فصائل ومؤسسات تدعو لتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في وفاة "شادي نوفل"

تابعنا على:   10:21 2021-07-06

أمد/ غزة: دعا حزب الشعب الفلسطيني صباح يوم الثلاثاء، لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لكشف ملابسات وفاة الشاب شادي نوفل الموقوف لدى الاجهزة الامنية التابعة لسلطة الامر الواقع بقطاع غزة التي تديرها حركة حماس.

كما دعا حزب الشعب، للكشف عن هذه النتائج للعامة، واتخاذ كافة الاجراءات القانونية المترتبة على ذلك .

وأكد الحزب في بيان صدر عنه ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، أن هذه الحوادث تشكل قلقا كبيرا لدى المواطنين الفلسطينيين، الذين يستشعرون الخطر الداهم الذي يواجهه المجتمع الفلسطيني برمته.

وشدد، على ضرورة معالجة كل الشأن الفلسطيني الداخلي بما يحقق الوحدة الوطنية، ويعزز السلم الاهلي، وعلى قاعدة سلطة واحدة وحكومة واحدة تلتزم بانفاذ القانون الفلسطيني الواحد، وبما يحفظ حياة وكرامة الانسان الفلسطيني .

وأعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة على لسان المتحدث باسمها، منتصف الليلة الماضية، عن وفاة المواطن (ش. ن) (41 عام) أثناء تلقيه العلاج في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة مساء الاثنين.

وفي تقرير لمركز "حماية" لحقوق الانسان وصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، قال الناطق باسم وزارة الداخلية بغزة أن المواطن (ش. ن) توفي "إثر جلطة قلبية" بعد إدخاله مستشفى شهداء الأقصى، لتلقي العلاج، بتاريخ 30 يونيو الماضي، وأضاف أنه " كان يعاني من أمراض مزمنة وأجريت له عملية قلب مفتوح قبل عدة أشهر".

وأكد، على مسؤولية إدارة السجون عن الرعاية الصحية والعناية بصحة النزلاء المحتجزين لديها وفقاً لما قرره قانون مراكز الإصلاح والتأهيل الفلسطيني رقم (6) لسنة 1998 في المادة رقم (7) والمادة رقم (15) منه واللتين أكدتا على اعتبار النزلاء في أي مركز من مراكز الإصلاح والتأهيل تحت الحفظ القانوني في عهدة مدير المركز، سواء أثناء وجوده في المركز أو أثناء فترة مكوثه في المستشفى. كما رتّبت المادة (15) على الضابط المُوكل إليه الإشراف على المركز (المأمور) اتخاذ التدابير اللازمة للمحافظة على النزيل أثناء وجوده تحت العلاج، وأوجبت على طبيب المركز عمل تقرير تفصيلي حول الحالة المرضية للنزيل بما في ذلك أسباب الوفاة وأية ملاحظات أخرى يراها الطبيب على المتوفى عند معاينته للجثة.

يطالب مركز حماية لحقوق الإنسان النائب العام بغزة بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة للكشف عن ظروف وملابسات وفاة المواطن (ش. ن) في مركز إصلاح وتأهيل الوسطى، ونشر نتائج التحقيق على الملأ.

يطالب المركز وزارة الداخلية باتخاذ ومراعاة كافة التدابير والإجراءات القانونية التي تضمن الحفاظ على صحة وسلامة كافة النزلاء في كافة مراكز الإصلاح والتأهيل لديها.

ومن جهتها، طالبت الهيئة الدولية (حشد) تطالب النيابة العامة بفتح تحقيق فوري وجاد في ظروف وفاة موقوف بمركز يتبع وزارة الداخلية بقطاع غزة

وأكد حشد، أنّها تتابع بقلق بالغ حادثة وفاة الموقوف “شادي نوفل 41 عاماً، بأحد مراكز وزارة الداخلية بقطاع غزة،وذلك اليوم الاثنين الموافق: 5/7/2020.

ووفقاً للمعطيات المتوفرة لدى الهيئة الدولية؛ فقد أعلنت وزارة الداخلية بغزة من خلال تصريح مقتضب أمس الاثنين، عن نبأ وفاة الموقوف المذكور  في مستشفى شهداء الاقصي الحكومي، حيث تم نقله لتلقي العلاج منذ 30يونيو الماضي ، حيث يعاني من أمراض مزمنة.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني(حشد)،إذ تعلن عن أسفها مجدداً لوفاة مواطن أثناء الاحتجاز،

واعتبرت، أن الرواية الصادرة عن وزارة الداخلية بغزة بشأن وفاة الموقوف نوفل غير كافية،  وإذ تؤكد على أن سلامة النزلاء والموقوفين وحياتهم جزء أصيل من مسؤوليات وواجبات المكلفين بإنفاذ القانون، وفقاً لنص المادة (7) من قانون رقم (6) لسنة 1998 بشأن مراكز الإصلاح والتأهيل .

1. الهيئة الدولية (حشد)، تطالب النيابة العامة بالتحقيق في ظروف وملابسات وفاة الموقوف المذكور، واسباب احتجازه ومدد توقيفه والخدمات الطبية التي تلقاها طيلة فترة اعتقاله،  وإعلان نتائج ذلك على الملأ.

2. الهيئة الدولية (حشد)، تؤكد على ضرورة قيام النيابة العامة والقضاه والمكلفين بأعمال الرقابة على مراكز التوقيف والسجون، بمسؤولياتهم بما في ذلك التأكد من سلامة ظروف التوقيف والاحتجاز.

وقالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، إننا نتابع وفاة شادي نوفل، وطبيبنا المنتدب من العائلة يتواجد في عملية تشريح الجثمان وسنصدر بياناً تفصيلياً.

وأكدت، أنّه وفق توثيقنا فإنه بتاريخ 30/6/2021 ساءت حالة الموقوف الصحية ونُقل للمستشفى وأجري له إنعاش قلبي ثم أُدخل العناية المركزة وخرج بعد يومين وبقي تحت الملاحظة، ولم تتم إعادته إلى مركز الإصلاح.

وشددت، أنّه وبتاريخ 5/7/2021 صباحاً أدخل إلى العناية مرة أخرى، وعند الساعة العاشرة مساء ذات اليوم، أُعلن عن وفاته داخل المستشفى.

ومن جانبها، طالب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" باطلاق سراح جميع النشطاء الذين اعتقلوا على خلفية مشاركتهم في التظاهرات التي شهدتها المحافظات الشمالية احتجاجا على جريمة القتل التي راح ضحيتها الناشط السياسي والمجتمعي نزار بنات، وأدان بشدة، في الاطار، استخدام الأجهزة الأمنية الوسائل القمعية لفض الوقفة التي نظمت في منطقة البالوع برام الله احتجاجا على هذه الاعتقالات. 

وجدد "فدا" التأكيد على مواقفه السابقة بالخصوص والرافضة بشكل مطلق للاعتقال على خلفية الرأي أو الموقف أو الانتماء السياسي أو التوجه الفكري، وكذلك الرافضة لاستخدام العنف بحق أي مواطن فلسطيني على نفس الخلفية، والداعية أيضا لتحريم الاعتقال السياسي وإقفال هذا الملف بشكل نهائي لأنه يسيء إلى شعبنا ونضاله وقضيته، ويخلق أجواء قاتمة تلقي بظلالها السلبية على السلم الأهلي الفلسطيني والحياة السياسية الفلسطينية، ويضع عقبات كأداء أمام المهمة المركزية لثورتنا والمتمثلة بدحر الاحتلال عن أرضنا وانجاز مرحلة التحرر الوطني. 

كما جدد "فدا" التأكيد على مواقفه المبدئية بضرورة إشاعة الحريات العامة والحفاظ على الحريات الخاصة واحترام حقوق الانسان، وفي نفس الوقت بضرورة احترام القانون، مشددا على مبدأ سيادة القانون ونفاذه على الجميع وفقا لما جاء في وثيقة إعلان الاستقلال والقانون الأساسي الفلسطيني. 

من جهة ثانية، طالبت "فدا" بتحقيق مستقل في ظروف وفاة المواطن شادي حيدر (41 عاما) والموقوف لدى أجهزة حماس، خاصة وأن الأنباء تضاربت حول أسباب الوفاة؛ ففي حين قالت تلك الأجهزة إنه توفي  في مشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة نتيجة جلطة قلبية، تحدث ناشطون سياسيون في القطاع بأن الوفاة ناتجة عن تعرضه للتعذيب الشديد. 

وقال مركز حماية لحقوق الإنسان، إنه منذ مساء يوم الاثنين، نتابع حادثة وفاة المواطن شادي
حيدر علي نوفل (41) عاماً، من سكان مخيم النصيرات في المحافظة الوسطى بقطاع غزة، والذي كان موقوفاً لدى مركز إصلاح وتأهيل الوسطى بدير البلح.

ووفقًا لتوثيق المركز والتحقيقات التي أجراها طاقم العمل؛ فإن المواطن نوفل، كان قد تعرض في العام 2019 لجلطة قلبية حادة، حيث أجريت له عملية قلب مفتوح، بتاريخ 15/5/2019، في المستشفى العربي التخصصي بمدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وتابع المركز: "بتاريخ 9/3/2020، تم توقيف المواطن "نوفل" في نظارة مركز النصيرات على
خلفية جزائية، وبتاريخ 4/4/2021 تم نقله من نظارة النصيرات إلى مركز إصلاح وتأهيل الوسطى بدير البلح،  واستناداً إلى سجلات منح الإجازات التي اطلع عليها فريق المركز فقد حصل المواطن "نوفل" على ثلاث إجازات، منفصلة، لتلقي العلاج من تاريخ4/4/2021 إلى تاريخ 28/5/2021.

وأضاف: "بتاريخ 30/6/2021 طرأ تدهور على حالة المواطن "نوفل" الصحية نقل على إثرها إلى مستشفى شهداء الأقصى، ودخل العناية الفائقة، وبعد يومين خرج المواطن "نوفل" من العناية وبقي في المستشفى تحت الملاحظة، و لم تتم إعادته لمركز الإصلاح والتأهيل.

وأشار إلى أن بحسب إفادة مركز إصلاح وتأهيل دير البلح فقد تم التواصل مع ذوي المواطن
"نوفل"، وقاموا بالتوقيع على تعهد بتسليم ابنهم بعد تعافيه وتماثله للشفاء.

وأردف المركز: "بتاريخ 5/7/2021 ساءت حالة المواطن (نوفل) الصحية وأعيد إدخاله إلى العناية الفائقة، إلى حين الإعلان عن وفاته عند حوالي الساعة العاشرة من مساء ذات اليوم".

اخر الأخبار