الإضرابات تكتسح سوق العمل الأمريكى

تابعنا على:   16:36 2021-10-18

أمد/ نيويورك: قالت صحيفة واشنطن بوست، إنه في الوقت الذى يترك فيه معدلات هائلة من الأمريكيين وظائفهم، حيث شهد شهر أغسطس وحده رقما قياسيا 4.3 مليون، فإن مئات آلاف من العمال الآخرين الذين لديهم مظالم مشابهة بشأن الأجور والمزايا وجودة الحياة، يختارون القتال.

وفى الأسبوع الماضى دخل 10 آلاف عامل في شركة جون دير في إضراب، بينما وافقت نقابات تمثل 31 ألف من العاملين في كايسر على إضرابات. وتوصل 60 ألف من عمال الإنتاج في هوليود إلى اتفاق يوم السبت ليتجنبوا إضرابا قبل ساعات من الموعد المقرر له.

وقالت واشنطن بوست إنه كان هناك إضرابات ضد 178 من أرباب العمل في الولايات المتحدة، وفقا لإحصاء كلية العلاقات الصناعية والعمل التابعة لجامعة كورنيل. ووثق مكتب إحصائيات العمل الذى تسجل حالات التوقف عن العمل الكبرى، 12 إضرابا يشمل ألف عامل أو أكثر حتى الآن هذا العام. ويعتبر هذا رقم أعلى بكثير من 2020، عندما تفشى الوباء، إلا أن يتماشى مع نشاط الإضرابات الذى تم تسجيله في عامي 2018 و2019.

ويقول مسئولو النقابات والاقتصاديون إن هذا النجاح ناجم عن ظاهرة تعرف باسم الاستقالة الكبرى، والتي قلصت سوق العمل وأدى على تباطؤ التعافى الاقتصادى. وتوضح الصحيفة أن استبدال العمال الآن أصبح أصعب، لاسيما في الوقت الذى تسارع فيه العديد من الشركات لتلبية الطلبات المكثفة على منتجاتهم والتعامل مع أزمة سلاسل التوريد. وهو ما منح النقابات نفوذا وجعل مخاطر الإضراب أقل.

وقال عدد من العمال وقادة العمل في مقابلات مع الصحيفة إن أعضاء النقابات غاضبون من أصحاب العمل بسبب فشلهم في رفع الأجور للتماشى مع الأرباح الجديدة، ويشعرون بالإحباط من غياب الوظائف عالية الجودة. كما أنهم محبطون من ان نمو الأجور لا يتماشى مع التضخم.

كلمات دلالية

اخر الأخبار