فضيحة العدالة والتنمية في المغرب هزيمة نكراء لتيار الإسلام السياسي

تابعنا على:   18:33 2021-09-10

د. أحمد رمضان لافي

أمد/ تُعتبر نتيجة الانتخابات البرلمانية في المغرب بالأمس هزيمة أُخرى تلقاها تيار الإسلام السياسي بعد الفشل الذريع في "تونس" ومن قبلها "مصر" والانكشاف الواضح والصريح بين "الأداء الواقعي" والشعارات الرنانة التى صاحبت الخطاب الدينى والشفافية والنزاهة والأمانة طوال السنوات السابقة وهم خارج السلطة .

هزيمة العدالة والتنمية المغربية في الانتخابات البرلمانية أمس تُعد من أكبر الخسارة التى مُنيت بها جماعة الاخوان المسامين , بل تصل إلى مرحلة الفضيحة أو تعتبر الهزيمة المُذلة عندما تعلم أن الأمين العام للحزب ورئيس الوزراء" سعد الدين العثمانى" خسر مقعده في البرلمان المغربى ولم يستطيع الفوز في منطقة سكناه في (حى المحيط) بالعاصمة المغربية الرباط .

فهناك فرق كبير بين خطاب المعارضة المغلف بالدين وبين السياسة الواقعية وإدارة الحكم وفتنة السلطة.. ومن خلال التجربة فقد فشل حزب الإخوان في المغرب في خطابه السياسي والاقتصادي والاجتماعي والنزاهة والشفافية. بالمجمل العام فقد هُزم هزيمة نكراء في أداءه أمام جمهور المغاربة المؤيد والمعارض, عندما تعلم أنه حصل على 125 مقعد في انتخابات 2016 واليوم يحصل على 12 مقعد.

والحقيقة أن تجربة الاخوان في الحكم والسلطة في المغرب كان قد بدأت بعد التعديلات الدستورية التى تقدم بها ملك المغرب "محمد السادس" من البرلمان المغربى والتى تضمنت أهم بند في التعديلات حيث أقرت بأن الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية هو الذى يستحق تشكيل الحكومة,

وهذا بالفعل ما حصل مع حزب العدالة والتنمية في المغرب حيث استلم الحكم منذ عام 2011 حتى الآن وهذه فترة طويلة جداً للتقييم الشعبي والجماهيري لأداء هذه الجماعة الإخوانية, وفى نفس الوقت يدحض كل الأصوات التى ادعت بعدم إعطاء تيار الإسلام السياسي الفرصة الكافية للحكم. فما حصل في مصر كان له التأثير الواضح لما حدث في السودان وما يحدث الآن في تونس وما حدث بالأمس في المغرب.

فهل نحن على أبواب نهاية مرحلة الإسلام السياسي الذى (أُذِنَ) له قيادة ما سمى بالربيع العربي؟ قادم الأيام ستجيب على هذا التساؤل خاصة بأن الديمقراطيين الذين يحكموا البيت الأبيض اليوم هم من رعى وساند الإسلام السياسي خلال الفترة السابقة التي عاثت فسادا في الدول العربية.

كلمات دلالية

اخر الأخبار