غزة: الإغاثة الزراعية تطلق المعرض الافتراضي الأول من نوعه في فلسطين

تابعنا على:   23:15 2021-08-01

أمد/ غزة: أطلقت جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية"، يوم الأحد، المعرض الافتراضي الأول من نوعه في فلسطين "معرض المنتجات الزراعية الفلسطينية الآمنة". 

ويأتي المعرض ضمن أنشطة مشروع "تطوير وتحسين مزرعتين نموذجيتين بهدف تعزيز استقرار سكان قطاع غزة" بتمويل من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) من خلال مؤسسة GIZ. 

وأوضح مدير دائرة غزة في الإغاثة الزراعية تيسير محيسن أن المعرض الإلكتروني يأتي بعد تعرض القطاع الزراعي والمزارع الفلسطيني لعدوان ثلاثي يتمثل في (تغير المناخ وتأثيراته السلبية، كورونا والقيود المفروضة على الحركة والحصار الخانق). 

وبين محيسن أن الهدف من المعرض هو تصدير تجربة المزارع الفلسطيني الرائدة في الزراعة الآمنة القادرة على المنافسة في الأسواق العالمية والمحلية إضافة إلى توصيل صوت المزارعين ومطالبة العالم أجمع بإنقاذهم. 

وذكر محيسن أن المزارع الفلسطيني يواجه الكثير من التحديات أهمها الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة والمستمر منذ عام 2006، والذي أدى إلى منع مستمر للتصدير وعرقلة الاستيراد وارتفاع زائد لأسعار مدخلات الإنتاج، إضافة إلى التحديات التي تتعلق بندرة الموارد وصعوبة الوصول إليها في غزة. 

وأكد محيسن أن الإغاثة الزراعية تسعي بشكل حثيث إلى توظيف التمويل للنهوض من جديد وتحسين إنتاجية الزراعة الخضراء والآمنة، داعيًا جميع الأطراف للعمل على تعزيز وجود وصمود المزارع الفلسطيني على أرضه. 

من جهته، أشار المهندس مصطفى الفيومي إلى أن الزراعة الآمنة تأتي بناءً على الأنظمة والممارسات العالمية التي تعنى بسلامة الغذاء والزراعة الآمنة. 

وتطرق إلى جهود التحول الذي قادته الإغاثة الزراعية في الإنتاج الزراعي ضمن جهودها للنهوض بالمنتج الزراعي الفلسطيني، سعيًا لاستهداف الأسواق الخارجية والأوروبية بتصدير المحاصيل المزروعة من غزة. 

ونبه الفيومي إلى أن المؤسسة تبنت في مشاريعها نهج الزراعة الأمنة، لإيمانها بضرورة توفير الغذاء الآمن خصوصًا مع انتشار جائحة كورونا. 

الجدير بالذكر أن هذا المشروع عمل على تطوير وتحديث مزرعتين نموذجيتين في شمال وجنوب قطاع غزة (بيت لاهيا / الفخاري)، إذ سعت الإغاثة بالشراكة مع مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين إلى بناء نموذج متكامل للمزرعة الخضراء من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الصديقة للبيئة وتطبيق ممارسات الاقتصاد الأخضر. 

وكذلك الطاقة المتجددة وإدارة المياه وتجميعها وتنوع المحاصيل والتسويق الزراعي، بهدف تقليل تكاليف الإنتاج وزيادة الإنتاجية، وتحسين المعرفة بممارسات الاقتصاد الأخضر وتقديم نموذج اقتصادي وتعلمي وابتكاري ناجح للعاملين في القطاع الزراعي والباحثين من (مزارعين/ات ومهندسين/ات ورياديين/ات) للمساهمة في تعزيز قدرات مجموعات صغار المزارعين المنتجين الذين تتوفر لديهم الدافعية للتغير والجهوزية للمساهمة والتطوير. 

اخر الأخبار