ما معنى أن تكون وطنيًا

تابعنا على:   08:25 2021-08-22

د.صالح الشقباوي

أمد/ حاول البعض ممن يحسبون انفسهم طليعة الوطنية الفلسطينية المعاصرة,ممارسة فن السادية الشمولية..بعد أن قرعوا طبول أحلامهم ونرجسياتهم..وطوباوياتهم..حيث قاموا برسم دوائر...وهمية ادخلوا فيها نوع معين من الناس..واغلقوها وقالوا ان كل من هو خارج هذا الأس هو عدم مهمل....اختاروا نوعا من البشر اهم ما يميزهم انهم بصمجية وسحيجة...ليس لهم تاريخ ..ولم يكن لهم حضورا..ايام اعراس الثورة الكثيرة.

جيئ بهم لكي يشهدوا على بيع الوطن واختتام فعاليات الثورة ..وانتهاء طقوسها الكفاحية وازدال الستار التراجيدي على ٱخر فصول الثورة الفلسطينية العملاقة وليكونوا عونا في حماية وحمل سدنة كبيرهم الذي لقنهم من تعاويذه السرية والعلنية ما يبطل فعل الثورة والكفاح المسلح ويلغي الرصاص والدم والاستشهاد..وضعهم في قفص الانتظار الطويل.

ينتظر معهم بزوغ الفجر الذي سرقته عتمة ليل الاحتلال..لكنه بشرهم ثانية بقرب البزوغ بعد انقشاع غيمة البياض .خاصة ونحن ندرك ان الغيمة البيضاء، لا يستفاد منها سوى جمال المنظر وروعة المشهد ..لأن الغيم الأبيض عقيم في ذاته.

 فلا يمكن أن تمطر الغيمة وتحمل الخير لغيرها إلى أن تكون داكنة سوداء لذا فإن جدلية العلاقة بين الغيمة البيضاء والغيمة السوداء هي علامة يعتبرها هؤلاء أنها عدمية ،علما أن البياض لايعطي خيرا للوطن وإن كان ناصعا في ذاته فالأسود يجمع في مكنونه كل الألوان بما فيها الأبيض فيا أصحاب المقولات المتدحرجة كفوا عن إصدار صكوك أوهامكم وعبثكم في سسيولوجية الوطن وأبتعدوا عن تقسيم أنطلوجيته كفوا عن بيع صكوك أوهامكم لمن ضحوا وحملوا ومزالوا يحملون الوطن في ذواتهم.

ويبنون له منزلا يسكن في أعماقكم لايشبه كثيرا منازلكم التي تسكنون فيها داخل الوطن فقد حولتم الوطن إلى منتزه ليس له حدود وليس له معنى وليس له في ذاتكم وجود فأنا أعرف الكثير منكم من المقيمين في رام الله يعتبرون أنفسهم غرباء لاينتمون لهذا المكان فكيف لغريب فقد شعور الإنتماء أن يدافع عن شيئ يعيش فيه ولكنه لايشكل جزءا من ذاته أجيبوني يافقهاء العلم والمعرفةأجبوني أيها الجنرالات أصحاب النياشين والرتب والمسميات، كم طلقة أطلقتم في تاريخ حياتكم على الصهاينة وكم من معركة خضتم لكي تشرعنوا حقيقة وجود النياشين على صدوركم .فالوطنيو ياسادة ياكرام لاتقاس بالمناصب والمكاسب المادية ولاتقاس بالنياشين والعلاوات الترفيهية بل تقاس بمدى ماقدمتم وماتقدمون للوطن أتعلمون أن دم شهيد أطهر من كل رتبكم ونياشينكم وتاريخكم أقول ذلك ليس إستخفافا بكم ولكن من موقع معرفتي الشخصية بالكثير منكم، لاتظنوا أنني أغير منكم أو أحسدكم على هذا الكم الهائل من النعم والترف والغي والذي أحمد الله أنه أبعدني عنه.

فأنا أعيش متصفوا زاهدا ولكنني منسجم مع ذاتي ومع مستواي الإجتماعي والأكاديمي والعلمي وصلت إليها من خلال إيماني أن فلسطين وطني تستحق الكثير الكثير لذلك أطلقت شراعي ضد الرياح ولم يتكسر بل إنتصر على كل جهات العكس وقوى التضاد وقوى الحسد والغيرة منكم علي ،قاومت حصاركم وأنطقت صمتكم وأذهلت تجاهلكم وسموت بنفسي لنفسي ووطني فلسطين الذي شرفته في الكثير من المحافل الأكاديمية والسياسية والفكرية والعلمية متحرر من ذاتي بذاتي لم يعيني أحد بقرار يمكن أن يلغيه بقرار ،بعد أن حزت على مستوا أكاديمي عال ، وهو دكتور وباحث اكاديمي متخصص في الشؤون والابحاث .

كلمات دلالية

اخر الأخبار