رمل وماء

تابعنا على:   12:38 2021-08-18

نبيل عبد الرازق

أمد/ توجهت برفقه صديقي محمد صباحا مع شروق شمس الاربعاء الي شاطئ بحر مدينة رفح…

وكانت دراجته النارية هي وسيلتنا للوصول هناك،،

لن تعرف متعه وجمال الصباح حتي تعيشه واقعا..حيث احضر معه بعضا من فاكهه التين والصبر …،،

وما ان وصلنا الي الشاطئ حتي بدأنا بتناول بعضا من هذه الفاكهه الطيبة والذي يوشك موسمها علي الانتهاء.. ولذلك تجد فيها قدر كبير من اللذه،،

ولكن ما لفت انتباهي في هذا الصباح الباكر عدم ارتياد الناس لشاطئ البحر ،، وفقط يقتصر الامر علي بعض الصيادين الذين يحملون شباك (الطرح ) وينظرون بتمعن الي الماء ومراقبه الاسماك عبر حركة الامواج..،

ومن المتعارف عليه ان هذا الوقت من كل عام تبدأ أسماك (البوري ) بالاقتراب من الشاطئ وهي في رحلة البحث عن الغذاء،،، وما ان يشاهد الصياد سربا منها حتي يقوم بالقاء الشبكة التي يحملها بشكل فني ليلتقط ما تيسر من الاسماك،،

في بعض الاحيان ينجح وبعضها الاخر يخفق،،.

كما هي الحياة ليل ونهار،،..نجاح وفشل،،.

عسر ويسر ،،،ولكنها تمضي لا تتوقف ،،ولا تنتظر أحد.

ومع معرفتي ان هذا العزوف لدي معظم الناس سببه الظروف الصعبة التي نحياها بكل جوانبها والتي تكون سبباً للاحباط والتردد وبعضا من العزلة،،،.

يبقي هناك فسحة من الامل لمن أراد..

نستطيع ببساطه أن نتواصل مع الحياه ،،من خلال الركض علي الشاطئ والاستلقاء علي رماله ،، السباحه مع بدايه الشروق تعطيك ما يكفي من الطاقه الايجابيه لتحافظ علي التوازن النفسي والتفاعل الايجابي..

الامر لا يحتاج الي التفكير طويلا والتخطيط والتكلفة المادية بقدر ما يتطلب روح المبادرة وبأبسط الاشياء لمن اراد أن يظفر بلحظات من الفرح في واقع ملئ بالألم..

هي دعوة للخروج من الحالة النمطية التي نحياها وكسراً للروتين اليومي ،،

ونستذكر قول شاعرنا الجميل ..درويش

وَنَحْنُ نُحِبُّ الحَيَاةَ إذَا مَا اسْتَطَعْنَا إِلَيْهَا سَبِيلاَ

كلمات دلالية

اخر الأخبار