الخارجية الفلسطينية: يجب انقاذ الحرم الابراهيمي الشريف قبل فوات الاوان

تابعنا على:   11:07 2021-08-11

أمد/ رام الله: قالت وزارة الخارجية الفلسطينية يوم الأربعاء، إنّه يجب انقاذ الحرم الابراهيمي الشريف قبل فوات الاوان.

وأكدت الخارجية في بيان صدر عنها ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، أنّ عقلية الاستعمار الاحلالي العنصري تسيطر على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال واذرعها المختلفة، وتتجسد في ابشع صورها بما يتعرض له الحرم الابراهيمي الشريف من عمليات سيطرة واسرلة وتهويد، تغيير لمعالمه التاريخية الحضارية والثقافية والدينية، وحرمان اصحاب الارض الاصليين والمسلمين من الوصول اليه والصلاة فيه. الاحتلال واحد وعقليتة واحدة وروايته واحدة سواء كما تظهر باستمرار في قمع الاسرى الفلسطينيين والعرب داخل السجون، أو في سرقة الأرض الفلسطينية واستهداف الوجود الفلسطيني عبر عمليات الهدم والتهجير القسري الجماعية، أو محاولة فرض السيادة والسيطرة الإسرائيلية على جميع  الأماكن المقدسة والأثرية والتاريخية التي تقع في قلب المدن والبلدات الفلسطينية، فالفلسطيني ونتيجة لهذه العقلية العنصرية يدفع أثمانا باهظة باستمرار لجرائم وانتهاكات الإحتلال المركبة.

ونوهت، أنّ هذا ما جرى في الحرم الابراهيمي الشريف بعيد مجزرة الارهابي جولد شتاين حيث اقدمت قوات الاحتلال على استغلال المجزرة للسيطرة على الحرم وتقسيمه لمضاعفة الثمن الذي يدفعه الفلسطيني، وبالإضافة لعشرات التضييقات والقيود التي فرضتها اسرائيل لمنع الفلسطينيين من الوصول للحرم سواء ما يتعلق بمنع الآذان فيه، تحديد أوقات واعداد الفلسطينيين الذين يدخلون اليه، محاولة تثبيت "الشمعدان" على سطحه، تحويله الى ثكنة عسكرية مدججة بالكاميرات والبوابات الحديدية والاسلاك الشائكة لفصله تماماً عن المحيط الفلسطيني، تلجأ سلطات الاحتلال لاستخدم الآليات الثقيلة لتغيير معالم الحرم بحجة بناء مصعد وموقف للسيارات ومسار سياحي كجزء لا يتجزأ من عمليات تهويد قلب مدينة الخليل. إنها عقلية التهويد والضم الزاحف التي تنكر حق الفلسطيني في أرض وطنه والتي تحاول تغيير معالم الواقع التاريخي والقانوني بما يخدم رواية الإحتلال التلمودية، بهدف استبدال الطابع السياسي للصراع بالطابع الديني.

وأدانت، بأشد العبارات اعتداءات إسرائيل الاستعمارية على الحرم الابراهيمي الشريف والمقدسات المسيحية والإسلامية، وإذ تحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، فإنها تعتبر إجراءات الاحتلال التهويدية في الحرم اعتداءا صارخا ومباشرا على اليونسكو وقراراتها واستفزازا للشعب الفلسطيني وللمسلمين كافة.

وطالبت، اليونسكو بالدفاع عن قراراتها واتخاذ ما يلزم من الاجراءات العملية الكفيلة بحماية الحرم الابراهيمي الشريف، وإعادته إلى واقعه التاريخي والقانوني الذي شوهته وسرقته قوات الإحتلال.

ورأت، أن الصمت الدولي على عمليات تهويد الحرم غير مقبولة وباتت تشكل تواطؤ مع مرتكبي الجريمة إن لم يكن حمايتهم من المساءلة والمحاسبة والعقاب.

اخر الأخبار