صحيفة عبرية وفود أمريكية وبريطانية ستزور رام الله لدعم السلطة الفلسطينية

تابعنا على:   08:01 2021-08-12

أمد/ رام الله: كشفت وسائل إعلام عبرية يوم الأربعاء، عن زيارات مقررة لمسؤولين من الولايات المتحدة وبريطانيا إلى رام الله خلال الأيام المقبلة، حيث سيلتقي الرئيس محمود عباس مع المسؤولين، وتهدف تلك الزيارة لتقوية وتعزيز حضور السلطة الوطنية في وقت تعمل فيه إيران على احتضان حركة حماس.

ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، فإن وفودًا دبلوماسية واستخباراتية رفيعة المستوى ستصل إلى رام الله خلال اليومين المقبلين، حيث سيلتقي رئيس المخابرات البريطانية ريتشارد مور مع الرئيس عباس وكبار المسؤولين بالسلطة، كما سيصل رئيس المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز للقاء عباس بعد لقاء أجراه، اليوم، مع نفتالي بينيت رئيس الحكومة الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة، إلى أن هذه الزيارات المكوكية للمسؤولين ناتجة عن جهود كبيرة من قبل الولايات المتحدة، وبريطانيا، لتجديد وتعزيز العلاقات مع السلطة الفلسطينية وقيادتها، وذلك بالتزامن مع مبادرات اقتصادية داعمة للفلسطينيين، وأخرى إسرائيلية بزيادة تصاريح العمل، وخطط أخرى.

وتابعت: "بينما تحتضن إيران حماس في قطاع غزة، تحاول الولايات المتحدة وبريطانيا تقوية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالتوازي مع المبادرات الاقتصادية الإسرائيلية للفلسطينيين، سيلتقي رئيس وكالة المخابرات المركزية، ورئيس المخابرات البريطانية MI6، مع الرئيس عباس أيضًا ضمن تلك الجهود".

وكشفت عن حالة من الرضا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله، عن التغيير الذي طرأ على سياسة الولايات المتحدة تجاهها، بالإضافة إلى توجه لدى أمريكا وبريطانيا لتقويتها، على حساب حركة حماس.

وذكرت "يديعوت أحرنوت"، أنه منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه، "زاد الدعم للسلطة الوطنية، وترى في ذلك السلطة الفلسطينية إشارة إلى الموقف الجاد للإدارة الحالية تجاهها".

وتابعت: "لا تقتصر توقعات السلطة الفلسطينية على إيماءات السياسة الأمريكية فحسب، ولكن أيضًا للحصول على مساعدات مالية أمريكية كبيرة بسبب الأزمة الاقتصادية التي مرت بها منذ توقف المساعدات الأمريكية خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب".

لكن التقرير أشار إلى وجود دعم موازٍ، تقوم به إيران، حيث تعمل على توثيق وتقوية علاقاتها مع الفصائل المسلحة الفلسطينية بقيادة حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.

ولفت إلى أنه في الأسبوع الماضي، قام رئيس مكتب حماس السياسي إسماعيل هنية، وزعيم الجهاد الإسلامي زياد النخالة، بزيارة رسمية إلى طهران، حيث هدفت الزيارة الرسمية إلى حضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي.

ونوهت الصحيفة إلى أن الزيارة تضمنت أيضًا اجتماعات مع كبار المسؤولين في الحكومة الإيرانية الجديدة لمناقشة واستخلاص النتائج حول عملية ”حارس الأسوار“، كما بحثت الوفود بقيادة هنية والنخالة نظام القبة الحديدية الذي تستخدمه إسرائيل لصد صواريخ الفصائل في غزة.

وأضافت: "تدعم إيران الجناح العسكري لحركة حماس، ليستعيد قوته بعد الأضرار التي لحقت به بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة"، وفق قولها.

اخر الأخبار