أمد/ تونس: رفت قوى تونسية، لقاء وفد أمريكي سيزور البلاد، خلال أيام؛ للقاء الرئيس قيس سعيد وعدد من البرلمانيين والسياسيين التونسيين، لبحث الوضع في تونس.

كتب الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري، تدوينة عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي: "إن الاتحاد يرفض لقاء الوفد الأمريكي."

وكتب في تدوينته "شأننا التونسي لا يحل إلا بين التوانسة، ولذلك لن يشارك الاتحاد في دعوة السفارة الأمريكية."

وأكد "لن يقبل لوبيات الضغط التي يمارسها المدعو المصمودي باسم حركة النهضة.... لم نقبل الاستقواء بالأجنبي زمن بن علي ولن نقبله اليوم وغدًا."

وفي ذات السياق، أعلن حزب "الدستوري الحر" التونسي، يوم الخميس، رفضه طلباً لحضور لقاء مع وفد من الكونغرس الأمريكي سيزور البلاد، خلال أيام؛ للقاء الرئيس قيس سعيد وعدد من البرلمانيين والسياسيين التونسيين.

وقالت رئيسة الحزب عبير موسي، في بيان صدر عنها، إن حزبها "تلقى دعوة من سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى تونس، لحضور البرلماني المنتمي إلى حزبها ثامر سعد، لقاء بين برلمانيين والوفد البرلماني الأمريكي".

واعتبر الحزب، أنه "يؤمن بحق الشعب في تقرير مصيره، وباحترام السيادة الوطنية التي تقتضي معالجة الأزمات السياسية الداخلية ضمن الأطر التونسية – التونسية، وبالتالي فإنه يرفض مقابلة الوفد الأمريكي".

وسبق أن رفضت عبير موسي، في فبراير الماضي، طلبًا لعقد لقاء وجهه لحزبها مساعد سفير الولايات المتحدة الأمريكية دونالد بلوم، وذلك بعد أن التقى السفير الأمريكي برئيس البرلمان راشد الغنوشي.

وكتبت موسي حينها في منشور لها على مواقع التواصل: "سعادة السفير يفضل لقاء شيخ الإخوان الذي طلب المساعدة من أمريكا للبقاء في الحكم، ويرسل مساعده لمقابلة رئيسة الحزب الدستوري الحر.. عفوا سعادة السفير أخطأتم العنوان".

وتعتبر موسي من خلال العديد من تصريحاتها، من بينها خلال اجتماع شعبي في محافظة صفاقس، في مارس الماضي، أن الولايات المتحدة الأمريكية "دبرت مشروع الربيع العربي، لتمكين الإخوان من حكم تونس"، مشددة على أنه "لا مجال للتدخل في السيادة الوطنية التونسية".