مسؤول: قطر تجري مفاوضات سرية في ملفات شائكة... وهذا سبب عدم الكشف عنها

تابعنا على:   14:39 2021-09-25

أمد/ الدوحة: كشف د. مطلق بن ماجد القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات عن أن دولة قطر لا تعلن عن جميع الوساطات والمساعي الحميدة التي تقوم بها في بعض الملفات، مشدداً على أن الدوحة لا تبحث عن الشهرة السياسية والإعلامية وهو ما يجعلها تكتسب مصداقية لدى الفرقاء .

وقال القحطاني – في مقابلة مع "الجزيرة" بثتها الجمعة – "بالنسبة للوساطة والمساعي الحميدة، هناك بعض المساعي الحميدة المعلن عنها وهناك لم يتم الإعلان عنها لأننا لم نستطع أن نصل إلى نتائج حتى هذه اللحظة".

وأضاف: "هناك بعض الملفات التي نعكف على دراستها ونتوسط فيها ولا نعلن عنها، كما أن سرية هذه المساعي تأتي بناء على رغبة طرفي النزاع كما أن قطر لا تبحث عن شهرة إعلامية أو سياسية في هذا الأمر".

وتابع قائلاً: "مصداقية قطر والحفاظ على سرية بعض هذه المفاوضات ليس في الشرق الأوسط وإنما تتجاوز هذه المنطقة وهناك بعض الأمور التي نقوم بالعمل على تسويتها بين العديد من الدول وهذه السياسة الرصينة والحكيمة وعدم البحث عن الشهرة السياسية كونت نوعاً من الرصيد السياسي لدولة قطر وبالتالي الكثير من الفرقاء يلجئون إلى قطر بناء على هذه المصداقية ".

وأشار إلى جهود قطر التي قامت بها في أفغانستان وفي إعادة العلاقات بين كينيا والصومال وجهود قطر في العقود الماضية في السودان وفي مرحلة من مراحل الصراع اليمني والمسألة الليبية واللبنانية والنزاع بين جيبوتي واريتريا.

تسوية النزاع لمكافحة الإرهاب 

أكد د. مطلق القحطاني أن كلمة سمو الأمير كانت شاملة، تناول فيها الكثير من المحاور السياسية، ومسألة تسوية النزاعات بالطرق السلمية، والوساطة، كخيار استراتيجي كدولة قطر ويعتبر ركناً من أركان السياسة الخارجية لدولة قطر .

وأضاف: "ارتباط هذا الأمر باسترتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب هي مسألة مهمة ومن الأسباب الجذرية للارهاب والتطرف هو انتشار ووجود مثل هذه الصراعات وهذه الحروب، ومن وسائل مكافحة هو تسوية هذه المنزاعات بالطرق السلمية وأعتقد أن ذلك ما كان سمو الأمير يشير إليه في كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة" .

أفغانستان 

أكد القحطاني ما قامت به قطر في أفغانستان والدبلوماسية القطرية في الشأن الافغاني وبخاصة في الجانب الإنساني والجانب السياسي جهد كبير، قائلاً: في الجانب السياسي لابد أن نتعامل مع الواقع السياسي في كابل ونعتقد أن التواصل مع حكومة طالبان أمر مهم للمجتمع الدولي وفشل الحكومة الحالية سيؤدي إلى فشل أفغانستان، ولا أعتقد أنه من مصلحة المجتمع الدولي أن تفشل أفغانستان لأنه سيكون له تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي ونقوم بما من شأنه أن يعزز هذا التواصل والحوار بين المجتمع الدولي وحكومة تصريف الأعمال في كابل 

وقال: "لاحظنا في الأسابيع الأخيرة نوع من الحراك والمشاورات واللقاءات بين مسؤولين أممين وبعض الدول مع حكومة تصريف الأعمال ونعتقد أن هذا الصحيح، وليس من الضرورة أن تكون متفقاً مع هذا الطرف، واستمرار هذا التواصل سيثمر عن أمور إيجابية تصب في صالح الجميع" .

وأضاف مبعوث وزير الخارجية : "هناك التزام على طالبان بألا تسمح وألا تجعل أفغانستان ملاذاً للإرهابيين والتطرف وهو التزام وقعت عليه طالبان وأعتقد أنها ستستلزم بذلك لأن وجود هذه الجماعات لا يصب في صالح الحكومة الفعلية في هذا البلد، عدم التعاون مع الحكومة قد يؤدي إلى فراغ وغياب السلطة في بعض الأماكن ويخلق نوعا من الثغرات التي قد تستغل من الجماعات الإرهابية وبالتالي نعتقد أنه يمكن التعاون مع الحكومة الجديدة في هذا الملف" .

كلمات دلالية

اخر الأخبار