سياسيون لوطن: الحالة الفلسطينية تعرضت للعديد من الهزات

تابعنا على:   16:04 2021-08-22

أمد/ رام الله: عقد المركز الفلسطيني لابحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية " مسارات "، يوم الأحد،  في مدينة البيرة الجلسة الثانية من مؤتمره السنوي العاشر ، تحت عنوان "فلسطين في بيئة إقليمية ودولية متغيرة ما بعد النهوض الوطني دفاعا عن القدس"، لتبادل الاراء والافكار مع صفوة من المفكرين والسياسين بشكل جدي ومسؤول.

بدوره أكد رئيس مجلس امناء مركز مسارات د.ممدوح العكر لوطن، أن من اهم ما يعنيه هذا المؤتمر هو الفترة الحالية التي تمر بها القضية الفلسطينية، مضيفا أنه لا يوجد اي منتدى او مؤسسة مثل المجلس الوطني او المجلس التشريعي ولا يوجد عمل مؤسسي للنقاش والحوار بكل القضايا الحيوية، فهذا المؤتمر جمع الآراء الفلسطينية من كل اماكن التواجد الفلسطيني، وتبادل الاراء بشكل جدي ومسؤول.

في ذات السياق أكد مدير مركز مسارات د.هاني المصري لوطن ان المؤتمر الحالي يتناول اهم القضايا التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته سواء على الصعيد المحلي والاقليمي والدولي وايضا على الصعيد الاسرائيلي، ولا يتطرق فقط لتشخيص الواقع وانما يقدم حلولا وبدائل واقتراحات للخروجح من المأزق الذي تعيشه القضية الفلسطينية عن طريق بلورة رؤية سياسية شاملة من خلال انبثاق استراتيجية محددة وشراكة حقيقية وقيادة واحدة على اساس القواسم المشتركة والتعددية والمنافسة واعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير بحيث تضم مختلف الوان الطيف السياسي والاجتماعي وتغيير السلطة لتكون في خدمة البرنامج الوطني ولتكون اداةً من ادوات منظمة التحرير الموحدة.

واضاف ايضا أن من اهم توصيات المؤتمر هو الحوار الوطني بقاعدة  تمثيلية واسعة بحيث لا يشمل الفصائل فقط، بل ايضا يضم ممثلين عن قطاعات وحراكات مختلفة داخل فلسطين وخارجها لان الحوار التمثيلي باستطاعته التوصل للحلول المطلوبة دون اقصاء احد او هيمنة احد، واشار المصري الى أن التوصيات سيتم طرحها على الرأي العام، الذي بدوره سيضغط من اجلها في  حال رآها مناسبة فمن دون ضغوط لن يحدث تغيير. حسب قوله.

بعد عرض التقرير شارك عدد من السياسيين والمفكرين بآرائهم  ليناقشو الوضع الفلسطيني الحالي، وضرورة الخروج بتوصيات من شأنها احداث تغيير فعلي بدلا من طرح المواضيع بشكل نظري.

من جهتها أكدت أستاذة في الدبلوماسية والتخطيط الاستراتيجي في الجامعة العربية الامريكية د. دلال عريقات لوطن، أن المصلحة الوطنية الفلسطينية تتتطلب عفد مثل هذه المؤتمرات، كما ويجب استحداث المزيد من ورشات العمل، واحضار المفكرين والسياسين لمناقشة الوضع الراهن، فالركود  السياسي الذي يعانيه الشارع الفلسطيني يجب عدم السكوت عنه حيث اصبحت فلسطين متأثرة بكل المتغيرات المحلية والاقليمية والدولية،  حسب قولها.

وأضافت عريقات أنه وبقدوم الرئيس الولايات المتحدة الحالي جو بايدن للبيت الابيض لم يتم التراجع عن الخطوات الذي اتخذها الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب ضد قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني، الى جانب تغير الحكومة الاسرائيلية واستمرار اتفاقات ابراهام، لذلك يأتي الدور الفلسطيني بعدم السكوت عن هذه المهزلة في العالم، منوهة أن من حق دول العالم بناء العلاقات الدوبلوماسية مع "اسرائيل" لكن ليس على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه، وأشارت الى أن الشعب الفلسطيني يجب ان يركز حديثه على انهاء الاحتلال، كون هناك الكثير من التفاصيل لكن يجب ان لا ننخرط بها حتى لا نضيع عن الهدف الأوحد.

من جهة اخرى  أكد المدير التنفيذي لمركز بيسان للبحوث والانماء أُبي العابودي لوطن ، أن الحالة الفلسطينية تعرضت للعديد من الهزات في الفترة الاخيرة، منها معركة سيف القدس وما نجم عنها من مواجهة شملت كل فلسطين التاريخية ، واغتيال نزار بنات وتواطؤ المستوى السياسي في عملية الاغتيال وردة الفعل الشعبية التي تبعتها.

وأشار العابودي الى ان المجتمع الفلسطيني هو مجتمع شبابي فحوالي 72% من افراده هم دون ال30 عاما/ مما يعطي مؤشرا بدور الشباب وواقعهم الاجتماعي وعدم تمثثيلهم وتهميشهم السياسي، ونوه الى أن التقرير حاول عكس السيناريوهات التي من الممكن التعويل عليها،  وشدد العابودي أن ما يجب التعويل عليه فلسطينيا هو وجود جيل متقدم سابق للمستوى السياسي الحالي بكافة فصائله ويتطلع للعمل الوحدوي والجمعي من اجل تحقيق معادلات جديدة على الأرض.

اخر الأخبار