بايدن يجدد الإلتزام بـ"التفاهمات الإستراتيجية" مع إسرائيل والحفاظ على سياسة "الغموض النووي"

تابعنا على:   20:39 2021-09-01

أمد/ تل أبيب: جدد الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، خلال لقائهما في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، التزامهما بالتفاهمات الإستراتيجية القائمة بين تل أبيب وواشنطن والتي تتعلق ببرنامج إسرائيل النووي.

جاء ذلك بحسب ما نقل موقع "واللا" العبري، عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، فيما رفض كل من البيت الأبيض ومكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، التعليق على التقرير الذي أورده المراسل السياسي للموقع، باراك رافيد، مساء يوم الأربعاء.

ولفت التقرير إلى أن التفاهمات الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول المشروع النووي الإسرائيلي تتجدد من قبل كل رئيس أميركي جديد منذ عهد الرئيس الأسبق، ريتشارد نيكسون، في "مراسم" دورية تقام في اللقاء الأول الذي يعقد بين كل رئيس أميركي جديد ورئيس الحكومة الإسرائيلي.

وتشمل التفاهمات التزامًا أميركيًا بعدم الضغط على إسرائيل للتوقيع على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية، التي تنص على أنه يجب على الدول الامتناع عن تطوير أسلحة نووية؛ من جهة أخرى، تشمل التفاهمات التزامًا إسرائيليًا بالحفاظ على سياسة "الغموض النووي".

وأشار التقرير إلى أن "الولايات المتحدة والدول الأوروبية تعتقد أن إسرائيل تمتلك ترسانة من القنابل الذرية منذ أواخر الستينيات، والتي يمكن بحسب التقارير الأجنبية، تجميعها على صواريخ ‘أريحا‘ (مسمى عام أطلق على الصواريخ الباليستية الإسرائيلية) بعيدة المدى".

علما بأن إسرائيل لم تعترف رسميا قط بامتلاكها أسلحة نووية وتزعم علانية أنها لن تكون الدولة الأولى "التي تدخل الأسلحة النووية إلى الشرق الأوسط".

ووفقا للتقرير فإنه تم التوصل إلى التفاهمات الإستراتيجية حول النووي الإسرائيلي بين تل أبيب وواشنطن لأول مرة في عام 1969 خلال اجتماع بين الرئيس الأميركي آنذاك، ريتشارد نيكسون، ورئيسة الحكومة الإسرائيلية حينها، غولدا مئير.

وفي سياق آخر، قال موقع ”ديبكا“ الاستخباري، يوم الأربعاء، إن ”المناورات التي أجراها الأسطول الأمريكي مع سلاح البحرية الإسرائيلي في البحر الأحمر، خلال الأيام الأخيرة، تستهدف غلق الطريق أمام السفن الحربية الإيرانية، التي قد تبحر باتجاه خليج العقبة“، لافتا إلى أن ”إيران بدورها أجرت مناورة اختبرت خلالها بنجاح نظاما جديدا لاعتراض الصواريخ الجوالة“

ولفت الموقع، في تقرير له، إلى أن ”القوات الأمريكية والإسرائيلية من جانب، والإيرانية من جانب آخر، أجرت مناورات عسكرية متزامنة هذا الأسبوع، هدفها الاستعداد لإمكانية اندلاع مواجهات عسكرية بين أمريكا وإسرائيل في مواجهة إيران، حال فشلت المحادثات النووية التي تجريها واشنطن مع طهران“.

وبين الموقع أن ”تلك هي المرة الأولى التي تشارك فيها سفن حربية تابعة للقيادة الأمريكية المركزية في مناورات حربية بالبحر الأحمر“، و“أن سرب الصواريخ الموجهة الأمريكية ”USS Monterey“ إضافة إلى فرقاطة صواريخ، شاركت مع سفينتين حربيتين تابعتين لسلاح البحرية الإسرائيلي في مناورة هدفها فحص إمكانية غلق خليج العقبة“.

وتستهدف خطوة غلق خليج العقبة، وفق تقرير موقع ”ديبكا“، ”التصدي لاحتمال تسلل سفن حربية إيرانية لهذه المنطقة، حال اندلعت مواجهات“، مضيفا أن ”السفن الأمريكية والإسرائيلية التي شاركت في المناورة استعانت بمقاتلات أمريكية من طراز Poseidon“.

وأوضح أن ”أساطيل بحرية تتواجد في هذه المنطقة، مثل الأسطول البحري المصري والأسطول السعودي، لم تشارك في هذه المناورة“.

وتطرق الموقع لـ ”سيناريو تسلل سفن حربية إيرانية لخليج العقبة“، وقال إن ”الأمر سيشكل وقتها خطراً على جنوب إسرائيل، لا سيما مدينة إيلات والمنشآت النفطية المتواجدة في المنطقة، كما أن الأمر يشكل خطرا على الأردن وعلى القوات الأمريكية المتواجدة هناك“.

وأضاف أن ”تعرض القوات الأمريكية في الأردن، التي يعد ميناء العقبة هو المنفذ الوحيد بالنسبة لها، لأية مخاطر، سيعني الأمر أيضا تهديد القوات الأمريكية في سوريا والعراق“، لافتا أن ”الهدف الأساسي للأسطولين الأمريكي والإسرائيلي هو إبقاء خليج العقبة خاليا من أي تواجد عسكري إيراني“.

وعلى صعيد آخر، قال الموقع: ”في يوم أمس الثلاثاء، شهد قيام قوات الدفاع الجوي الإيرانية بإجراء تجربة ناجحة لنظام دفاع صاروخي جديد يحمل اسم ”Mersad 16″، ناقلا عن قائد سلاح الدفاع الجوي في الجيش الإيراني أن هذا النظام يمكنه اعتراض عدد من الصواريخ الجوالة بشكل متزامن“.

ولفت إلى أن ”النظام الدفاعي الإيراني الجديد يمكنه اعتراض هذا النوع من الصواريخ حتى ولو كانت تحلق بسرعة كبيرة وعلى ارتفاعات مختلفة“، مضيفا أن ”النظام الصاروخي الإيراني يتسم بالسرعة وبالقدرة على تمييز الأهداف المعادية بعيدا عن حدود إيران، ونقل معلومات حول هذه الأهداف لمراكز المعلومات الخاصة بسلاح الدفاع الجوي الإيراني“.

تجدر الإشارة إلى أن بياناً صادراً عن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أشار إلى أن ”المناورة تستهدف التدريب على سيناريوهات الدفاع والإنقاذ وغيرها، وهي نقطة انطلاق للعمل المشترك بين البحرية الإسرائيلية والأمريكية، بما يسهم في تعزيز الأمن والحفاظ على طرق التجارة البحرية من أجل الاستقرار الإقليمي“.

اخر الأخبار