بعد اتصال أردوغان وهيرتسوغ

العدالة والتنمية: تركيا وإسرائيل تتطلعان لتحسين العلاقات

تابعنا على:   07:17 2021-07-15

أمد/ أنقرة – وكالات: قال المتحدث باسم حزب ”العدالة والتنمية“ الحاكم في تركيا عمر جيليك، الأربعاء، إن تركيا وإسرائيل اتفقتا على العمل من أجل تحسين علاقتهما المتوترة، وذلك بعد اتصال هاتفي نادر بين رئيسي البلدين.

وقال جيليك بعد اجتماع للحزب: ”تبلور إطار عمل بعد هذا الاتصال ينبغي بموجبه إحراز تقدم بشأن العديد من الأمور التي يمكن تحسينها، واتخاذ خطوات نحو حل مجالات الخلاف“.

وأشار جيليك إلى القضية الفلسطينية باعتبارها إحدى الأمور التي تريد تركيا مناقشتها مع إسرائيل، مضيفا أن مجالات أخرى مثل السياحة والتجارة يجب أن تكون ”ذات فائدة للطرفين“. وظلت التجارة بين البلدين قوية رغم الخلافات السياسية.

وتبادل البلدان طرد السفراء في 2018 بعد خلاف مرير، ونددت أنقرة باحتلال إسرائيل للضفة الغربية ومعاملتها للفلسطينيين، بينما دعت إسرائيل تركيا إلى التوقف عن دعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة.

ويطالب كل طرف الآخر باتخاذ الخطوة الأولى من أجل أي تقارب.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أجرى اتصالا بالرئيس الإسرائيلي الجديد إسحق هرتسوغ، يوم الاثنين؛ لتهنئته على توليه المنصب.

والرئاسة في إسرائيل منصب شرفي إلى حد كبير.

وأكد أردوغان لهرتسوغ أن ”العلاقات التركية الإسرائيلية لها أهمية كبيرة لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط“، وفقا لما نقلته وكالة أنباء ”الأناضول“ التركية الرسمية.

ونقلت هيئة البث العبرية ”كان“ عن مسؤول في الحكومة التركية، قوله إنه ”حان الوقت لإعادة العلاقات بين تركيا وإسرائيل“.

ورأى المسؤول التركي، بحسب القناة الإسرائيلية، أنه ”يمكن للرئيس الإسرائيلي الجديد إسحاق هرتسوغ أن يلعب دوراً رئيساً في محاولة فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين“.

وأثار إعلان السلطات التركية عن اتصال هاتفي، هنأ خلاله الرئيس رجب طيب أردوغان نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بتولي منصبه وبحث معه علاقات البلدين، جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وقال أردوغان في وقت متأخر من مساء الإثنين عبر حسابه التركي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إنه بحث مع الرئيس هرتسوغ علاقات البلدين وقضايا إقليمية، وأكد له أن العلاقات التركية الإسرائيلية ”لها أهمية كبيرة لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط“، بينما تجاهل الموضوع تماما على حسابه باللغة العربية.

واعتبر نشطاء ومدونون على منصات التواصل الاجتماعي، أن عدم نشر تفاصيل الاتصال على حساب الرئيس التركي باللغة العربية، يعكس دراية المشرفين عليه بأن مثل هذا الخبر يتنافى مع الصورة التي يراد تصديرها للعالم العربي، والتي تقدم أردوغان كـ“مناهض لإسرائيل، ومدافع عن القضية الفلسطينية“.

اخر الأخبار