً لكيفية إتمام صفقة تبادل، وقالت بعد انتهاء اللقاءات، إن الفلسطينيين "على موعد قريب مع صفقة تبادل أسرى جديدة"، وهو ما عزز وجود مفاوضات حثيثة من أجل إنجاز صفة تبادل أسرى بواسطة مصرية.

ونشرت، أن حماس قدمت مرونة في هذا الملف تتعلق بموافقتها على إنجاز الصفقة مرة واحدة أو على مرحلتين.

وعرضت حماس، صفقة أولية تقوم على تبادل أسرى ومعلومات حول الجنود الإسرائيليين لديها، ثم صفقة ثانية أوسع تشمل الجنود وقائمة الأسرى الكبار المطلوب إطلاق سراحهم، أو إنجاز الأمر مرة واحدة، حيثُ قدمت حماس، رؤيتها ومطالبها وقوائمها بانتظار رد إسرائيلي على ذلك.

وقال مصدر مطلع على هذه الاتصالات، في حينها، إن «حماس» اقترحت تسليم محتوى موثق حول الجنديين الإسرائيليين بعد تنفيذ المرحلة الأولى، لكن إسرائيل لم ترد على ذلك.

ويوجد في قطاع غزة 4 إسرائيليين لدى حماس؛ هما: الجنديان شاؤول آرون وهدار غولدن، اللذان أسرهما القسام في العدوان الذي اندلع صيف 2014 "تقول إسرائيل إنهما جثتان ولا تعطي حماس أي معلومات حول وضعهما"، و"أباراهام منغستو وهاشم بدوي السيد، وهما يحملان الجنسية الإسرائيلية، الأول إثيوبي والثاني عربي دخلا إلى غزة بمحض إرادتيهما بعد العدوان في وقتين مختلفين.

وفي المقابل، يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 4500 أسير فلسطيني.

ويعتقد أن العقبة التي تعوق صفقة تبادل، هو رفض إسرائيل لإفراج عن أسرى على "يدهم دم»، وهم الأسرى الأكثر أولوية بالنسبة لحماس، ويعرفون باسم قائمة "VIP"، كذلك رغبة إسرائيل في ربط الصفقة بأثمان سياسية، أي تقديم إنجازات لغزة بدل أسرى. لكن مصر تضغط من أجل إنجاز الصفقة، باعتبارها المدخل الأهم لدفع هدنة شاملة في قطاع غزة. 

وتريد إسرائيل هدنة طويلة الأمد، لكن الفصائل الفلسطينية تشترط رفع الحصار بشكل كامل مقابل ذلك، وقال مسؤولون في حركة الجهاد يوم الأربعاء، إن الفصائل الفلسطينية سترفض الموافقة على أي طرح أو وساطة، مهما كانت إن تضمنت إبرام تهدئة طويلة مع الاحتلال تصل إلى 5 سنوات.

أخبار ذات صلة

اخر الأخبار