قمة غلاسكو: العمل في مواجهة تغير المناخ أمر حتمي لا يحتمل التأجيل.

تابعنا على:   21:07 2021-11-01

أمد/ غلاسكو: بدأت يوم الإثنين، فعاليات قمة المناخ والمعروفة أيضا بالمؤتمر السادس والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي - في مدينة غلاسكو الاسكتلندية.

وتشارك وفود تمثل نحو 200 دولة في القمة، لبحث سبل التقليل من الانبعاثات بحلول عام 2030 والمساعدة في تحسين الحياة في كوكبنا.

ويحذر العلماء من أن إجراءً عاجلا مطلوب من أجل تفادي كارثة مناخية، في ظل ارتفاع درجة حرارة الأرض بسبب انبعاثات الوقود الأحفوري التي يسببها الإنسان.

 فجوة هائلة بين حجم التمويل، واحتياجات الدول النامية

وقال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في كلمة ألقاها خلال فعاليات قمة المناخ، أن العمل في مواجهة تغير المناخ أمر حتمي لا يحتمل التأجيل.

وأضاف السيسي، إن مصر تواصل العمل على إنشاء المزيد من المدن الذكية، والتحول نحو الطاقة النظيفة،  وأنها تتطلع لاستضافة قمة المناخ المقبلة في مصر، والدول النامية تحتاج لدعم مادي لمساعدتها في مواجهة تغير المناخ.

وأكد السيسي، أن مصر تبذل جهودا كبيرة لتعزيز قدرتها على التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ، حيث جاء التكيف كأحد الأهداف الرئيسية الخمسة، بالاستراتيجية المصرية لتغير المناخ 2050، كما تقوم مصر بتنفيذ العديد من المشروعات والبرامج ذات الصلة، إيمانا منها بمحورية هذا الجانب، من عمل المناخ لحماية الأجيال القادمة والحفاظ على مقدراتها.

وأوضح السيسي، على الرغم من الجهد العالمي المبذول على مدار السنوات الماضية لتعزيز تمويل المناخ، إلا أن هناك فجوة هائلة بين حجم التمويل، واحتياجات الدول النامية، خاصةً التمويل الموجه إلى جهود التكيف، الأمر الذي يحد من قدرة الدول على تنفيذ ما تحتاجه من مشروعات وإجراءات في هذا المجال، خاصةً مع تزايد الأعباء الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا.

المستعمرات الاسرائيلية أهم الملوثات للبيئة في فلسطين

وبدوه، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أنّ الموازنة المائية في فلسطين تبلغ حوالي 800 مليون متر مكعب في السنة، وتسرق منها إسرائيل600 مليون متر مكعب.

وأوضح اشتية، أن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان الهادفة لجرف الأرض واحتلال التلال وتحويل مساحات خضراء إلى كتل اسمنتية لتصبح مستعمرات واستنزاف مصادر المياه وجفاف عدد كبير منها، لهو أمر يدعو إلى التوقف الفوري عن هذه الاعتداءات.

وأكد اشتية أنّ المستعمرات الإسرائيلية والمحاجر ومكبات النفايات سواء الكيماوية أو الالكترونية والصلبة وغيرها هي أهم الملوثات للبيئة في فلسطين، لافتاً أنه ومع التغير في المناخ فإن النتائج السلبية تكون أكثر من مضاعفة.

وبين اشتية، أن البحر الميت ينزف بسبب استنزاف مقدراته وما تستخرجه إسرائيل منه من معادن وأملاح لخدمة صناعاتها، مؤكدا أنّ فلسطين لها 34 كيلومترا طول على البحر الميت ورغم ذلك لا نستطيع حتى الوصول إلى شواطئه.

وقال اشتية: “من جانبنا نبذل كل جهد للمساهمة بالجهد الجماعي الدولي لمواجهة التغير في المناخ، ولقد وقعنا وصادقنا على اتفاقية باريس لتغير المناخ عام 2016، وكنا من الأوائل في إعداد الخطة الوطنية للتكيف المناخي، ومنذ أكثر من 10 سنوات تبنينا برنامج تخضير فلسطين، وزرعنا عشرات الآلاف من الأشجار، وبرامج لتوليد الكهرباء من النفايات الصلبة ومن الطاقة الشمسية”.

الفشل في مواجهة التغير المناخى سيمثل حكما بالموت على سكان الأرض

ويدوره، قال  الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن العالم يواجه كارثة مناخية لا مفر منها، مشددا على أن الأعوام الـ 6 الماضية هي الأكثر سخونة وارتفاعا في درجات الحرارة على كوكب الأرض، وعلينا أن نتصرف بسرعة لإنقاذ الإنسانية في مواجهة التغير المناخى.

وأضاف جوتيريش خلال كلمته، أن الفشل في مواجهة التغير المناخى سيمثل حكما بالموت على سكان الأرض، مطالبا بعدم استخدام الوقود الناتج عن استخدام الفحم لأنه يدفع البشرية نحو الهاوية.

وتابع الأمين العام للأمم المتحدة: "على مجموعة دول العشرين مسؤولية خاصة لمواجهة التغير المناخي.. واستمرار السياسات المتعبة حاليا في التعامل مع تغير المناخ يؤدى إلى الدمار الذى سوف يقضى على كل شيء.. سيقضى على الزراعة والحياة.. وعلينا مواصلة الجهود من أجل مواجهة هذا التغير المناخى.. وعلينا التضامن والتعاون لبناء الثقة".

يذكر أن فعاليات قمة المناخ  تستمر على مدار أسبوعين، وتناقش الاستجابة الدولية لأزمة المناخ.

كلمات دلالية

اخر الأخبار