ميقاتي: شحنات الوقود الإيرانية انتهاك لسيادة لبنان..وأنا حزين

تابعنا على:   20:45 2021-09-17

أمد/ بيروت: كشف رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي،أنّ المهمة الاساسية للحكومة هي وقف الانهيار ووضع البلد على طريق التعافي، مشيرا الى انه “بين تشكيل الحكومة واليوم شعرت بالارتياح النسبي وخلال سبعة ايام تواصلنا مع صندوق النقد الدولي الذي ابدى استعداده لدعم لبنان”.

وفي أول تعليق له على إدخال النفط الايراني إلى لبنان قال ميقاتي: "أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان ولكن ليس لدي خوف من عقوبات علينا لأنّ العملية تمت في معزل عن الحكومة اللبنانية".

وعن قدرة الحكومة على انجاز ما هو مطلوب، قال ميقاتي في حديث لـ”CNN”: “المسألة مسألة وقت، وللأسف تواجه لبنان تحديات طارئة كثيرة منها الازمة المالية والاقتصادية وتداعيات انفجار مرفأ بيروت وجائحة كورونا”.

وأضاف: “وضع لبنان الحالي يشبه مريضا في حالة سيئة جدا وينتظر الدخول الى طوارئ المستشفى، وبعدها ينقل الى غرفة العمليات لإجراء الجراحة إذا لزم الامر، ثم الى العناية الفائقة وبعدها يخضع لفترة من النقاهة قبل التعافي النهائي. ويؤسفني القول ان بلدنا لا يزال في مرحلة الانتظار امام طوارئ المستشفى”.

وتابع: “الحكومة لا يمكنها تحقيق مرحلة الشفاء والتعافي في ثمانية أشهر، وهو عمر حكومتنا دستوريا باعتبار ان الحكومة تقدم استقالتها بعد الانتخابات البرلمانية التي تصر حكومتنا على اجرائها في موعدها”.

ولفت ميقاتي الى انّ “الملفات الداهمة امام حكومتنا هي تحسين وضع الطاقة والكهرباء ومعالجة ازمة المحروقات وتأمين الدواء”.

وأكد أنه “لا انقلابات في لبنان، ولكن التغيير يبدأ بمرحلة انتقالية من خلال الانتخابات البرلمانية التي تتيح للشعب اختيار ممثليه في الحكم”.

وعن ملف الدعم، أوضح ميقاتي أنّ “لم يعد لدينا اموال لاستكمال الدعم، وهذا الامر يجب ان يتوقف لان 26 في المئة من اموال الدعم العام الفائت وصلت الى اللبنانيين والباقي ذهب الى جيوب التجار والمحتكرين والمهربين. سنكتفي في الفترة المقبلة بدعم الادوية خصوصا للأمراض المستعصية. من هنا نطالب المجتمع الدولي بالإسراع في مساعدتنا لوقف النزف قبل فوات الاوان”.

وعن مشاركة “حزب الله” في الحكومة، أشار الى انه “رجل عملي والحكومة جامعة لمعظم الاطياف اللبنانية، ولا يمكننا ان نقوم بأي اصلاحات والتفاوض مع صندوق النقد الدولي من دون موافقة ودعم الجميع. حزب الله يمثل شريحة من اللبنانيين في مجلس النواب”.

وعن إدخال “حزب الله” النفط الايراني إلى لبنان، قال ميقاتي: “أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان ولكن ليس لدي خوف من عقوبات علينا لأنّ العملية تمت في معزل عن الحكومة اللبنانية”.

وردًا على سؤال: أردف: “أود ان أشكر حكومة العراق على دعم لبنان بالمشتقات النفطية، كما أشكر اشقاءنا العرب على دعمهم الدائم للبنان، وأتعهد لهم بأن لبنان لم ولن يكون ساحة للإساءة الى الدول العربية. من هنا اطالب جميع الاطياف اللبنانية باعتماد سياسة النأي بالنفس. لبنان لم يتخل عن اشقائه العرب وهو يدعوهم الى عدم التخلي عنه”.

وعن الدور الفرنسي في لبنان، شدد ميقاتي على انّ “فرنسا صديقة للبنان وساعدتنا كثيرا لتشكيل الحكومة من دون ان تتدخل في التفاصيل ولكنها تحترم سيادة لبنان”.
ولفت الى انه “لقد تلقيت عدة رسائل دعم من الادارة الاميركية”.

وعن التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، قال: “لن نسمح لأي عائق بالوقوف في وجه التحقيق لمعرفة ملابسات الجريمة ومحاسبة المسؤولين عنها، مع الاخذ بالاعتبار الاصول الدستورية والقانونية”.

ويشهد لبنان أزمة محروقات شلّت مختلف القطاعات الحيوية والأساسية فيه، ووصف البنك الدولي الأزمة في لبنان بأنها الأسوأ على المستوى العالمي منذ قرن ونصف قرن، وباتت معها احتياطيات المصرف المركزي بالعملات الأجنبية بالكاد تكفي الحد الأدنى من الاحتياطي الإلزامي الذي يسمح بالتغطية القانونية لأموال المودعين في المصارف الخاصة.

تجدر الإشارة إلى أن نقص كميات الوقود في لبنان، أدى إلى إعاقة حركة النقل وهدد بإغلاق المستشفيات، ليعلن الجيش أخيرًا، بدء مصادرة كميات مخزنة من البنزين من محطات الوقود، فيما قرر مصرف لبنان المركزي مؤخرا إنهاء دعم الوقود.

اخر الأخبار