أمد/ تل أبيب: التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، بالعاهل الأردني الملك عبد الله في عمان سراً الاسبوع الماضي.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إنّ لقاءً سرياً عقد الثلاثاء الماضي في عمان بين الملك عبد الله وبينيت، حيثُ اتفق الطرفان على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.

وأكدت، أنّ وزير الخارجية يائير لبيد التقى الخميس بنظيره الأردني، واتفق الجانبان على زيادة كمية المياه التي ستبيعها إسرائيل للأردن ، الذي يعاني من نقص حاد في المياه.

وتابعت، أنّ الجانبان اتفقا على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.  من القضايا الرئيسية التي طرحت في الحديث أزمة المياه الحادة في الأردن ورغبتها في تلقي المساعدة الإسرائيلية.

وشددت، أنّ الطرفان اتفقا على أن تبيع إسرائيل للأردن 50 مليون متر مكعب إضافية من المياه هذا العام، مع  زيادة إمكانات الأردن التصديرية للضفة الغربية من حوالي 160 مليون دولار سنويًا إلى حوالي 700 مليون دولار ، وفقًا لبروتوكول باريس ، وهو الإطار الاقتصادي للتجارة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وكشفت وزارة الخارجية الأردنية في بيان لها، توصل الأردن وإسرائيل اليوم الخميس، لاتفاق ستزود إسرائيل بموجبه المملكة بـ 50 مليون متر مكعب من المياه الإضافية

وجاء ذلك خلال لقاء بين نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، على الجانب الأردني من جسر الملك حسين اليوم.

كما جرى خلال اللقاء أيضا استكمال اتفاق ضمن بروتوكول باريس، سيرتفع بموجبه سقف الصادرات الأردنية إلى الضفة الغربية من 160 مليون دولار سنويا إلى حوالي 700 مليون دولار سنويا، منها 470 مليون دولار للمنتجات المطابقة للمواصفات الفلسطينية.

واتفق الوزيران على أن تجتمع الفرق الفنية خلال الأيام القادمة، لإنهاء التفاصيل الفنية حول اتفاق المياه، ومتابعة تفاصيل اتفاق رفع سقف الصادرات إلى السوق الفلسطينية بين المسؤولين في الأردن وإسرائيل ودولة فلسطين، وفق بروتوكول باريس الذي وقع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في العام 1994.

كما بحث الوزيران خلال الاجتماع التطورات المرتبطة بعملية السلام، حيث أكد الصفدي على ضرورة تمكين كل الجهود لإيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل الذي تقبله الشعوب، والذي يشكل سبيله الوحيد حل الدولتين الذي ينهي الاحتلال، ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وخصوصا حقه في الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية.

وأكد الصفدي على ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين، وفرص تحقيق السلام الشامل والعادل الذي يشكل ضرورة إقليمية ودولية.

كما شدد الصفدي على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، واحترام حق أهالي الشيخ جراح في بيوتهم، وأكد أن ترحيلهم من بيوتهم سيكون إن تم جريمة حرب وفق القانون الدولي.

وأكد الصفدي على ضرورة الحفاظ على التهدئة الشاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإعادة الإعمار في قطاع غزة.

وبحث الوزيران خلال اللقاء أيضا عددا من القضايا العالقة في قطاعي النقل والطاقة.

وكان رئيس الوزراء نفتالي بينيت، صادق مؤخرا على الاستجابة لطلب الأردن بزيادة كمية المياه التي سوف تصلها من إسرائيل، وكلف هيئة الأمن القومي بدراسة الطلبات الأردنية وفقا للظروف كل سنة، فيما رأت مصادر أن هذه الخطوة تأتي ضمن محاولات تحسين العلاقات مع الأردن، في وقت كانت الحكومة السابقة ترفض زيادة كميات المياه إلى الأردن.