قوى وشخصيات فلسطينية تدين اعتداء قوات الاحتلال على المقبرة اليوسفية بالقدس

تابعنا على:   14:51 2021-10-11

أمد/ محافظات: أدانت قوى وشخصيات فلسطينية، يوم الاثنين، ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتداء قوات الاحتلال على المقبرة اليوسفية الملاصقة للسور الشرقي للقدس المحتلة، وتدمير الجزء الشمالي منها ونبش رفات العلماء والشهداء والمواطنين المدفونين في هذه المقبرة الإسلامية التاريخية.

حماس تحذر الاحتلال من مواصلة عدوانه على القدس

أصدرت حركة حماس ،بياناً بشأن الاعتداء الإسرائيلي على المقبرة اليوسفية في مدينة القدس ، محذرةً حكومة الاحتلال من مواصلة عدوانها على المدينة وهويتها الحضارية.

وقالت، إن جريمة الاحتلال النكراء بتجريف المقبرة اليوسفية في مدينة القدس، تعبر عن وجهه الحقيقي والقبيح الذي يؤكد سادية وعدوانية لا تحترم كرامة الأموات، وإن عملية التجريف وما صاحبها من خروج عظام الموتى ورفاتهم هي دليل على أن هذا الاحتلال المسخ هو عار على التاريخ، وعدو للإنسانية جمعاء.

كما أكدت،  أن محاولة الاحتلال وحكومته تهويد المدينة المقدسة وطمس هويتها الحضارية ستفشل، فمقبرة "باب الأسباط" المقبرة اليوسفية تحمل في طياتها تاريخ أمة حافظت دائما على القدس، وقدمت من أجلها آلاف الشهداء، فعمر المقبرة اليوسفية الممتد منذ الأيوبيين الذين حرروا القدس ودحروا الغزاة هو أكبر من أن تطمسه حكومة قطعان المستوطنين، فهذه المقبرة ما زالت تحمل نصبا تذكارية لشهداء أمتنا الذين دافعوا عن القدس عام 1967، وشهداء شعبنا في مجزرة الأقصى عام 1990.

وتوجهت الحركة بالتحية للشعب الفلسطينية،  المرابط في القدس الذين هبوا للدفاع عن كرامة أمواتنا وشهدائنا في تلك المقبرة، وإن أبناء شعبنا لن يسمحوا لهذا الاحتلال المجرم أن يعتدي على حضارتنا وتاريخنا الممتد منذ مئات السنين، وندعو جماهير شعبنا إلى المشاركة في الاعتصام داخل المقبرة ومنع قوات الاحتلال من مواصلة جريمتها.

اقرأ المزيد.. قوات الاحتلال تنفذ أعمال تجريف في المقبرة اليوسفية بالقدس

وحذرت حكومة الاحتلال، من مواصلة عدوانها على مدينة القدس وهويتها الحضارية، وإن محاولات التهويد للمدينة المقدسة لن تقلب الحقائق التي تعيش داخل ملايين الفلسطينيين ومليارات المسلمين بأن القدس بكل تفاصيلها هي عربية إسلامية، وإن هذه المحاولات ستكون عواقبها وخيمة على الاحتلال الذي اختبر شعبنا ومقاومته في الشيخ جراح وفشل.

النضال الشعبي تدين اعتداء قوات الاحتلال على المقبرة اليوسفية بالقدس

أدانت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني اعتداء قوات الاحتلال على المقبرة اليوسفية الملاصقة للسور الشرقي للقدس المحتلة، وتدمير الجزء الشمالي منها ونبش رفات العلماء والشهداء والمواطنين المدفونين في هذه المقبرة الإسلامية التاريخية.

وقال نائب الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عوني أبو غوش ، استمرار "الاحتلال  بالاعتداء على المقابر تحديا اسرائيليا واضحا ودليلا واضحا على أن حكومة  الاحتلال باتت دولة فوق القانون مما يتطلب العمل على لجمها ووضع حد لها.

وأشار أبو غوش ،الى أن  حكومات الاحتلال المتعاقبة تعتبر الاستيطان بجميع أشكاله مشروعاً قومياً واجتماعياً، وتحديدا في مدينة القدس، ويمتد هذا المشروع ليطال ايضا القبور في خطوة استفزازية.

معتبرة  أن هذه الاعتداءات تمثل دعوة صريحة للحرب الدينية التي تحاول دولة الاحتلال من خلالها اخفاء  الطابع السياسي للصراع، وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الاممية المختصة، بسرعة التحرك لتوفير الحماية الدولية لشعبنا عامة، وللمقدسات المسيحية والاسلامية، خاصة بما في ذلك ضمان حرية العبادة وحق المصلين بالوصول اليها كمبدأ اساس لحقوق الانسان، وكجزء مهم في اتفاقيات جنيف على القوة القائمة بالاحتلال الالتزام به ووقف كافة الاعتداءات على المقدسات.

عياش يطالب الأمم المتحدة بالتدخل وتشكيل لجنة تحقيق لما يجري من  انتهاكات في القدس

طالب عضو المجلس الوطني الفلسطيني الدكتور محمد عياش، الأمين العام للأمم المتحدة التدخل شخصيا و تشكيل لجنة تحقيق في الممارسات التي تقوم بها قوات الأحتلال في مدينة القدس ، والتي كان أخرها قيام آليات بلدية الاحتلال بتجريف  أجزاء من المقبرة اليوسفية الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك من الجهة الشرقية ، وإخراج عظام الموتى في انتهاك واضح  ومفضوح لحرمة هذه المدينة المقدسة

وقال عياش في تصريح صحفي صدر عنه ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه :" ان سلطات  الأحتلال تعمل ليلا ونهارا على تهويد المدينة من خلال إقامة المستوطنات وحفر الاتفاق ومنع المصلين من الصلاة في المسجد الأقصى وفي المقابل  السماح لقطعان  المستوطنين بالصلاة فيه تحت حراسة جنود الأحتلال "

ووجه د. عياش حديثه للأمين العام للأمم المتحدة قائلا " أين أنتم بما يجري في فلسطين ؟ ام تصلكم تقارير يومية عن هذه الانتهاكات ؟ لماذا التعامل بمعيارين فيما يخص هذه القضية ! ولماذا لا تكلفون انفسكم بالزيارة والاطلاع عن كتب لما يجري لهذه المدينة من تهويد !

واعتبر، قيام آليات بلدية الاحتلال بتجريف ، أجزاء من المقبرة اليوسفية الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك من الجهة الشرقية وإخراج عظام الموتى ، انتهاكا للقوانين الدولية ولحرمة المقابر ،وتعدياً سافراً على أحياء المسلمين وأمواتهم،

وأكد د. عياش   أن مقبرة مأمن الله تعود إلى أصل الوجود الإسلامي في مدينة القدس، وأن الاعتداء عليها يعد مساً بمشاعرهم في مختلف أنحاء العالم، خاصة وأن المقبرة هي  وقف إسلامي، تضم رفات عدد كبير من أبناء المسلمين ورموزهم العلمية والوطنية

وندد  العضو الشرف في هيئه الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية بهذه الغطرسة والعنصرية والإمعان بالجرائم التي تطال البشر والحجر والأموات أيضاً

وقال "  أن إجراءات التهويد والتهجير التي تمارسها سلطات الاحتلال في القدس تهدف إلى طمس التاريخ الإسلامي والعربي فيها، وكذلك انتهاكا سافرا لحرمة المقابر و تعدياً سافراً  على أموات المسلمين في مقبرة "مأمن الله" بالقدس، التي تحتضن رفات مقدسيين ومسلمين منذ العصور الإسلامية المتقدمة.

وناشد د. عياش المنظمات والهيئات الدولية الضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه الأعمال الاستفزازية والعدوانية، مطالباً بوضع حد حازم لاستهداف الأماكن الدينية الإسلامية

وتأتي عمليات التجريف، بعد أن استجابت المحاكم الإسرائيلية لطلب بلدية القدس وما تعرف بـ"سلطة الطبيعة"، باستئناف أعمال التجريف في المقبرة، ويشمل القرار كذلك السماح بتحويل قطعة الأرض إلى حديقة عامة.

وكانت القوات الإسرائيلية هدمت سور المقبرة والدرج في المدخل المؤدي إليها مطلع شهر ديسمبر 2020، وواصلت بعدها أعمال الحفر والتجريف في مقبرة الشهداء، والتي تضم رفات شهداء من الجيشين العراقي والأردني، لصالح "مسار الحديقة التوراتية".

الراس يدعو لتشكيل لجنة وطنية شعبية لقيادة معركة الدفاع عن "القدس والأقصى"

دعا عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمود الراس يوم الاثنين، جماهير شعبنا وقواه ومقاومته للاستمرار بالتصدي والجاهزية والاستعدادية لخوض معركة الدفاع عن القدس في ضوء تصاعد الهجمة الصهيونية على باحات الأقصى وقرار المحكمة الصهيونية الذي يمهد الطريق للمستوطنين لأداء الصلاة التملودية في باحاته.

واعتبر الراس في بيان صدر عنه ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، أن القدس بكنائسها ومساجدها هوية وطن وقلب فلسطين النابض، لافتاً أن  محاولة استحضار الصلوات التلمودية بالعدوان على الأقصى هو اشعال لحرائق دينية ستُفجر الأوضاع برمتها ليس في فلسطين بل خارجها.

واستدرك الراس قائلاً: " ما كان لهذا العدوان الصهيوني الإرهابي أن يتم لولا التشجيع والرعاية الأمريكية التي باتت تغلف أدوات العدوان بشعارات دينية للدفاع عن مصالحها،  ووقف حالة الانكماش الاستراتيجي الذي بات يبشر بالانحسار وانهاء زمن السيطرة والهيمنة والتي عبرت عنها الإدارات العدوانية الأمريكية باشتراط الاعتراف بيهودية الدولة لعودة الأمن والاستقرار لدول وشعوب المنطقة العربية  التي دفعت بسوائب المطبعين لزيارة حائط البراق برفقة المتطرفين الصهاينة في محاولة لإعادة إنتاج الوهم  الذي لم يجلب لكل من اشتراه سوى الخيبات والهروب الجماعي والانكشاف القومي والوطني  ".

وشدد الراس بأن العدوان على الأقصى  من بوابة الصلوات التلمودية لم ولن تمر و سيتصدى  له  شعبنا بالدم  والنار والانتفاضة  وستحرق نيران  الغضب الفلسطيني كل من يقترب من مقدساته أو يتحالف مع قوى العدوان على تلك المقدسات، مؤكداً أن سيف القدس ما زال مشُرعاً.

ووجه رسالة للعدو الصهيوني بأن لا يختبر صبر شعبنا وعليه أن يدرك بأن ما جرى في معركة سيف القدس ليس سوى القليل من حجم النار الذي ستفتحه بوابات العدوان بسلاح الصلوات التلمودية على الأقصى.

وفي ختام تصريحه، دعا الراس لتشكيل لجنة وطنية شعبية لقيادة معركة الدفاع عن القدس والأقصى واعتبار هذه المعركة معركة الشعب الفلسطيني وأمتنا العربية والعالم الحر كله.

"حشد" تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه حماية المقدسات وخاصة في القدس

من جهته، تتابع الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، تتابع بقلق وإدانة واستنكار شديدين إزاء تصاعد حدة الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، استكمالا لجملة الإجراءات والممارسات الإسرائيلية القائمة على تطبيق سياسة تهويد القدس، والسيطرة المكانية والزمانية على المسجد الأقصى، والتي كان آخرها ما يسمى بقرار محكمة الاحتلال بتاريخ: 6 أكتوبر 2021، والذي أصدر قراراً يجيز فيه "الصلاة الصامتة لليهود" في المسجد الأقصى باعتبار ذلك عمل مشروع لا يمكن تجريمه؛ واعتبرت أن صاحب القضية الحاخام "آرييه ليبو" قد التزم بذلك، وبالتالي أمرت شرطة الاحتلال بـ إنهاء إبعاده وتمكينه من اقتحام الأقصى لأداء الصلاة. وهو ما شكل استخفاف غاشم بمشاعر ملايين المسلمين، وينطوي على خرق جسيم لقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقُدس، وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم بالمدينة المقدسة.

وبحسب المعطيات فإن شرطة الاحتلال قد استأنفت في وقت لاحق قرار المحكمة المذكور، لنظراً للتداعيات المتصاعدة المترتبة على قرار المحكمة، والتي بدورها نظرت في الاستئناف، وأيدت "حق اليهود في الصلاة الصامتة"، واعتبرت أن المستدعي الحاخام "آرييه ليبو" لم يلتزم بكون الصلاة صامتة، وأمرت شرطة الاحتلال باستمرار إبعاده.

كما تنظر الهيئة الدولية (حشد) ،بخطورة بالغة للقرار المذكور، كونه حول موضوع صلاة اليهود في الأقصى من سياسة لشرطة الاحتلال إلى قرار قضائي، في حين أن قرارات المحاكم السابقة في ٢٠١١ و٢٠١٢ و٢٠١٧ و٢٠٢٠ كانت قد اعتبرت الصلاة في الأقصى "حقاً لليهود" من حيث المبدأ؛ لكنها تركت تقدير ذلك لشرطة الاحتلال؛ وهو ما خالفه القرار الجديد بعد أن تدخل في تقديرات الشرطة.

وجددت حشد، إدانتها لفرض قانون الاحتلال بالقوة على المدينة المقدسة المحتلة، وإذ تؤكد على أن هذه الانتهاكات ما كانت تتسارع لولا الصمت الدولي والانحياز الأمريكي، وإذ تحذر من محاولات فرض سيادة الاحتلال على المدينة المقدسة وطمس هويتها العربية، ما يعد انتهاكاً خطيراً للوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المحتلة ومقدساتها، بشكل يتعارض مع مبادئ الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني، وكافة القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، فإنها تسجل وتؤكد على يلي:

1-  الهيئة الدولية (حشد)، تطالب المجتمع الدولي بضرورة التدخل لإلزام سلطات الاحتلال بالقواعد القانونية والأخلاقية، التي تفرضها الاتفاقيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، ذات الصلة بالحفاظ على الوضع الخاص والتاريخي للمدينة المقدسة، بما في ذلك التصدي ورفض الإجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال الحربي بحق مدينة القدس ومقدساتها وسكانها.

2-   الهيئة الدولية (حشد)، تدعو الدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي للبدء بتحركات دولية وسياسية ودبلوماسية وقانونية، للضغط على الاحتلال للتوقف فوراً عن تهويد وأسرة المدينة المقدسة، بما يشمل الدعوة لاجتماعات عاجلة واستثنائية لبلورة موقف عربي واسلامي من تصاعد جرائم الاحتلال بحق مدينة القدس المحتلة ومقدساتها.

3-  الهيئة الدولية (حشد)، ترى أن التطبيع وحالة الصمت الدولية والعربية والإسلامية مما يجري بالقدس والأقصى، تعطي سلطات الاحتلال ضوءً أخضر، للاستمرار المتواصل بحقوق الشعب الفلسطيني، والمضي قدماً في مخططاته وجرائمه بحق المدينة المقدسة.

4-  الهيئة الدولية (حشد)، تؤكد أن الإجراءات القضائية الاحتلالية الأخيرة فيما يتعلق بالسماح لليهود بالصلاة في الأقصى، تأتي تعزيزاً للمخططات الإسرائيلية الساعية لضم القدس المحتلة، وتوسيع نطاق المستعمرات الاستيطانية فيها، بالمخالفة لقرارات الشرعية وأحكام القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان، وميثاق روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية.

5-  الهيئة الدولية (حشد)، تطالب السلطة الفلسطينية بتدويل قضية القدس المحتلة والمسجد الأقصى، بما في ذلك العمل الفوري على استنفار طاقات وفضاءات الدبلوماسية الرسمية والشعبية، بما يعزز أن سلطة الاحتلال هي نظام عنصري، وصولاً لفضح ومقاطعة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الفلسطينيين، والمدينة المقدسة على وجه الخصوص.

6-  الهيئة الدولية (حشد)، تدعو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية "كريم أحمد خان"، لسرعة استكمال فتح تحقيق مستقل وحيادي، في جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق مدينة القدس ومقدساتها، كونه السبيل الأنجع لخفض منسوب التوتر، لما تمثله المدينة المقدسة من رمزية في نفوس مشاعر ملايين الفلسطينيين.

اخر الأخبار