هل اقترب وعد الآخرة ؟؟

تابعنا على:   07:40 2021-11-07

 جمال عبد الناصر أبو نحل

أمد/  غالبًا ما تجد البعض من أبناء الشعوب العربية، والإسلامية ساخطين على الحكام، ويلعنون، ويسبون على الرؤساء، والقادة، والملوك والأمُراء الخ..!؛ ولسنا هُنا في موقع الدِافعُ عنهم أو  العكس؛ ولكن الحقيقة المُرة التي يجب أن نقولها صريحة  هي:  " كيفما تكونوا يُوَلىَ عَليكُم "؛  ومِمَا لا شك فيه أنهُ لا يوجد قائد أو زعيِم أو رئيس من غير شعب، ولا شعب من غير  زعيمٍ أو قائدٍ يقوُدهُ؛ ولكن الحقية أن بعض وربما أكثر الشعوب العربية والإسلامية غارقة في وحَل الدُنيا، ومُستنقع المُلهيات، والملذات، والمُنكرات، والصراعات، والمعاصي.

 وكذلك المُنغِصَات، وكُلٌ يغُني على ليلاه!؛ ولذلك قبل أن تلوموا الحُكام لوموا أنفُسكَم!؛ لأن الشعوب هي من تصنع الزُعماء، والقادة، وهي كذلك من  تُوجِد، وتُمجِد الطُغاة، وتَهتَف بحياتِهم، وتكون لهم سترًا، وغِطَاء، "فاسَتخَفَ قَومهُ فأطاعُوهُ"!؛  فلن يكون للأمُة تمكين، أو نصر  من غير  ثمنٍ، وتضحياتٍ جسيمة، وصبر، ولا تغير  لأحَوال الأمُة نحو الأفضل من غير  عدلٍ، وشَرعٍ للهِ يَحُكم، مع التحلي بِمَكارمِ الأخَلاق، وتحقيق المُساواة، والاصلاح، والصدق، والأمانة بين الناس؛ ولا نصر من غير  وحدة  واحدة  متكاملة كالجسدِ، والروح  للأمة جميعًا، ويجب على الأمُة خلع كُل حدود "سايسك بيكو" الزائفة المُصطنعة، ونكبة تصريح  وعد بلفور  الاجرامي؛  الذي مَهد، ومَنَ قَبَلِه الحملة الفرنسية بقيادة "نابليون"، لغَرس خنجر مسموم في قلب الأمُة، ووضع كلب حراسة لمصالح الغرب من خلال قيام كيان إجرامي ممثلاً بِعصابة الاحتلال الصهيوني الارهابي، الغاصب لفلسطين؛؛ والذي عَلاَ  اليوم عُلوًا كبيرًا، حتي وصلنا الأن  لمرحلة من التطبيع العربي، والإسلامي مع الصهاينة، ومؤامرة جديدة قبيحة تسمي: " الديانة الابراهيمية"؛ وكأن ذلك كُله أمرًا عاديًا عند بعض الحكام والشعوب!!؛ بعدما  كان ذلك الأمر  محظورًا،  ويُعَد خيانةً، وأمرًا مُريعًا، وحقيرًا، وخطيرًا، وجريمة  لا  تُغتفر ،  ولكنها صارت اليوم مسألة عادية وليس فيها إعادة النظر عند المُطبعين!!.

لقد كثر الكلام في هذه الأيام من بعض الإخوة، والأخوات  الكُتَابَ، والمثقفين، وبعض الدُعاة، والعُلماء، ورجال، الوعظ، وبعض السياسيين والمؤرخين، والمُحللين وبعض المسؤولين عن وعد الآخرة وقرب زوال كيان الاحتلال!؛ بل، وقامت مؤتمرات تحت اسم :" وعُد الأخرة"؛ ونحن بالتأكيد لا يمكن لنا، ولو قيد أُنملة أن نُشَك بوعد الله عز  وجل، خاصة ما  ورد في القرآن الكريم العظيم من الوعدِ بالنصر ، والتمكين، وكذلك بمِا جاء من أحاديث السنة النبوية الصحيحة ومنها حديث النبي صلى الله عليه وسلم الصحيح: "  لا تقومُ الساعةُ حتى يقاتلَ المسلمون اليهودَ ، فيقتلُهم المسلمون ، حتى يختبئَ اليهوديُّ من وراءِ الحجرِ و الشجرِ ، فيقولُ الحجرُ أو الشجرُ : يا مسلمُ يا عبدَ اللهِ هذا يهوديٌّ خلفي ، فتعالَ فاقْتلْه . إلا الغَرْقَدَ ، فإنه من شجرِ اليهودِ"؛؛ ولذلك  لا تشغلوا أنفسكم بموعد النصر ، والتحرير،  وزوال كيان المحتلين، فهو أمر حتمًا قاد، وآتٍ، وقريب ليس ببعيد،  وهو  حقيقة راسخة عندنا وسيقع مثل الموت، والحياة،  " وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا ، وما تَدْرِي نَفْسٌ بِأْيِ أَرَضٍ تَمُوَتْ"؛  فلا أحد يعلم الغيب إلا الله عز  وجل، ولا يعلم التاريخ بالضبط لزوال دويلة الكيان الصهيوني متي سيكون ذلك؛ لأن هذا من علم الغيب الذي لا يجب الخوض به!.

  ولكن بعضًا من العُلماء  قد شَطَح، ونطَح، وسَرحَ، ومَرحَ  وشرقَ، وغَرب، بغير  حَقَ، ومنهم من قال ذلك علانيةً  في الخُطب، وأمام  وسائل الاعلام، وحدد تاريخ زوال دولة الصهاينة وكأنهُ نبيٌ يوحى لهُ!؛  فمثلاً الشيخ بسام جرار قال : "سيكون عام ألفين وعشرين هو عام زوال كيان الصهاينة"، ونحن نرجو، ونتمنى  وندعو الله جل جلاله أن يحدث ذلك من شغاف قلوبنا، ولكن لا تنفع التكهنات، والحسابات العددية، والأمُنيات، ولا الأحلام الوردية، من غير  أن تصحو الأمة، وتفيق من سُباتها، وتتعلم وتعمل، وتجد وتجتهد وتتوحد، ولولا  الأمل لحبط العمل، ورغم ذلك سيبقي تاريخ  زوال دولة الاحتلال غير  محدد ولكنه قريب جدا إن شاء الله، وعلينا جميعًا أن لا نشغَل أنفسنا بالموعِد والتاريخ لزوال الاحتلال، فهو حتمًا إلى الزوال والفناء القريب؛ وهذا يتطلب منا أن نشغل أنفسنا  في العمل والعلم، وأن نعرف أين موقعنا، وموقفنا، وأين نقف؟ هل مع الحق أم مع الباطل؟؟ وحين تتوحد الأمة العربية والإسلامية على قلب رجُلٍ واحد،  وتكون على الحق ، وتنصر شريعة الله عز، وجل، وتطبق شرعه، ومنهاجهُ في الأرض، وقتها سوف يتحقق النصر لهذهِ للأمُة، وستعود سيدةً فوق كل الأمم، والشعُوب، وفي المُقدِمة.

وإن عصابة كيان دويلة الاحتلال التي سُميت: "إسرائيل" ما هي إلا عصابة مجرمة، قاتلة مأجورة للغرب ونأمل  زوالها قريبًا؛ ولكن هناك حقائق ينبغي أن نقف عندها، ومنها ما ذكره الأستاذ/ محمد الغزالي رحمه الله في كتابه: “الإسلام والأوضاع الاقتصادية”، والذي قدم فيه مُقاربة جيوسياسية رائعة فقال : “إن زوال "إسرائيل" قد يسبقه زوالُ أنظمة عربية عاشت تضحك على شعوبها، ودمار مجتمعات عربية فرضت على نفسها الوهم، والوهن، قبل أن يستذلها العم أو الخال، وقبل أن ينال من شرفها غريب، وإنه لا شيء ينال من مناعة البلاد، وينتقص من قدرتها على المقاومة الرائعة، مثل فساد النفوس، والأوضاع، وضياع مظاهر العدالة، واختلال موازين الاقتصاد، وانقسام الشعب إلى فرق، وطوائف، أكثرها مُضيَّع منهوك، وأقلها يمرح في نعيم الملوك”.  وهذا توصيف دقيق لواقعنا اليوم؛؛ ولذلك فإن نهاية دويلة الاحتلال الصهيوني لن تتحقق إلا بجملة شروط منها: ألا يتحول أهل الحق إلى دعاة للباطل، وألا يتحول المتحدثون عن العدل العمري من العرب والمسلمين إلى مستبدين من الدرجة الأولى لا تنازعهم عصابة الاحتلال في استبدادهم، وظلمهم!؛ وبُعدهم عن العدل، ومن هذه الشروط أيضا أن يدرك العرب، والمسلمون قيمة التحالفات والتكتلات في زمن لا مكان فيه للمُمزقيِن، والمُشتتين الذين يقاتلون على جبهات شتى وبتوجهات شتى، ولأهدافٍ ومصالح ذاتية دنيوية، وليست آخريه!.  وإن القراءة الصحيحة للواقع تؤكد أن سنة : "2022" ستكون سنة علو للصهيونية بامتياز  في ظل التطبيع، والصمت العربي المطبق اتجاه الصراعات، والنزاعات التي تحدث في الوطن العربي!.

 وإن هناك تحالف خفي  بين إيران فارس، واليهود المفسدين، ولهم ضِلع كبير  فيها يحدث من خلال أدواتهم، ومُرتزقتهم الذين يعملون على إشعال الفتيل في المجتمعات العربية والإسلامية؛؛  وفي المُحصلة إن نصر اللهِ لآتْ، ونهاية اليهود اقتربت، وهناك من استدلوا على ذلك وحددوا  تاريخ  زوال الكيان الصهيوني عام 2022م، من خلال الاعجاز الرقمي، في سورة الاسراء، وفسروا قولهُ سبُحانهُ تعالى في سورة الاسراء: ( إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا)؛ ولكن من فسر  ذلك الاعجاز الرقمي لزوال كيان الاحتلال من خلال الآية الكريمة فقد جانب الصواب!؛ لأنهُ  لم يرد تعبير  وعد الآخرة إلا  في هذا الموضع من القرآن الكريم أي: المرة الآخرة التي تفسدون فيها في الأرض سلطنا عليكم الأعداء، واختلف المفسرون في تفسيرها فمنهم من فسرها:  أولى المرتين؛  وقال قتادة : "إفسادهم في المرة الأولى ما خالفوا من أحكام التوراة ، وارتكبوا المحارم ." وقال ابن إسحاق : "إفسادهم في المرة الأولى قتل شعياء بين الشجرة وارتكابهم المعاصي."؛ ومن من فسر الآية بفترة الافساد البابلي، وما فعله "بختنصر"؛؛ ولقد تم في بداية سورة الإسراء تفصيل الحديث حول الإفسادين، وفي خواتيم سورة الإسراء تمّ إجمال الحديث عن المرتين من الأحداث المتسارعة التي تجري لليهود على أرض فلسطين؛ والمعروف أن أرض فلسطين، بوركت في القرآن الكريم خمس مرات، وقُدِّست مرّة واحدة، والصراع على فلسطين سينتهي بأنها ليست قضية فقط، بل فلسطين أيضًا عقيدة؛ ولذلك نري عصابة الاحتلال تسعي في كل حركة لها لأن تكسوها بِلباس العقيدة زورًا وبُهتانًا!؛ لذلك أقر اليهود  قانون عنصري صهيوني يعُرف: ب"يهودية الدولة"!.

 وبذلك هُم يقترفون مزيدًا من الخطايا، وارتكاب المزيد من الخطايا والجرائم، والعنصرية ضد الشعب الفلسطيني، وهذا سيعجل من أسباب قُرب هلاكهم، وكذلك محاولتهم  هدم المسجد الأقصى المبارك؛ حيثُ  يُسيطر علي اليهود المستوطنين أتباع الشياطين الارهابين مفهوم الهيكل، وبناؤه على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، ووفق نبوءاتهم فإن هذا أمُرٌ قريب، ونحن نقول إن شاء الله ستمون نهايتهم قريبة ويكون تدميرهم في تدبيرهم!؛ فاليهود ومعهم يهود أصبهان في إيران ينتظرون  خروج المسيخ الأعور الدجال زعيمهم المُنتظر!؛ وكذلك فإنهم لا يعترفون بسيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام)، ويعتقدون بأنه لن يظهر المسيخ الحقيقي لهم إلا بعد بناء الهيكل، من خلال هدم المسجد الأقصى المبارك!؛ والهيكل قد صنعوه وأُعِدوهُ منذ فترة، ولكنهم ينتظرون الفرصة السانحة لهدم المسجد الأقصى المبارك!؛؛ وإن ما جرى، ويجري أخيرًا من تطبيع عربي مُذل، ومُخزِي، وكذلك تواطؤ أميركي يتبعه تواطؤ عالمي وعربي ينبئ  بقرب حدوث شيء عظيم بعد هذا العلو  والزهو، والغطرسة والطغيان الكبير  لليهود في فلسطين والعالم!؛ ولذلك لقد تحدثت سورة الإسراء في مطلعها عن إفسادَيْ بني إسرائيل، وهذان الإفسادان مقرونان بعلو كبير لهم في الأرض، وهناك اختلاف في بعض التفاسير، لذلك أعتقد أن القول الصحيح: هو  وقوع الإفسادين في زمن الإسلام لا ما قيل إنهما قبل ذلك زمن الأشوريين، وغيرهم، فالإفساد الأول ينتهي ببعث عباد لله أولي بأس شديد، ونسبة العباد إلى الله تقتضي أنهم من خيرة الناس، وهذا ما كان زمن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، حينما فتح سيدنا عمر رضي الله عنه بيت المقدس؛ وكذلك بعدما فتح القدس صلاح الدين الأيوبي القدس؛ ومن ثم تتحدث الآيات عن إمهال بني إسرائيل مرة أخرى، وأن الله رد لهم الكرة على المسلمين.

ربما لفساد وقع فيهم حين نسوا واجبهم ودينهم، وأمدهم الله بأموال وبنين وجعلهم أكثر نفرة في الحرب، وهذا ما أخبرتنا به الوقائع منذ تأسيس كيانهم حتى الآن، وذكر الله هنا موضوع الإحسان: “إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم، وإن أسأتم فلها”، وكأن الآيات تخبر أنكم يا بني إسرائيل في اختبار الإحسان والإساءة، ولكن الواقع يشهد بما أساؤوا وما ارتكبت أيديهم من جرائم وقتل، وظلم، فلا يمكن – والحال هكذا- إلا أن تذوقوا من جنس ما أذقتم الآخرين، فهذه الأرض مقدسة طيبة، ولا يُعمَّر فيها ظالم، فلا بد من نهاية، هي التي ذكرتها الآية، فاستحقاق القضاء على بني إسرائيل هو إفسادهم الثاني المرتبط بالإساءة: “فإذا جاء وعد الآخرة…”، وليس المقصود في هذه الآية أن يوم الآخرة هو يوم القيامة، بل ربما قبل ذلك بكثير، حينها تُساء وجوههم، ويدخل المؤمنون الصالحون المسجد الأقصى المبارك ويحرروه كما دخلوه أول مرة، ويدمروا كل هذا العلو والفساد الصهيون؛ وليس هناك أكثر  وضوحا وصدقا ودقة من القرآن الكريم ولذلك فإن نهاية هذا الكيان الهش الكرتوني الصهيوني  إلى زوال حتمًا لا محالة، والنص كان في غاية الإنصاف، والوضوح، والذي يقضي على بني إسرائيل هم أنفسهم، حين أساؤوا، بل تجاوزوا الحد كثيرا، فإفسادهم ليس على الأرض المقدسة فقط، بل يكاد يعم فسادهم الأرض كلها؛  علمًا بأنهُ ما قد حل بالمسلمين جميعا من ضعف، وهوان هو  من صنع أيديهم، حين تركوا أسباب العزة، والنصر، وتشتَّتَ، ولاؤهم، وتفرق جمعُهم!؛ وأصبح بأسهم بينهم شديد!؛ وإن الخاتمة وفق الوعد الإلهي- تميل إلى صالح المسلمين؛؛ ولنتأمل تفسير قوله سبحانه: ( وَلِيَدْخُلوا المسجدَ ): فالمقصود المسجد الأقصى، والذي بُني بعد المسجد الحرام بأربعين سنة، وفق ما جاء في الحديث الصحيح، ( كما دخلوهُ أولَ مرةٍ ): تكون نهاية كل مرّة بدخول المسجد الأقصى، وإن نهاية المرة الأولى كانت عام 586 ق.م، إذ دُمّرت دولة يهوذا، وسقطت القدس في أيدي الكلدانيين.

أما اليوم فقد اتخذ الإسرائيليون القدس عاصمة لهم، ولا شك أن سقوط العاصمة، والتي هي رمز الصراع، سيكون أعظم حدثٍ في المرة الثانية، والتي وصفتها الآيتان بـ (الآخرة)، مما يشير إلى أنّها الأخيرة، وهذا مما يعزز قولنا: إنّ هذه هي المرّة الثانية، إذ لا ثالثة بعدها، وقد سبقت الأولى؛ ومن ثم: ( وليتبروا ما علوا تتبيرا ً): يُدمّرون، ويُهلكون، ويُفَتتون كل ما قد يسيطرون عليه، إهلاكًا، وتدميرًا، وتفتيتاً؛ وذلك يوحي بأنّ المواجهة مع الصهاينة ستكون شديدة؛ وسيكون النصر، والفتح الثاني بعدما كان الفتح الأول ودخول المسلمين الأول قد  كان في زمن عمر بن الخطاب، وكانوا جنده، ولكن لنعلم بأنهُ لم يكن الدخول الأول  للمسجد الأقصى المبارك  دخولا على بني إسرائيل، بل  كان دخُولًا على الروم، وكذلك تحرير القدس على يد صلاح الدين الأيوبي لم يكن فيه إساءة لليهود بل كان إنقاذا لكل المظلومين، والمستضعفين، وإنصافا لهم من الظالمين من البيزنطيين، والصليبين.

 وأما تفسير  باقي الآية :(وإن عُدتُم عُدْنا):  وإن عدتم يا بني إسرائيل إلى الإفساد، عدنا إلى العقوبة. ترغيب وترهيب يُناسبان المقام، فهل يتّعظ اليهود بعد هذا الحدث ؟ المتدبّر للقرآن الكريم يُدرك أنّ فِئة منهم ستبقى تسعى بالفساد أينما حلّوا؛ ولذلك نحن نقول إن زوال إسرائيل في 2022م، ليس إلا حلمًا عربيًا سيقذف ما بقي من كرامتنا العربية في عرض مياه البحر، لولا أن تتداركنا العناية الإلهية الربانية فتنتشلنا انتصارًا للإسلام وتحقيقا للوعد الإلهي: “ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون”.

 نعم الاحتلال إلى زوال قريب واندحار ، واندثار، وسوف يتلاشى، وينتهي ولكن حينما نعد العُدة لذلك ونحقق العدالة الغائبة من بيننا، ونتوحد ونحقق كل مقومات النصر والتمكين، ونطبق شرع رب العالمين، وقتها سينتهي الكيان الصهيوني، وإن شاء الله ذلك يكون قريب جدًا  وما ذلك على الله جل جلاله بعزيز، قال تعالى: "وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِيبًا"، وقال سبحانهُ: "إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا"؛ وباعتراف أغلب غُلاة عصابة قادة الاحتلال، وخاصة المتُشددين منهم، "أن دويلة الكيان الصهيوني الاحتلالي لن تصمد أكثر من 80 عامًا وهي توشك أن تكون في الرمق الأخير الآن، وقال المجرم نتنياهو  رئيس كيانهم السابق: "نحن سنعمل كل ما بوسعنا من أجل إطالة عُمر  دولة "إسرائيل" لمائة عام"؛ وختامًا اقترب الوعد الحق، وإن تدميرهم سيكون من تدبيرهم، وسيخربون بيوتهم بأيديهم، وبَأيدي المؤمنين.  

كلمات دلالية

اخر الأخبار