خالدة جرار تودع ابنتها، وتُقبل وجنتيها رغم أنف السجان

تابعنا على:   09:50 2021-07-16

شريف الهركلي

أمد/ خالدة جرار التي جمعت بين صلابة المرأة اللبنانية وعنفوان المرأة الفلسطينية الثائرة، تمخض جبل النار فولد إمرأة كخالدة الفكر، والقلب، والعاطفة، والوجدان.

فهي السياسية المتطرفة في حب الوطن، جاءها خبر ابنتها سهى لتحول تجاعيد وجهها خارطة لمدينة الكآبة التي لن تدمع، وكأن الدموع تحجرت من مقلتيها، وانشغلت فى زنزانتها تعرض شريط الذكريات، عندما كانت تجدل شعر طفلتيها سهى ويافا فجأة لن تقوى على الوقوف، وجلست على سرير الفراق والألم ولن تدمعي ياخالدة، لقد حرقت قلوب الشعب الفلسطيني واللبناني والعالم الإنساني أيضاً.

ترحل الجميلة ويتوارى جسدها تحت تراب الأرض وتحلق روحها فوق السماء؛ لتهبط في ساحات زنزانتك وتكسر وحدتك مع الوطن.

بألوان الطيف لوني جدرانك وبصور الذكريات وخيوط الشمس الذهبية التي تتسلل من شباك زنزانتك لتضيئ عتمتك، اقهري السجن والسجان وعانقي روح سهى واستحضريها بخيالك، وقبليها من وجنتيها الصغيرة

يا أم الكبرياء والتحدي، حدي من حدادك لأن كل الحدود حدكِ حتى روح غسان كنفاني تعزيك وتنادي شعوبنا بدق جدران الخزان والخروج من ظلمته وحرارته وخوفه من حراس الحدود.
دقوا جدران الخزان وانتفضوا وعبروا كل الحدود.

#لروحك_السلام_سهى
#الحرية_للأسيرة
#خالدة_جرار_في_سجن_الدامون

اخر الأخبار