منتدى الإعلاميين: إقرار ضابط إسرائيلي بخطأ استهداف برج الجلاء يستدعي محاسبة الاحتلال

تابعنا على:   10:48 2021-10-25

أمد/ غزة: قال منتدى الإعلاميين الفلسطينيين صباح يوم الاثنين، إنّ إقرار ضابط إسرائيلي بخطأ استهداف برج الجلاء دليل إدانة جديد لجيش الاحتلال يستدعي محاسبته لاستهدافه المؤسسات الإعلامية.

وعبر منتدى الإعلاميين في بيان صدر عنه ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، عن أسفه البالغ لعدم تحرك الاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الدولية المعنية بحماية الصحفيين والمدافعة عن حقوق الإنسان لمحاسبة جيش الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه باستهداف مقار أكثر من 50 مؤسسة إعلامية فلسطينية ودولية خلال عدوانه الواسع على قطاع غزة خلال شهر مايو 2021، والتي كان أبرزها وكالة AP الأمريكية ومكتب قناة الجزيرة الفضائية جراء تدمير برج الجلاء وسط مدينة غزة، إذ أقر الجنرال الإسرائيلي "نيتسان ألون" الذي شغل سابقاً عدة مناصب قيادية من بينها قائد المنطقة الوسطى ورئيس شعبة التخطيط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن استهداف البرج الذي تتواجد فيه وسائل إعلام عالمية ومن بينها وكالة AP كان عبارة عن عملية أضرت كثيرًا بــ"إسرائيل" وبالجيش.

وقال خلال كلمة له في مؤتمر لمركز أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب مؤخراً: "أعتقد بأن نجاح الجيش على المستوى الدعائي العام كان جزئياً إلى حد كبير، وأعتقد بأننا ضعفاء جداً في القدرة على التأثير على الرأي العام في غزة خلال القتال ولم نكن قادرين على التأثير على الرأي العام في القطاع".

وأكد، أن تصريحات الجنرال ألون دليل إدانة جديد ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي يستدعي ضرورة الاستدراك والتحرك العاجل والفوري لمحاسبة جيش الاحتلال في مختلف المحافل الدولية على جرائمه ضد المؤسسات الإعلامية والصحفيين الفلسطينيين، لاسيما أن التقاعس عن ذلك طوال الأشهر الماضية منذ توقف العدوان على قطاع غزة يغري جيش الاحتلال على تكرار جريمته، وليس أدل على ذلك من تبجح القناة العبرية مؤخراً وإشارتها لإضافة هدف جديد لبنك أهداف جيش الاحتلال إثر افتتاح قناة الأقصى مقرها الجديد.

وشدد، على أن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يدعو إلى ترجمة القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية المؤكدة على حماية الصحفيين والمؤسسات الصحفية على أرض الواقع    ، وألا تبقى مجرد حبر على ورق في ظل استمرار مسلسل الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للصحفيين ووسائل الإعلام في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويذكر في هذا السياق بقرار1738 لمجلس الأمن الدولي الذي نص على إدانة الهجمات المتعمدة ضد الصحفيين وموظفي وسائل الإعلام والأفراد المرتبطين بهم أثناء النزاعات المسلحة، وأكد مساواة سلامة وأمن الصحفيين ووسائل الإعلام والأطقم المساعدة في مناطق النزاعات المسلحة بحماية المدنيين هناك، وضرورة اعتبار المنشآت والمعدات الخاصة بوسائل الإعلام أعياناً مدنية لا يجوز أن تكون هدفاً لأي هجمات أو أعمال انتقامية، علاوة على ما نص عليه القانون الدولي الإنساني بالمادة 79 من البروتوكول الإضافي الملحق باتفاقية جنيف 1949 لحماية المدنيين بالنزاعات العسكرية، إذ نصت على أن الصحفيين المدنيين الذين يؤدون مهماتهم في مناطق النزاعات المسلحة يجب احترامهم ومعاملتهم كمدنيين، وحمايتهم من كل شكل من أشكال الهجوم المتعمد، شريطة ألا يقوموا بأعمال  تخالف وضعهم كمدنيين.

كما عبر، عن فخره واعتزازه بدور فرسان الإعلام الفلسطيني، إذ أقر الجنرال خلال كلمته بأن نجاح الجيش على المستوى الدعائي العام كان جزئياً إلى حد كبير، مضيفاً "أعتقد بأننا ضعفاء جداً في القدرة على التأثير على الرأي العام في غزة خلال القتال، ولم نكن قادرين على التأثير على الرأي العام في القطاع حتى يضغط على حماس، ولهذا بالطبع تأثير على الرأي العام حول العملية برمتها، فمن الصعب عليك أن تخلق تأثيراً فعالاً خلال المعركة للتسبب بوقفها"، ويرى المنتدى في ذلك إقراراً بنجاح الإعلام الفلسطيني في حماية الجبهة الداخلية ومجابهة رواية الاحتلال على المستوى الدولي.

أخبار ذات صلة

اخر الأخبار