"حميدتي" يكشف تفاصيل جديدة عن الانقلاب الأخير في السودان

تابعنا على:   20:30 2021-09-28

أمد/ الخرطوم: كشف نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، محمد حمدان دقلو ”حميدتي“، تفاصيل جديدة حول محاولة الانقلاب الفاشلة التي احبطتها السلطات الأسبوع الماضي.
وقال حميدتي، الذي كان يخاطب قوات من الدعم السريع في ضاحية كرري شمال أم درمان يوم الثلاثاء، إن ”الانقلاب كان مرتبا ترتيبا كاملاً وبسرية تامة منذ أكثر من 11 شهراً، لكن يقظة القوات المسلحة أحبطت التحركات قبل أن تذهب إلى طريق الدماء“، وفق تعبيره.
وأضاف ”نحيي شرفاء القوات المسلحة الذين حقنوا دماء الشعب السوداني، ولولاهم لكان الأمر مختلفا، ولكان بعض الناس اليوم في بلد آخر غير السودان“، لافتا إلى أن ”المحاولة الانقلابية الفاشلة هي امتداد للمحاولات الانقلابية السابقة، لأن المهندس واحد، بيد أن هذه المرة كان التخطيط لها مختلفا وجرى في سرية تامة و إعداد جيد“.
وأشار حميدتي إلى أن ”الانقلابيين يعملون على خلق الفتن.. وقد حصلنا على كل معلوماتهم.. فقط لم نحصل على ساعة الصفر“.
وكانت السلطات السودانية قد أعلنت الثلاثاء الماضي عن إحباط محاولة انقلاب عسكرية قادها عدد من الضباط داخل الجيش بمشاركة مدنيين على ارتباط بنظام الرئيس السابق عمر البشير، مؤكدة أنهم كانوا يهدفون للاستيلاء على السلطة وتقويض الفترة الانتقالية.
ولاحقا أعلن الجيش أن قائد المحاولة الانقلابية الفاشلة هو اللواء الركن عبد الباقي الحسن عثمان البكراوي، قائد ثاني سلاح المدرعات، إضافة إلى 22 ضابطا، وعدد آخر من ضباط الصف والجنود.
من جهته، قال قائد الأركان المشتركة، الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، إن ”المحاولة الانقلابية الأخيرة جرت بوساطة ضباط وأفراد من القوات المسلحة للاستيلاء على السلطة، قبل أن تتم السيطرة عليها وإخمادها بوساطة القوات المسلحة وحدها دون تدخل من أي جهة مدنية“، مضيفا أنه ”تم الشروع فورا في التحقيق مع المجموعة الانقلابية ومازال التحقيق مستمرا وتجري الترتيبات لمحاسبة القائمين على الانقلاب“.
وانتقد حميدتي دعوة محمد الفكي سليمان، عضو مجلس السيادة، صبيحة المحاولة الانقلابية، للشعب السوداني بأن يهب لحماية ثورته من الانقلابين، قائلا ”إن الشعب لم يتجاوب مع الدعوة لأن الشعب يهب لمن يهتم بتوفير الخدمات له“.
وجرت خلال الأيام الماضية التي أعقبت الانقلاب الفاشل، ملاسنات بين المكونين العسكري والمدني في الحكومة الانتقالية، وصلت إلى سحب الحراسات الخاصة من أعضاء مدنيين في مجلس السيادة، بينهم محمد الفكي سليمان، الذي قاد الحرب الكلامية ضد العسكريين، كما أصدر المكون العسكري قرارات بسحب القوات العسكرية المشتركة من مقار ”لجنة تفكيك“ نظام الثلاثين من يونيو واسترداد الأموال العامة.

كلمات دلالية

اخر الأخبار