في ذكرى رحيل الكاتب الروائي السوري حنا مينا

تابعنا على:   15:42 2021-08-21

محمد جبر الريفي

أمد/ برحيل الكاتب العربي السوري حنا مينا في مثل هذا اليوم قبل ثلاث أعوام فقدت الكتابة الروائية فارس من فرسانها الذي أثرى المكتبة الأدبية والثقافية عموما بأعمال أدبية عالية الجودة والإتقان الفني لأنها لم تكن تصدر من فراغ بل من محيط اجتماعي موضوعي وعن تحولات اجتماعية وعن تطور العقل البشري وطفرة العلم والتكنولوجيا وعن هزيمة وإندحار الثقافة الرجعية. .

ذلك هي العلاقة بين الكاتب حنا مينا وبين أعماله الروائية المتعددة ..

ولد شيخ الرواية السورية حنا مينا في مدينة الإسكندرونة على الساحل السوري عام 1924 ثم انتقل مع أسرته للعيش في اللاذقية لذلك كان البحر مصدر الهامه وقد كان يتمنى أن تكون العاصمة السورية دمشق هي الآخر على ساحل البحر ..

تدرج حنا مينا في الكتابة من كتابة العرائض للحكومة إلى كتابة المقالات إلى القصص القصيرة إلى اخيرا الكتابة الروائية التي أبدع فيها ومن رواياته الشراع والعاصفة وحارة الشحاتين ونهاية رجل شجاع والياطر وفي جواب الكاتب الروائي الكبير نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل للآداب عن ما يرشحه من الكتاب العرب بعده للحصول على الجائزة لم يتردد في القول أنه يرشح الكاتب حنا مينا ...

ان فقدان حنا مينا في هذه المرحلة التي تشهد صراعات سياسية وطائفية وشيوع للفكر الظلامي و تعاظم دور الجماهير العربية على مسرح الأحداث ..

فقدانه في هذه المرحلة يعتبر خسارة كبيرة للفن الروائي باعتباره الفن القادر على كشف تفاصيل العلاقات الاجتماعية وما بها من تناقضات و أحداث سياسية. .

لقد جسد حنا مينا في أعماله الروائية حركة الوعي الاجتماعي الثوري المتنامي الذي يعبر عن الحقيقة الموضوعية بما يخدم تطورها التاريخي. .

اخر الأخبار