الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تاريخ أسود في القتل والمجازر والإرهاب

تابعنا على:   16:36 2021-09-19

عمران الخطيب

أمد/ في غضون مرور 38عاماً على الكارثة والمجازر التي ارتكبتها المليشيات العميلة، القوات اللبنانية وحزب الكتائب وجيش جنوب لبنان بقيادة العملاء الرائد المنشق الفار، سعد حداد واللواء المنشق الفار أنطوان لحد، هؤلاء هم الأيدي التي نفذت ارتكاب المجازر الوحشية والقتل المتعمد في مخيمي صبرا وشاتيلا، وهذه المجازر تم ارتكابها بقرار وغطاء من حكومة الاحتلال الاسرائيلي برئاسة مناحيم بيغن، ووزير الحرب أرئيل شارون، الذي أشرف بنفسه على تنفيذ تلك المجزرة الإرهابية بحق أبناء مخيم صبرا وشاتيلا المدنيين، العزل وتدمير منازلهم، إضافة إلى سلسلة من الجرائم التي نفذتها تلك الفئات الإرهابية.

وفي سياق ردود الفعل على تلك المجزرة الإرهابية بحق أبناء مخيمي، صبرا وشاتيلا المدنيين العزل، حاول أعضاء حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومنهم رئيس الحكومة، مناحيم بيغن وشمعون بيرس رئيس دولة الإحتلال، التنصل من تلك المجزرة الإرهابية، وتحميل شارون المسؤولية المباشرة وتنصل حكومة الاحتلال من المسؤولية لتلك الكارثة والمجازر التي ارتكبتها المليشيات العميلة بغطاء "إسرائيلي"، ولكن شارون رفض أن يكون "كبش فدا" وهدد بفتح كافة الملفات أمام الحكومة والكنيسة الإسرائيلي.

التخبط داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي في تلك الفترة لم يكن نتيجة موقف أخلاقي أو إنساني، بل نتيجة ردود الفعل الدولية والتطورات المصاحبة لمجزرة صبرا وشاتيلا، وقرار تشكيل المحكمة للمحاكمة المسؤولين عما حدث، وإعلان إيلي حقبيه أحد وأبرز قيادات القوات اللبنانية الانعزالية
للشهادة أمام المحكمة الجنائية في بلجيكا، وتم إغتياله بعد يوم من إعلانه المثول أمام المحكمة؛ لذلك كان الجانب الإسرائيلي المسؤول المباشر عن إغتيال إيلي حقبيه، خوفاً من إطلاع هيئة المحكمة على المسؤولين المشاركين في تخطيط وفي عملية التنفيذ.

ورغم مرور 38عاماً على الكارثة والمجزرة في مخيمي صبرا وشاتيلا، فإن من الواجب الوطني الفلسطيني، عدم الاكتفاء في تنديد وإصدار البيانات التي لن تسمن ولا تغني من جوع، بل الإستمرار في تحريك الجوانب القانونية وعدم تراجع رغم مرور الوقت، وحكومات الإحتلال الإسرائيلي المتعاقبة لهم تاريخ في سلسلة من المجازر الوحشية والقتل المتعمد بحق الشعب الفلسطيني في المدن والقرى الفلسطينية، إضافة لما ارتكبوا من جرائم ومجازر في لبنان ومنها مجزرة قاناه قرب ثكنة قوات الطوارئ الدولية، وسلسلة من المجازر الوحشية في جنوب لبنان وفي الجولان السوري المحتلة وقصف مدرسة بحر البقر في مصر وإسقاط طائرة الركاب المدنية الليبية، وسلسلة الحروب التدميرية على قطاع غزة؛ لذلك لا يمكن الفصل بين مجزرة صبرا وشاتيلا، عن تاريخ وجرائم الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري الفاشي عبر تاريخ الكيان الصهيوني، ولذلك لا يمكن المراهنة على تحقيق السلام مع الإحتلال
ولن تنسى تلك المجزرة الإرهابية.

من الذاكرة الفلسطينية عبر الأجيال المتعاقبة.

اخر الأخبار