لا يا صديقي

تابعنا على:   21:26 2021-10-03

كرم الشبطي

أمد/ دعني أصارحك
وأصارح نفسي معك
أنت لا تعلم شيء هنا
ولا أنا أعلم في كل شيء
إدعاء الملائكية عفا عليه الزمن
هذا ليس بمعناه أننا نعيش القدر
في طريق واحد مكتوب لنا ولم يتغير
كل شيء قابل للتغير لأننا بشر وليس حجر
نكبر نتعلم من تجاربنا والحياة مدرسة العمر
نادر من يحفظ العهد والقسم ولكل واحد منا ضمير
يخاطب فينا كيف يحمي النفس من شر الجهل الكبير
تغلبنا الحواس وتنتصر للمعرفة للعلم للأدب تفكير
نكتب شعورنا بما نملك من وحي الروح وهي تحلق وتبشر
نكتشف مصائب العثرات ونتخطى عبر الآلام لأجل الآمال نتوحد
عبر كلمة وحرف ورسالة من حيث ترسل للقصيدة للتنبؤ رحلة
منها العزف والطرب للحب للحياة للخير الساكن بأجمل الأحلام
للحرية خيال وللواقع هروب ومواجهة وتناقض في البصيرة الجمعاء
نختلف معا وتهجر بعض وحال العرب أشد فتكا للقتل المبرمج برصاص
قد تستخدمه وجيوبك فارغة ولا تملك مسدس ولا طلقات ولكنك تملك شفاه
تتحرك وتلعب بلعاب السياسة المحيطة في المستقعات العربية كالطفيلات
أمراض منتشرة كالوباء وأخطر مما تتصور ما لم تفكر وتقرأ بعين الصواب
فلسفة السماء تكتب وتسامح وتغفر لأنها خير من يعشق الانسان والوطن واحد
لا يقبل القسمة أبدا ومن قسم وجزأ ورسم الحدود هو فعلا خارج الإطار المكتوب
طمع وجشع وغريزة تلهب الأرض وتخرج البراكين من عظام الفقراء المحرومين ليلا
لهم النهار يشرق في شمس العمل والاجتهاد ونحن نيام وموتى نتحرك حسب الأيديولوجيات
ليتنا نتوقف عن كره بعضنا وكفانا بغض والأديان براء من كل هذه الحياة الكريهة في التشتت
للنصوص شروحات جمى وكمية الأفكار تعتصر كما يعتصر زيتون فلسطين غضبا وهو يهرب من عصب الثمار
كن كما تشاء واهجر التعصب وخد من وعد الآخرة قيمة ولا تأخد من القائمين عليها وهم مجرد أوراق
تتلون في غير فصل وهذا عيب الفصائل الحاضرة في الخريف وهي تتساقط من عيون الأحرار رويدا رويدا
بل قتلا وامعانا عبر دوامة الانقسام البغيض وهم يحدثوننا عن خيال يسكن خيال ومنه جزء بسيط وصادق
هو اليقين المترجم للأفعال الوطنية ولطبيعة القنبلة الديمغرافية وقت ما تصبح مشتعلة على عدة جبهات
أفسر ذلك بطريقتي وعفويتي وانتمائي وليس بعبد مرغم على ترويج حسابات باتت فاشلة ومرعبة من صمت الأدباء
وغاب الشعر والشعور والفكر والنظريات وتحولنا في مهب الريح لمجرد دعاة ودعوات من البسطاء واللقطاء
عبر تراكم النضال التحرري خرج علينا ملات وملات لا تعرف غير صناعة الأزمات المتلاحقة وهي تتركها خلفها
كراقصة تحزم نفسها وتعري جسدها لحفنة من الدولارات المنتشرة والمتعددة عبر أملاك وامتلاك ومليارات
تفتح شهيتنا للكتابة والتأمل من أين جائت ولماذا لم تصرف على شعب جائع ومحاصر ومنكوب بحكم العصا
وقبضة من حديد تمارس ديكتاتورية العصر وغزة شاهدة على البيع والهجرة وليس على حلم العودة نتسابق
الحقيقة مبكية ومن يعلم بها يتألم ولا ذنب للمقاومة حقا وجميعنا نؤمن بحقنا ومقدساتنا وحلم أجيالنا
وشكرا
ليتكم تقدموا لنا ما تستحقه الحياة فعلا
 

كلمات دلالية

اخر الأخبار