الحال الفلسطينية .... الى اين

تابعنا على:   22:49 2021-07-25

غازى فخرى مرار

أمد/ اشعر كما يشعر غيرى من ابناء الشعب الفلسطينى فى الوطن المنقسم بين الضفة وقطاع غزه , ويعانى معنا اهلنا فى الارض المحتلة عام 48 واهلنا فى الشتات حيث اجسادهم هناك وارواحهم وعقولهم وعيونهم على الوطن وما يدور فيه , لدرجة وانا واحد من هؤلاء سكان الشتات اتابع الاحداث ساعة بساعه واعرف ما يدور قبل ان يعرف المقيمون فى الوطن .
تابعت اليوم اليو تيوب الذى يقدمه اخى نبيل عمرو وهو صديق عزيز عرفته جيدا وتشرفت بالعمل معه فى سفارة فلسطين بالقاهره عام 2007 , وقام بجهد كبير فى تمتين العلاقات مع مصر قيادة وشعبا , وكان نجما اعلاميا وسياسيا ناجحا . تحدث اليوم اخى نبيل عن مواضيع هامة : بعد معركة القدس التى اجتمعت فيها ارادة شعبنا وتوحدت كلمته وخاض معركة شاركت فيها جموعه فى الضفة الغربية والقدس خاصة واهلنا عرب ال 48 والمقاومة المسلحة فى قطاع غزه وقد استخدمت الاف الصواريخ انتصارا للقدس وعروبتها وصمود اهلها فى معارك الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية . يقول اخى نبيل ان شعبنا تفاءل كثيرا بعدما حققه فى تلك المعركة لكنه عاد اليوم اكثر تشاؤما لعدد من الاسباب اولها هذا الانقلاب فى توجيه المسار السياسى الى مسار اقتصادى واجتماعى كثر اثناءه الحديث بين القيادتين الفلسطينية والاسرائيليه اقرب الى احاديث الود والغزل السياسى : دعونا نبحث عن حلول , تخرجنا مما نحن فيه , نطور الوضع الاقتصادى لمصلحة الطرفين , نزيد من العمالة لدى الكيان الصهيونى , نطور اتفاقيات اوسلو الباريسية , امام هذا التمهيد المشترك جاء المبعوث الامريكى الى مناطق السلطة والى دولة الكيان وصرح بما يلى : الوضع فى مناطق السلطة اشبه بغابة جفت اشجارها ولم يبق لها سوى الاشتعال , ولا بد من ان تنقذها دولة الكيان سواء فى الضفة او فى غزه . وهنا نرى ان الامر قد تحول من معركة سياسية نعلق الامال على الوصول الى الدولة المستقلة وتراجعها الى التوجه الى دولة الكيان لتمد لنا يد الدعم والمساعده وتدفع امريكا واوروبا فى هذا الاتجاه . ويقول نبيل عمرو : بقى الانقسام قائما لا يتحرك احد من المحافظين على مواقعهم فى غزه وفى الضفة الغربية , وكان شعبنا لا يواجه عدوانا يتصاعد على كل ما فى الوطن , الارض والبشر والزرع والمقدسات والقدس وضواحيها , ينتزع الارض ويبنى المستوطنات ويقتل بدم بارد والقيادات منشغلة فى الردح الاعلامى والاتهامات والتخوين ومتابعة الجرائم ضد شعبنا هنا وهناك . والحال كما هو لا تغيير ولا تبديل حتى اعمار غزه مختلفين عليه رغم ان ازالة الركام واثار العدوان قاربت على الانتهاء , الا ان الفصيلين مختلفين على صلاحية ادارة الاعمار . يطرح اخى نبيل مقترحا وهو الخروج من هذا المازق بالعملية الانتخابية , وهنا اتساءل ويتساءل الكثيرون غيرى : ما دام الكيان الصهيونى بهذا الحال من الدعم الامريكى والاوروبى وبهذه الغطرسة والعدوان فاى انتخابات سيوافق عليها وهو يعتبر ان القدس بشقيها عاصمة للكيان الصهيونى يا اخى نبيل الانتخابات لن يوافق عليها العدو الصهيونى وحينما وضع هذا الشرط لاجرائها كان المقصود ان لا تجرى الانتخابات وكان من المفروض ان تضع القيادة الفلسطينية هذا الاحتمال وتضع البديل وسكوت الفصائل على ذلك دليل انها لا ترغب فى اجراء الانتخابات حتى تبقى تتمتع فى مواقع السلطة فى الضفة وغزه وتجنى المكاسب والامتيازات سيما وقد اصبحت فى ارذل العمر وهذه فرصتها ان تستمر فى مواقع السلطة .
طرح بعض الاخوة فى حزب الشعب قبل بضعة اعوام واعاد الطرح قبل بضعة ايام اخى وليد العوض وقرات مقترحه جيدا واتفق على كثير مما طرح الخصه بما يلى : تشكيل مجلس تاسيسى بالتوافق الوطنى , يضم كافة الفصائل والقوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدنى بما فيها العمال والمراة والحقوقيين والمثقفين وغيرهم , هذا المجلس اشبه بالبرلمان يمثل الفلسطينيين فى الداخل والشتات , الضفة وغزه والتجمعات الفلسطينية ومدته عام واحد , مهمته الاشراف على الوضع فى جزاى الوطن فى ظل حكومة ائتلاف وطنى , ويضع هذا المجلس دستورا للدولة الفلسطينية المستقله كاملة العضوية فى الامم المتحده وقد سبق ان تم الموافقة على هذه الدولة عام 2012 , ونرى ان كثيرا من الدول قد اتخذت قرارات الاعتراف بالدولة الفلسطينية فى السنوات السابقة وعلينا تجديد المطالبة بذلك . هذا المجلس يتابع الضغط على حكومة الكيان الصهيونى حتى توافق على الانتخابات وعندها يصدر الرئيس الفلسطينى مرسوما باجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطنى . هذا المقترح هو الوحيد الذى يخرجنا من الحال المزرى الذى تمر به القضية , وانا اطالب ابناء شعبنا ورموزه وفصائله ان يتدارسوا هذا المقترح واخص بالذكر اخى نبيل عمرو فقد تابع شريطه الاخير اعداد من الاخوة الذين لم يقدموا اى مقترح للخروج من مازق حالنا الفلسطينى واكتفوا بالشتيمة والتخوين التى لا تفيد معالجة الوضع الذى نمر به .
اخوتى ابناء شعبنا : حالنا لا يسر وقضيتنا تمرجحها الرياح والاهواء وشعبنا يعانى ويلات العدوان , شعبنا مطالب ان ينهى هذا الحال ويشارك فى الخروج من اوضاعنا االمؤلمه . لا بد من فرض التغيير فى اطرنا القيادية لتحل قيادات قادرة ان تقود السفينة على اسس من الوضوح والشفافية ومن الطبيعى ان تكون مقاومة كل الشعب هى خيارنا واكبر مثل على ذلك ما حققه اهلنا فى بيتا جنوب نابلس . وفى بعض مناطق الاغوار . على القيادة الفلسطينية ان تضع امام الشعب الفلسطينى برنامجا وطنيا تشارك فيه الرموز الوطنية وعليها ان تدرك ان التنسيق مع الكيان ولغة المجاملات لن تخرجنا مما نحن فيه ولن تحقق تحرير اسير واحد انتهت مدة سجنه ولن تفرج عن جثمان فى ثلاجات الاحتلال . اسرانا لا بد ان ننتزعهم انتزاعا من براثن السجون ولا بد ان يشارك كل الشعب فى معركة انهاء الاحتلال . نحن نواجه حكومة استعمارية احلالية عنصرية لا تنسواا ذلك اكثر يمينية من حكومة الليكود بزعامة نتنياهو . لن يحترمنا احد من العرب او الاصدقاء ونحن منقسمون ولا بفسر هذا الا بالتسابق على الحكم وعلى المراكز ليس هناك تفسير اخر , وان اردتم اعملوا استفتاء لتروا راى الشعب الفلسطينى وما يحمله من رؤى لقياداته غير الشرعية المتحكمة فى مصيره وارادته فى شطرى بقايا الوطن .
ارجو ان ارى مقترحات , تخرجنا مما نحن فيه وتنهى هذا الوضع الماساوى الذى تمر به قضيتنا وشعبنا . وفقنا الله لما فيه الخير لفلسطين وشعبنا الصامد المرابط 

كلمات دلالية

اخر الأخبار