معلومات استخبارية إسرائيلية..

صحيفة: واشنطن تحقق في تمويل قطر لتنظيمات إرهابية بينها الحرس الثوري الإيراني

تابعنا على:   11:33 2021-07-24

أمد/ واشنطن: كشفت صحيفة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية، أن وزارة الخارجية الأمريكية، فتحت تحقيقًا في معلومات استخباراتية قدمتها إسرائيل تفيد بأن قطر تمول الحرس الثوري الإيراني، والذي تصنفه الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله إن الولايات المتحدة تدرس تلك الاتهامات، حيث قال:“نحن ندرس هذه المزاعم“، مضيفًا أن“قطر والولايات المتحدة لديهما شراكة إستراتيجية وأمنية قوية لمكافحة الإرهاب“.

وتابع المتحدث: "قطر تعد واحدة من أقرب الحلفاء العسكريين للولايات المتحدة في المنطقة، ويساهم التعاون العسكري والأمني بين الولايات المتحدة وقطر في الحفاظ على سلامة واستقرار المنطقة"، وفق تعبيره.

يذكر أن مزاعم تمويل قطر للمنظمة الإرهابية الإيرانية، قد ظهرت، الشهر الماضي، خلال اجتماع في المكتب البيضاوي بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الإسرائيلي المنتهية ولايته رؤوفين ريفلين.

وتشير التقارير إلى أن ريفلين زود البيت الأبيض بمعلومات استخبارية بشأن “التمويل الأخير الذي قدمته قطر إلى قوات الحرس الثوري الإسلامي في إيران“.

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، نقلاً عن مسؤول دبلوماسي إسرائيلي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن ريفلين زود البيت الأبيض بمعلومات استخبارية بشأن "التمويل الأخير الذي قدمته قطر إلى الحرس الثوري الإيراني"، مشيرا إلى أن المعلومات أزعجت المسؤولين الأمريكيين في الاجتماع.

وأشارت صحيفة ”واشنطن إكزامينر“ إلى أنها تواصل مع العديد من الوزارات الحكومية الإسرائيلية، بما في ذلك وزارة الخارجية، ولكنها جميعًا التزمت الصمت بشأن هذه القضية.

وتابعت:“نظرًا لأن الحكومات الإسرائيلية، عادة ترفض بإيجاز التقارير الإخبارية الكاذبة، يشير عدم إنكارها للتقارير إلى أن المعلومات الاستخباراتية موثوقة وتم إرسالها بالفعل إلى إدارة بايدن“.

من جانبها أكدت خدمة اللغة الفارسية التابعة لـ“صوت أمريكا“ الإخبارية التي تديرها الولايات المتحدة، من خلال مصدر ثانٍ، أن إسرائيل قدمت معلومات استخباراتية إلى بايدن حول تمويل قطر للحرس الثوري الإيراني.

ووفقا للتقارير الاستخبارية فقد قتل فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري الإيراني المسؤول إلى حد كبير عن العمليات الإرهابية خارج إيران، أكثر من 600 من جندي أمريكي في الشرق الأوسط.

وقُتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، في غارة جوية أمريكية بطائرة مسيرة في العراق في يناير/كانون الثاني 2020، وتم لاحقا تعيين إسماعيل قاآني لقيادة التنظيم خلفا لسليماني.

وتزامن اجتماع ريفلين في البيت الأبيض مع بيان للجيش الأمريكي، نقلته صحيفة "ستارز آند سترايبس"، أن "الولايات المتحدة أغلقت قواعد مترامية الأطراف في قطر كانت تضم مستودعات مليئة بالأسلحة ونقلت الإمدادات المتبقية إلى الأردن، في خطوة يقول محللون إنها تعكس مساعي واشنطن للتعامل بشكل أفضل مع إيران ويعكس الأولويات المتغيرة للجيش في المنطقة".

وقال المصدر العسكري إن الولايات المتحدة أغلقت معسكر "السيلية" الرئيسي ومعسكر السيلية الجنوبي ومستودع فالكون للذخيرة.

والتقى وزير الخارجية أنطوني بلينكن، يوم الخميس، بنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وناقشا الأزمات التي تعاني منها أفغانستان، واليمن، ولبنان، ودعم وزير الخارجية القطري دعوات الولايات المتحدة لتعزيز ”السلام والأمن“.

إغلاق القواعد

وتزامن اجتماع ريفلين في البيت الأبيض مع بيان أصدره الجيش الأمريكي، والذي تناولته صحيفة ”ستارز آند سترايبس“ العسكرية الأمريكية، وقالت:“الولايات المتحدة أغلقت قواعد مترامية الأطراف في قطر كانت ذات يوم تخزن مستودعات مليئة بالأسلحة، وحولت الإمدادات المتبقية إلى الأردن، في خطوة يقول المحللون إنها تضع واشنطن في موقف أفضل للتعامل مع إيران، وتعكس الأولويات المتغيرة للجيش في المنطقة“.

ومن المتوقع أن تخلق المعلومات الجديدة التي قدمها ريفلين توترات جديدة بين قطر والولايات المتحدة، التي لديها حوالي 10 آلاف من الأفراد العسكريين المتمركزين في قاعدة العديد الجوية في قطر.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها قطر بشأن تمويل مجموعة من الدول والحركات الإرهابية السنية والشيعية، بما في ذلك حزب الله في لبنان وداعش.

اخر الأخبار