رغم احتجاجات إسرائيل وواشنطن.. الرئيس البولندي يوافق على قانون "الملكيات"

تابعنا على:   19:54 2021-08-14

أمد/ تل أبيب: وافق الرئيس البولندي يوم السبت، على قانون يقيد دعاوي الملكية الخاصة الخاصة باليهود بالناجين من الهولوكوست.

وكشف القناة الـ"12 العبرية"، عبر موقعها الإلكتروني، إنّه على الرغم من احتجاجات إسرائيل والولايات المتحدة، إلا أنّ الرئيس البولندي "أندريه دودا" وافق على قانون يقيد دعاوى الملكية الخاصة بالناجين من الهولوكوست، وأحفادهم على المطالبة بممتلكاتهم التي سُرقت منهم.

وأكدت القناة، أنّه تم تمرير القانون قبل حوالي أسبوعين في مجلس الشيوخ البولندي، فيما يشكل توقيع رئيس بولندا الموافقة النهائية على القانون. 

ونوهت، أنّ الخطوة قد تؤدي إلى أزمة حقيقية بين بولندا والولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال"دودا" بعد التوقيع: "لقد اتخذت قرارًا بشأن قضية أثارت في الأشهر الأخيرة جدلاً ساخنًا في الداخل والخارج، وبعد تحليل معمق قررت التوقيع على تعديل القانون". 

وأشار،  إلى أنّه وفقًا للغة القانون، فسيتم إيقاف أو إلغاء دعاوى الملكية المعلقة التي لم يتم البت فيها خلال الثلاثين عامًا الماضية بالإضافة إلى ذلك، لن يكون من الممكن تقديم مطالبات جديدة بشأن القرارات الإدارية التي تم اتخاذها منذ أكثر من 30 عامًا.

وطالبت إسرائيل السفير البولندي لديها بالبقاء في بلاده حيث يقضي الإجازة هناك، فيما استدعت القائم بأعمال سفارتها في وارسو، على خلفية توقيع الرئيس البولندي في وقت سابق اليوم السبت على قانون تعتبره إسرائيل "معاد للسامية".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنه في أعقاب توقيع الرئيس البولندي أندريه دودا على "قانون الملكية"، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أنه أصدر تعليماته للقائم بأعمال سفارة بلاده في وارسو "تال بن آري" بالعودة إلى إسرائيل على الفور لإجراء مشاورات إلى أجل غير مسمى.

وأضافت أن وزارة الخارجية الإسرائيلية ستوصي السفير البولندي لدى تل أبيب بالبقاء في بلاده.

وفي سياق متصل، كتب لابيد في حسابه بموقع تويتر: "وافقت بولندا اليوم، ليس للمرة الأولى، على قانون معاد للسامية وغير أخلاقي. وجهت الليلة المسؤول عن السفارة في وارسو بالعودة على الفور إلى إسرائيل لإجراء مشاورات إلى أجل غير مسمى".

وأضاف: " السفير (الإسرائيلي) الجديد لدى بولندا، الذي كان من المقرر أن يغادر إلى وارسو قريبا، لن يغادر إلى بولندا في هذه المرحلة".

وتابع وزير خارجية إسرائيل: "ستوصي وزارة الخارجية اليوم السفير البولندي في إسرائيل بمواصلة إجازته في بلاده. يجب أن يستغل الوقت المتاح له ليشرح للبولنديين ما تعنيه المحرقة لمواطني إسرائيل وأننا لن نتسامح مع ازدراء ذكرى أولئك الذين لقوا حتفهم وذكرى الهولوكوست".

ومضى لابيد متوعدا بولندا: "نجري محادثات تنسيقية مع الأمريكيين حول سبل الرد لاحقا".

واعتبر أن: "بولندا أصبحت هذه الليلة دولة معادية للديمقراطية وغير ليبرالية لا تحترم أعظم مأساة في تاريخ البشرية".

وأضاف لابيد: "لا يجب أن نصمت أبدا. من المؤكد أن إسرائيل والشعب اليهودي لن يصمتوا".

وقال رئيس الوزراء نفتالي بينيت، إنّ إسرائيل تنظر بخطورة لإقرار القانون البولندي الذي يمنع اليهود من الحصول على تعويضات على ممتلكات قد نهبت منهم إبان الهولوكوست.

وشدد، هذا قرار مخزي ومشين وهذه هي خطوة خطيرة وإسرائيل لا تستطيع تجاهلها

في السياق ذاته، أكد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي "بيني غانتس" في تغريدة له عبر تويتر، أنّ القانون ضد الدعاوى القضائية اليهودية الذي تم تمريره في بولندا، يمنع تحقيق العدالة لضحايا الهولوكوست وعائلاتهم.

وأشار غانتس، أنّ هذا القانون جلاد وغير أخلاقي، وأشعر بصدمة عميقة بصفتي ابن أحد الناجين من المحرقة.

واعتبر، استرداد الممتلكات جزءًا صغيرًا ولكنه مهم من عملية ممارسة حقوق أولئك الذين نجوا والتعرف على الأشخاص الذين لقوا حتفهم في واحدة من أعظم حوادث الإبادة الجماعية في التاريخ.

اخر الأخبار