أمد/ رام الله: مركز حماية لحقوق الإنسان يستغل مناسبة  اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني ليتوجه بالتحية للصحفيين الفلسطينيين في كافة وسائلهم الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة وفي كافة أماكن تواجدهم، ويشيد بجهودهم وعملهم الدؤوب للقيام بواجبهم المهني رغم كل العقبات والمخاطر والانتهاكات المستمرة بحقهم.
ويشير المركز في هذا السياق أنه يكاد لا يخلو يوم دون رصد انتهاكاً بحق
الصحفيين، حيث تتعمد قوات الاحتلال التضييق عليهم ومنعهم من أداء واجبهم،
بل وتعدى الأمر لأن يصبح الصحفي الفلسطيني ضحية كشف الحقيقة، حيث قتلت قوات الاحتلال عدد من الصحفيين أثناء أدائهم عملهم، واعتقلت أخرين، كما وقامت سلطات الاحتلال بإغلاق عدد من الإذاعات والصحف الفلسطينية بهدف قمع حرية التعبير ومحاولة لإسكات الصوت الفلسطيني المعارض للاحتلال، وهذا ما يمثل مخالفة صريحة وواضحة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 والذي نص في مادته "19" لا مساس بحرية الرأي ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه ونشره القول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير ... ، والمادة "10"من
الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان التي نصت على حماية حرية التعبير على
قاعدة أن لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة.
مركز حماية لحقوق الإنسان إذ يثمن عالياً دور الصحفي الفلسطيني في دعم حقوق شعبه والتمسك بثوابته وإيصال صوته وصورته لكل العالم، فإنه يدعو الصحفيين لبذل مزيد من الجهود لكشف الحقائق وتعرية جرائم الاحتلال بحق المدنيين، والحصار الظالم على قطاع غزة، ومحاولات الاحتلال المستمرة لتهويد القدس وتهجير سكانها واستمرار ضم الأراضي في الضفة الغربية من خلال توسيع المستوطنات، وبدوره:
1.    يطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والجاد لوقف الانتهاكات ضد
الصحفيين الفلسطينيين من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية، واتخاذ الإجراءات
والخطوات الكفيلة بضمان سلامة الصحفيين، وضمان حرية عملهم.
2.    يطالب الأمم المتحدة بإيفاد بعثة تقصى حقائق للوقف عند انتهاكات قوات
الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين.
3.    يدعو الاتحاد الدولي لصحفيي العالم لتعزيز تضامنهم مع الصحفيين
الفلسطينيين في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والمنظمة.