دول الطوائف العربيه وعدم الاستقرار

تابعنا على:   13:10 2021-07-30

أحمد عصفور

أمد/ باتفاقية سايكس بيكو تم تقسيم العالم العربي بين فرنسا وبريطانيا بعد هزيمة الدولة العثمانيه والتي كانت تعرف بالرجل المريض بالحرب العالميه الاولي تقاسمت بلدانها التي كانت تخضع لها فرنسا وبريطانيا فوقعت سوريا ولبنان والمغرب العربي تحت حكم الاحتلال الفرنسي ومصر والسودان وفلسطين والاردن لاحقا والعراق تحت الانتداب البريطاني وحتي تبقي سيطرة المحتل علي تلك البلاد فسن المستعمر دساتير وقوانين تكفل له السيطره علي مقدرات تلك الدول حتي بعد استقلالها تحت شعار فرق تسد ففي لبنان طوائف متعدده اسوة بالكثير من دول العالم.

فتم سن دستور غريب للبنان وهو المحاصصه السياسية فتم اصدار دستور علي ان يتضمن حكم لبنان نظام رئاسي يتكون من الرئيس مسيحي ماروني ورئيس الوزراء مسلم سني ورئيس مجلس النوات مسلم شيعي وحصص بالبرلمان للدروز وعندما انسحبت فرنسا طبق الدستور فكان وبال علي لبنان انعدم الولاء للوطن واذابة الكل بهويته واصبحت كل طائفه تعمل لصالح سياسيي تلك الطوائف فكثرت السرقات والفساد والارتباط مع الاجنبي حتي دخل لبنان بصراع طائفي اكثر من مره فالاولي سنة 1958 وتدخل اميركا وفرنسا لحماية المسيحيين وتدخل القوات المصريه بعهد عبد الناصر لحماية المسلمين سنه وشيعه.

ودروز وتم سحب القوات الاجنبية وبقيت محاصصة الطوائف تسود التركيبه اللبنانية حتي اندلاع الحرب الاهليه اللبنانيه سنة 1976 الاكثر دمويه بين القوي الانعزالية المسيحية والقوي التقدميه والتي ضمت الثورة الفلسطينية وسنه وشيعه ودروز والمعروفه باسم القوات المشتركه واستمرت حتي اجتياح اسرائيل للبنان وخروج الثوره الفلسطينية من لبنان والتي كانت السند الحقيقي للسنه والشيعه والدروز بلبنان ضد القوي الانعزاليه المسيحية منها والمارونيه علي وجه الخصوص وبعد دمار لبنان اعيد صياغة الاتفاق علي الحكم بالطائف بالسعوديه والذي انهي الحرب الاهلية.

 ودمج الجيش مرة اخري واجراء انتخابات رئاسيه وبرلمانيه علي نفس النهج الطائفي القديم في حين ان اتفاق الطائف طالب القوي اللبنانيه بالعمل علي انهاء النظام الطائفي والعمل علي هوية المواطن اللبناني لا طائفته وان ينتخب الرئيس والبرلمان للبنان ككتله واحده وليس تقسيم ومحاصصه طائفية ولكن للاسف بقيت التركيبه الطائفيه هي السائده الي يومنا هذا مما ادي الي دخول لبنان بنفق مظلم وعم الفساد وانهار الاقتصاد اللبناني وبقي مرتهنا لقوي اجنبية وعمت البطاله ونقص الخدمات من مياه وكهرباء ونظافه وانهارت البنوك وافلست الدوله وعجزت لحتي الان عن التوافق علي رئيس وزراء سني.

يستطيع تشكيل حكومه لبنانيه يصادق عليها البرلمان وبقيت لبنان لسنوات طوال تسير بحكومة تسيير اعمال الي يومنا هذا وعجز النظام الطائفي ان يحل المشاكل المتراكمه بلبنان واصبح لبنان بعاصفه لا يعرف متي نهايتها واوشك لبنان علي التفكك والتلاشي بفعل سياسة الطوائف التي ابتكرها الاستعمار والي اللقاء بدولة طوائف اخري .

اخر الأخبار