صحيفة إسرائيلية: لقاء غانتس وعباس يمثل مفتاح الاستقرار

تابعنا على:   19:11 2021-08-31

أمد/ تل أبيب: علقت صحيفة "جيروزاليم بوست"، يوم الثلاثاء، تقريبا حول لقاء، وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في رام الله ليلة الأحد ، بعد ساعات فقط من عودة رئيس الوزراء نفتالي بينيت من واشنطن.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه أول لقاء مفتوح وجهاً لوجه بين رئيس السلطة الفلسطينية ومسؤول إسرائيلي رفيع المستوى منذ عام 2010.

ونقلت الصحيفة، عن غانتس قوله"اتفقا على مواصلة التواصل بشكل أكبر بشأن القضايا التي أثيرت خلال الاجتماع"، في تغريدة نشرها على تويتر.

وأكدت الصحيفة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، كان على علم مسبق بالاجتماع ووافق عليه.

وقالت الصحيفة، حسب المصدر إن هذا اجتماع تناول القضايا اليومية المشتركة بين المؤسسة الأمنية والسلطة الفلسطينية، وأنه لا توجد عملية دبلوماسية مع الفلسطينيين ولن تكون، مؤكدًا أن القضايا الاقتصادية كانت محور التركيز الرئيسي لاجتماع غانتس وعباس. 

ونقلت الصحيفة عن المصدر نفسه، إن غانتس يعتقد أن اجتماعًا شخصيًا رفيع المستوى سيكون السبيل لدفع المقترحات إلى الأمام ، لكن المصدر كان متشككًا في أن يكون عباس هو المفتاح لإحراز تقدم ملموس أو أن الكثير سيأتي من الاجتماع.

ورأت الصحيفة، أن الاجتماع مهم لعدة أسباب ، ليس أقلها أنه تم علانية ، حتى لو في وقت متأخر من الليل. وكما أكد المشاركون ، فقد ركز على القضايا اليومية والأمنية بدلاً من عملية السلام ، وهو تركيز منطقي.

 وقالت الصحيفة، أنه في ظل الظروف الحالية ، لا توجد طريقة للمضي قدما في عملية السلام مع الفلسطينيين في المستقبل المنظور - لكن في الوقت نفسه لا يمكن لإسرائيل تجاهلها، وأنها مقاربة براغماتية تفيد كلاً من إسرائيل والفلسطينيين.

وحسب تلصحيفة، تشكل القضايا الأمنية مصدر قلق كبير لكل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية ، خاصة وأن حماس في غزة تتخذ خطوات لزيادة التوترات ، مثل المسيرات على طول السياج الحدودي ، واستمرار استخدام البالونات الحارقة واستئناف فعاليات " الإرباك الليلي" في محاولة متعمدة لجعل حياة الإسرائيليين بالقرب من الحدود بائسة. 

وأشارت الصحيفة، إنه من غير المفاجئ أن تندد حماس باجتماع غانتس وعباس، مضيفة أن رئيس السلطة  الفلسطينية محمود عباس، وهو حاليًا في العام السادس عشر من الفترة التي كان من المفترض أن تكون مدتها أربع سنوات ، يعرف أنه يحتاج إلى مساعدة إسرائيلية لمنع حماس من الاستيلاء على السلطة في الضفة الغربية، وتحتاج إسرائيل أيضًا إلى التعاون الأمني ​​مع السلطة الفلسطينية لمنع حماس من السيطرة على الضفة الغربية.

وأوضحت الصحيفة، أن مناقشة القضايا الاقتصادية أمر مهم، حيث أن السلطة الفلسطينية تعاني من أزمة اقتصادية خطيرة تفاقمت بفعل الفساد ووباء فيروس كورونا، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي يساعد في تحقيق الاستقرار والهدوء على نطاق أوسع ، حتى بدون وجود عملية سلام في الأفق.

وذكرت الصحيفة، أن بينيت يدعم التحركات التي تعمل على تحسين نوعية حياة الفلسطينيين وتحقيق الاستقرار في السلطة الفلسطينية ، كشيء يساعد على تعزيز أمن إسرائيل.

 وعقبت الصحيفة، أن هذا الموضوع كان من بين الموضوعات التي ناقشها بينيت مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وكبار مسؤولي الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي. وأنه بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض عقب اجتماع بايدن-بينيت ، تبادل الرئيس ورئيس الوزراء وجهات النظر حول الجهود المبذولة لتعزيز السلام والأمن والازدهار لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين. وجاء في البيان أن "الرئيس بايدن شدد على أهمية اتخاذ خطوات لتحسين حياة الفلسطينيين ودعم فرص اقتصادية أكبر لهم".

وأكدت الصحيفة، أن بينيت ليس لديه خطط لإجراء مفاوضات سلام مع الفلسطينيين ولا يدعم حل الدولتين ، رغم أنه قال إنه لن يحاول بسط السيادة الإسرائيلية على أجزاء من يهودا والسامرة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن إسرائيل ودول الخليج تحتفل بالذكرى السنوية الأولى لاتفاقات إبراهيم، وأنه على الرغم من أهمية هذه الاتفاقيات، فهي لا تلغي حاجة إسرائيل إلى الحفاظ على العلاقات مع جيرانها الفلسطينيين.

وختمت الصحيفة، السلطة الفلسطينية أبعد ما تكون عن الكمال ، لكن إسرائيل لا تستطيع تحمل انهيارها بالكامل، ولا يمكن لإسرائيل أن تسمح لحماس بالاستمرار في إعطاء الانطباع بأن الإرهاب والتهديد بمزيد من الهجمات الصاروخية هما أفضل وسيلة لتحقيق مكاسب اقتصادية، باختصار ، كان غانتس على حق، من الأفضل التحدث مباشرة مع السلطة الفلسطينية.

اخر الأخبار