من آخِر السَّطر

تابعنا على:   16:45 2021-09-20

عائد زقوت

أمد/ يعيش الفلسطينيون أصعب مراحل قضيتهم، وذلك لما تواجهه من تراجع كبير على كافة المستويات سواءً داخلياً أو اقليمياً أو دولياً بسبب الأعاصير التي تواجهها لتصفيتها وانهائها وفق إرادة الاحتلال وتُعَد هذه الموجات هي الأعتى منذ بدء الاحتلالين البريطاني والصهيوني، حيث خضع الشعب ولا زال لمناورات يخوضها الاحتلال وتجاريه فيها الفصائل الفلسطينية مجتمعة.

 مما أوصل الاحتلال لمرحلة الغطرسة الكبرى ليس ذلك فحسب بل للوقاحة السياسية والاستخفاف بحقوقنا، للحد الذي جعل جوهر مناوراته يقوم على تغيير مفهوم الصراع من رفض الاحتلال بكل أشكاله إلى القبول بممارساته القمعية العنصرية وتهويد المقدسات وربطها بتحسين الأحوال المعيشية للفلسطينيين وهذا يعني قبولنا بالاحتلال مقابل الغذاء، والمصيبة الأعظم أن أطراف الانقسام الفلسطيني وأعني جميع الفصائل دون استثناء غارقين في بحر السلطة والحكم ففريق يختبئ تحت شعار المقاومة من أجل البقاء في الحكم، والفريق الآخر مختبئ تحت شعار الدولة والاستقلال من أجل الحفاظ على السلطة.

والحكم وفي حقيقة الأمر أن المقاومة لوحدها لم تصل لشيء لأنها منعزلة عن فكرة الاستقلال والدولة وكذلك المسار السياسي لم يصل لشيء لأنه لم يستند لمقاومة حقيقية فاعلة تسطيع أن تؤلم الاحتلال، والمحصلة في النهاية تراجع يتلوه تراجع حتى أوشكت فكرة الصراع على التلاشي والاندثار، وذلك لأن دحر الاحتلال عملية تكاملية لا تفاضلية، وعليه ومن آخِر السَّطر فعلى أطراف الانقسام أن يتصرفوا أو ينصرفوا.

كلمات دلالية

اخر الأخبار