دور الفلسفة في انماء العقل

تابعنا على:   14:01 2021-08-05

د.صالح الشقباوي

أمد/ يبدو للوهلة الأولى أن هناك إنتشار سيكولوجي عام غير مرئي يسكن ومضات العقول بعد اقترابها من كلمة الفلسفة و التي تثير في دواخلهم إعتراضات غير مقروءة وغير منطوقة ولكنها محسوسة هذه العقول تقيم جدران تعمل على استبعاد وعزل كلي للفلسفة علما أن دراسة الفسلفة ومعرفة ماهياتها وأدواتها تساعد العقل على فهم سيرورات الواقع ومظاهره وتجلياته فمباحث الفلسفة تنطلق من الوجود إلى الوجود ومن الذات إلى الذات ، فالذات العارفة تصنع معركتها إنطلاقا من جدول زمني تستطيع فيه الدخول إلى قوانين وماهيات الأشياء التي تسيطر على دواخلها وتسيّر منظومة دواخلها لأن إكتشاف القانون فيها يحتاج إلى فهم آليات وعمل ميكانيزماتها المترابطة والتي تؤدي بالضرورة وظيفة بقاءها وحفظ نوعها .
من هنا يأتي دور الفلسفة في إكتشاف منظومة عملها الداخلي المتوازن والذي يسيطر عليه فكرة العقل الكلي عقل الاله الخالق الذي أحل فيها منظومة قوانين صارمة لاتخضع للتغيير والتغيّر من خلال تمركزها في الجينات التي تجمع قوى منتاقضة في داخلها الواحد وتهندس العلاقة مابينها في عملها المتواتر لذا فإن حفظ التوازن بين قوى التناقض الذاتي في الجين الواحد يخضع لفكر الاهي حلولي أحله الله في ذات الجين وجعل منه حارسا وضامنا لإستمرار النوع وبالتالي فلا تغيير لحتميات الاله ولاقدرة أيضا للعقل البشري أن يدخل في كيمياء الكيمياء الالهية لانها محفوظة وميسطر عليها من عقل خالق كلي أقوى وأقدر وأضمن من العقل الجزئي .

كلمات دلالية

اخر الأخبار