الديمقراطية تدعو لإنقاذ مستقبل الطلبة في لبنان ببناء مدارس ثانوية ودفع تكاليف المواصلات

تابعنا على:   17:27 2021-09-19

أمد/ بيروت: أكدت دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان، أنّ الأزمة الاقتصادية في لبنان انعكست بشكل حاد على كل جوانب حياة اللاجئين الفلسطينيين، وأثرت سلبا على جميع القطاعات التي تعاني من مشكلات حتى قبل بداية الأزمة، ومن ضمن هذه القطاعات يعتبر قطاع التعليم الاكثر تأثرًا.

وأوضحت الدائرة، أن "كانت الدولة اللبنانية قد وضعت هذا الأمر على سكة المعالجة باعتباره مشكلة تهدد العام الدراسي، فان وكالة الغوث المعنية الاولى بهذا الأمر لا زالت تتجاهل مطالب اللاجئين الخاصة بالعملية التعليمية وكيفية توفير سبل نجاحها".

وقالت: "مخيم البرج الشمالي الذي يقع إلى الشرق من مدينة صور في جنوب لبنان يختصر مشكلة جميع المخيمات وطلبتها التي تنظر بقلق الى بدء العام الدراسي الجديد دون تتوفر ادنى مقومات الاستمرار لدى الطلبة وذويهم.. خاصة بعد ان قررت المؤسسات التربوية اللبنانية انطلاق العام الدراسي بشكل حضوري، ما يعني ان هناك مشكلات لم تكن في الحسبان ستبرز الى الواجهة، خاصة وان التعليم خلال السنتين الماضيتين من عمر الازمة في لبنان كان الكترونيا (on line)، بحيث لم تكن مشكلة المواصلات للطلبة ولذويهم، وحتى للمعلمين قد برزت بعد".

وتابعت الدائرة: "في منطقة لبنان الجنوبي، يوجد ثلاثة مدارس ثانوية، بيسان في مخيم عين الحلوة، الاقصى في مخيم الرشيدية ودير ياسين في مخيم البص، بينما مخيم البرج الشمالي الذي يبلغ عدد سكانه اكثر من اربعة وعشرين الف نسمة ما زال يعاني من مشكلة عدم وجود مدرسة ثانوية، رغم ان عدد الطلبة الثانويين في المخيم يؤكد ضرورة وحتمية وجود مدرسة ثانوية (نحو 265 طالبة وطالب للعام الدراسي الفائت)، إضافة الى الطلبة الجدد الناجحين في شهادة البريفية (85 من مدرسة جباليا و 80 من مدرسة فلسطين) وعدد كبير موجود في المدارس الرسمية والخاصة، ناهيك عن حوالي (25) مدرسا من المخيم يعملون في ثانويتي دير ياسين والاقصى".

وأضافت "دائرة وكالة الغوث كنموذج لحال القلق الذي ينتاب الطلبة وذويهم، يمكن احتساب تكلفة المواصلات لطالبين فقط من عائلة واحدة سيضطرون للذهاب الى مدارس ثانوية خارج المخيم: فلو افترضنا ان تكلفة الطالب الواحد ذهابا وايابا هي 25 الف ليرة لبنانية كحد ادنى، اي 50 الفا لطالبين يوميا. هذا يعني ان المبلغ المطلوب شهريا سيتجاوز المليون ليرة، على اساس ان عدد ايام التدريس شهريا هو 22 يوما، ناهيك عن المصاريف الاخرى. والجميع يعلم ان غالبية السكان في المخيم تعتبر من الفقراء وتعمل في العمل الزراعي الذي بالكاد يستطيع العامل خلاله تأمين الحد الادنى من معيشة عائلته".

واعتبرت الدائرة، أن اعتماد الأونروا لمدرسة ثانوية في مخيم البرج الشمالي لن يكلفها الكثير، خاصة وانها قامت قبل (6) أعوام بانشاء مبنى بالقرب من مدرسة جباليا ما زال غير مستخدم، اضافة الى وجود طابقين فارغين في مدرستي جباليا وصرفند، ويمكن استخدامهما لهذه الغاية، ما يوفر على الاونروا تكلفة البناء الجديد او استئجار أراضي أو غير ذلك من نفقات.

وأكدت أن وكالة الغوث معنية بحل هذه المشكلة قبل استفحالها، سواء عبر تمويل خاص يمكن الحصول عليه بنداء خاص، او من خلال موازنة الصندوق العام او عبر اقنية اخرى سبق للاونروا وان لجأت اليها في حالات مماثلة، مع التأكيد على ان عدم حل هذه المشكلة سيعني اننا امام تحركات شعبية قادمة تتجاوز في مطالبها قضية المدارس الثانوية والمواصلات الى قضايا اخرى تتعلق باستهداف البرنامج التعليمي لوكالة الغوث، من قبل الولايات المتحدة واسرائيل، اللذين يستهدفان اليوم وجود الاونروا برمتها من مدخل مناهجها التعليمية.

اخر الأخبار