المخابرات الأردنية تكشف عن احباط مخطط لـ "داعش" استهدف قتل إسرائيليين على الحدود

تابعنا على:   08:01 2021-07-27

أمد/ عمان: كشفت وسائل إعلام أردنية أن دائرة المخابرات العامة أحبطت، في فبراير الماضي، مخططاً إرهابياً لأربعة من عصابة داعش الإرهابية، يستهدف قتل الجنود الإسرائيليين المتواجدين بالقرب من الحدود الأردنية في منطقة غور الصافي، بأسلحة نارية.

وكشفت لائحة الاتهام الصادرة عن نيابة أمن الدولة، أن المتهمين الأربعة يواجهون بالاشتراك تهمتي المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، والترويج لأفكار جماعة إرهابية، من قانون منع الإرهاب، وهم يحاكمون لدى محكمة أمن الدولة عن التهمتين المسندتين لهم.

المتهمون الأربعة في القضية، تربطهم علاقة صداقة، وهم من المؤيدين لعصابة داعش الإرهابية، والقائمين على نشر فكرها المسموم، واتفقوا فيما بينهم على ضرورة تنفيذ عمليات إرهابية تثير الرعب بين الناس نصرة للتنظيم الإرهابي داعش، وفق ما ورد في لائحة الاتهام التي حصلت عليها «الرأي».

الجهد الاستخباري والعملياتي لرجال المخابرات العامة، أسفر عن كشف أفراد تلك الخلية، والقبض عليهم، ما حال دون تمكنهم من إتمام مخططهم الإرهابي، والذي كان سيبدأ بالاشتباك مع حرس حدود الجيش الأردني بالأسلحة النارية، تمهيداً للوصول للجنود الإسرائيليين وقتلهم.

تفاصيل القضية تتلخص وفق لائحة الاتهام، بأن المتهمين جميعاً، من الأول وحتى الرابع، تربطهم علاقة صداقة، وهم من المؤيدين لعصابة داعش الإرهابية، والقائمين على نشر فكرها المسموم، وخلال 2019 بدأ المتهم الأول بمتابعة أخبار تنظيم داعش الإرهابي، واقتنع بأفكارهم، وأصبح من المؤيدين والمروّجين لهم عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وينشر أفكارهم وإصداراتهم عبر عدد من صفحاته على أحد مواقع التواصل، وذلك بهدف كسب أكبر عدد من المؤيدين والمناصرين لذلك التنظيم الإرهابي، كونه يعتبرهم يقيمون الشريعة الإسلامية الصحيحة، ويجاهدون ?ي سبيل الله.

وفي بداية العام الماضي، تعرف المتهم الأول على المتهم الثاني، من خلال المتهم الثالث، وأخذوا يجتمعون والمتهم الرابع تارة في مدينة الكرك، وتارة أخرى في مدينة إربد، ويتحدثون عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وكانوا يمجدون ذلك التنظيم والأعمال العسكرية التي يقوم بها، بقصد تعزيز قناعاتهم، ونصرة للتنظيم، أخذ المتهمون الأربعة ينشرون أفكارهم الضّالة على أصدقائهم ومعارفهم، بغية كسب أكبر عدد من المناصرين لهم.

وبذات الفترة، وبعد أن ازدادوا تماسكاً وتشبعاً بنهج العصابة الباغية، اتفقوا فيما بينهم على ضرورة تنفيذ عمليات إرهابية تثير الرعب بين الناس، وترهبهم لإظهار قوة التنظيم، وأنه قادر على تنفيذ أية عمليات وفي أي مكان، وتنفيذاً لما عقدوا العزم عليه، فقد تم طرح عدة أهداف، كان منها استهداف أحد المشعوذين في مدينة إربد، واستهداف اليهود المتواجدين في الأردن، والجنود الإسرائيليين على الحدود الأردنية الإسرائيلية.

وعندها توافقت إرادتهم، اتفقوا على تنفيذ عملية عسكرية ضد الجنود الإسرائيليين المتواجدين بالقرب من الحدود الأردنية في منطقة غور الصافي/وادي عربة، كون المتهم الثاني على معرفة بطبيعة الحدود الأردنية الإسرائيلية، وكون الخطة تقتضى تقسيم الأدوار فيها، كان البدء بجمع السلاح اللازم للتنفيذ، وبيان آلية التنفيذ، وقد أسند للمتهم الأول دور تقديم الدعم اللوجستي من حمل المواد الغذائية والماء والمواد الأولية اللازمة للإسعاف، في حال تعرض أي من أطراف الخلية للإصابة، في حين يكون دور باقي عناصر الخلية من الثاني حتى الرابع، الاشتباك مع حرس حدود الجيش الأردني، ومن ثم الاشتباك مع دوريات الجنود الإسرائيليين وقتلهم، وتم الاتفاق على أن يقوم المتهم الثاني بتأمين السلاح له وللمتهمين الأول والثالث، في حين سيقوم الرابع بتأمين سلاح العملية بنفسه.

وأكد المتهمون لأكثر من مرة على خطتهم في أكثر من اجتماع وتواصل فيما بينهم، وأخذوا بالبحث عن السلاح اللازم لذلك، إلا أنه قبض على المتهم الأول نهاية العام الماضي، وبعدها قبض على المتهمين الثاني والثالث والرابع تباعاً شباط الماضي، ما حال دون تأمين السلاح اللازم لتنفيذ مخططهم الإهابين، وجرت الملاحقة.

وفي بداية العام الماضي، تعرف المتهم الأول على المتهم الثاني، من خلال المتهم الثالث، وأخذوا يجتمعون والمتهم الرابع تارة في مدينة الكرك، وتارة أخرى في مدينة إربد، ويتحدثون عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وكانوا يمجدون ذلك التنظيم والأعمال العسكرية التي يقوم بها، بقصد تعزيز قناعاتهم، ونصرة للتنظيم، أخذ المتهمون الأربعة ينشرون أفكارهم الضّالة على أصدقائهم.

وسبق أن أعلنت المخابرات الأردنية إحباطها العديد من العمليات الإرهابية لتنظيم داعش في السنوات الماضية.

ويأتي الجهد الاستخباراتي الأردني في إطار عملية مكثفة لمكافحة الإرهاب اكتسبت مزيدا من الخبرات بعد أحداث إرهابية دامية أبرزها تفجيرات الفنادق في العاصمة عمان عام 2005 والهجوم الذي أسفر عن مقتل 5 من أفراد المخابرات في منطقة البقعة في العام 2016 إضافة إلى تفجير الفحيص في العام 2018 والذي راح ضحيته اثنان من عناصر قوات الدرك إضافة إلى إصابة آخرين.

اخر الأخبار