"الثنائي الشيعي" يٌعلق

رغم تدخل الجيش..لبنان: استمرار الاشتباكات وسقوط قتلى وجرحى وميقاتي يحذر

تابعنا على:   13:47 2021-10-14

أمد/ بيروت: أعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، عن قلقها من أحداث العنف التي تشهدها بيروت، وذلك خلال مظاهرة لحركة أمل وحزب الله في منطقة الطيونة ضد قاضي ملف مرفأ بيروت، طارق بيطار.

وذكرت فرونتسكا، أنّه "في هذا المنعطف من المهم ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضمان عودة الهدوء وحماية المواطنين".

ولا يزال إطلاق النار في منطقة الطيونة ببيروت يتجدد، خاصة مع تواجد عشرات القناصين على أسطح المنازل، وذلك بالرغم من تحذير الجيش وانتشار الدبابات في العاصمة.

فيما قطع عدد من المحتجين الطرق في العاصمة اللبنانية بعد الاشتباكات المسلحة في الطيونة

وبدوره، يقوم الجيش اللبناني بإطلاق النار على قناصة في منطقة الطيونة ببيروت.

وارتفعت حصيلة الضحايا حتى الآن حيث بلغت 4 قتلى و60 جريحًا تم نقلهم بسيارات خاصة.

وهدد الجيش اللبناني يوم الخميس، بإطلاق النار على أي مسلح في طرقات بيروت، وذلك بعد سقوط قتلى وجرحى خلال مظاهرة مطالبة بتنحية قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار.

ووفقًا لوسائل الإعلام اللبنانية، طلب الجيش اللبناني من المدنيين إخلاء الشوارع في منطقة الطيونة ببيروت، وقم بإغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الاشتباك.

وأفاد الجيش، بأن المتظاهرين تعرضوا لإطلاق نار أثناء توجههم لقصر العدل، مشيرًا إلى سقوط 6 قتلى و60 جريحًا.

وأعلن أنه تمكن من اعتقال أحد مطلقي النار في العاصمة بيروت؛ مؤكدا أنه سيتم اطلاق  النار على أي مسلح يطلق النار في العاصمة اللبنانية.

وانتشر الجيش اللبناني بشكل مكثف في العاصمة اللبنانية وقام بتطويق المنطقة التي شهدت اطلاق النار للسيطرة على العنف، وتسيير دوريات في منطقة الاشتباكات.

واتجه عدد من مناصري حركة أمل من أمام قصر العدل باتجاه منطقة الطيونة ببيروت وسط سماع رشقات نارية كثيفة بين الحين والآخر.

وتقول المعلومات الأولية إن الاشتباك حصل بين مجموعتين، وأدى الاشتباك إلى تكسير زجاج، واحراق بعض الدراجات النارية.

ورفضت محكمة التمييز اللبنانية، يوم الخميس، الطلب الثاني المقدم ضد قاضي التحقيق في قضية مرفأ بيروت طارق البيطار، من أجل تنحيته عن الملف.

وحسب موقع "لبنان 24"، أصدرت محكمة التمييز المدنية، قرارًا بعدم قبول طلب الرد الثاني المقدم من النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر والمتعلقة بتنحية المحقق العدلي القاضي طارق البيطار عن التحقيقات شكلاً لعدم الاختصاص النوعي.

بدوره، أكد "حزب الله" و"حركة أمل" في لبنان، في بيان مشترك، اليوم الخميس، أن "الأحداث التي تشهدها منطقة الطيونة في العاصمة بيروت، تهدف إلى جر لبنان لفتنة مقصودة".

وقال حزب الله وحركة أمل، إنه "على إثر توجه المشاركين في التجمع السلمي أمام قصر ‏العدل استنكاراً ‏لتسييس التحقيق في قضية المرفأ، وعند وصولهم إلى منطقة الطيونة ‏تعرضوا لإطلاق نار مباشر ‏من قبل قناصين متواجدين على أسطح البنايات المقابلة ‏وتبعه إطلاق نار مكثف أدى إلى وقوع ‏شهداء وإصابات خطيرة حيث أن إطلاق ‏النار كان موجها إلى الرؤوس".

وأكد البيان، أن "هذا الاعتداء من قبل مجموعات مسلحة ومنظمة يهدف إلى جر البلد لفتنة ‏مقصودة يتحمل ‏مسؤوليتها المحرضون والجهات التي تتلطى خلف دماء ضحايا ‏وشهداء المرفأ من أجل تحقيق ‏مكاسب سياسية مغرضة".

وطالب حزب الله وحركة أمل، في ختام بيانهم، الجيش اللبناني بالتدخل السريع من أجل توقيف مطلقي النار في الطيونة، داعيا إلى الهدوء وعدم الانجرار إلى الفتنة.

من جهته،أكد وزير الداخيلة بسام المولوي، في تصريح له أن "مجلس الأمن المركزي شدد على ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي الذي هو أقدس الأقداس"، مشيرا الى أنه "حتى الآن هناك 6 قتلى و16 جريحاً".

وشدد المولوي على أن "الذين حضّروا للتظاهرة أكدوا لنا أنها ستكون سلمية وإطلاق النار بدأ بعمليات قنص على الرؤوس، وتم إطلاق 4 قذائف b7 في الهواء".

وكانت قيادة الجيش اللبناني أنه خلال توجه محتجين الى منطقة العدلية تعرضوا لرشقات نارية في منطقة الطيونة- بدارو، وقد سارع الجيش الى تطويق المنطقة والانتشار في احيائها وعلى مداخلها وبدأ تسيير دوريات كما باشر البحث عن مطلقي النار لتوقيفهم.

كما أكدت أن وحدات الجيش المنتشرة سوف تقوم باطلاق النار باتجاه اي مسلح يتواجد على الطرقات وباتجاه اي شخص يقدم على اطلاق النار من اي مكان آخر، وطلبت من المدنيين اخلاء الشوارع.

وبدوره، أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي "ان الجيش حامي الوطن ليس شعارا نردده في المناسبات الوطنية، بل هو فعل ايمان يترجمه الجيش كل يوم بتضحيات جنوده وشجاعتهم وحكمة قيادتهم، وهذا ما تجلّى اليوم في التصدي للاحداث المؤسفة التي وقعت في منطقة الطيونة".

وأضاف :"الجيش ماض في اجراءاته الميدانية لمعالجة الاوضاع واعادة بسط الامن وازالة كل المظاهر المخلة بالامن وتوقيف المتورطين في هذه الاحداث واحالتهم على القضاء المختص".

وكان ميقاتي انتقل بعد ظهر اليوم الى مقر وزارة الدفاع حيث استقبله وزير الدفاع الوطني موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزيف عون، ثم انتقلوا الى غرفة عمليات قيادة الجيش لمتابعة مجريات الاوضاع من قائد الجيش واعضاء مجلس القيادة.

اخر الأخبار