باحثون/ات يناقشون خطة دراسة حول اتجاهات الشباب الفلسطيني نحو العلاقات الصينية الفلسطينية

تابعنا على:   16:14 2021-06-22

أمد/ غزة: ناقش باحثون/ات، يوم الثلاثاء، خطة دراسة ميدانية حول اتجاهات الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة نحو العلاقات الصينية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال ورشة عصف ذهني نظّمها المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية، لمناقشة خطة الدراسة الميدانية التي يعكف المركز على إنجازها ضمن برنامج التعاون مع السفارة الصينية في فلسطين، بمشاركة السفير الصيني قواه واي، ومجموعة من الباحثين والأكاديميين. وقد أدار الحوار د. عماد أبو رحمة، المستشار في مركز مسارات.

وافتتحت الورشة بكلمتين ترحيبيتين لكل من هاني المصري، المدير العام لمركز مسارات، والسفير قواه واي، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى فلسطين.
وأشاد المصري في كلمته بالتعاون ما بين مركز مسارات والصين، مؤكدًا ضرورة تطوير العلاقات الفلسطينية الصينية، لأن الصين دولة كبرى وصديقة لنا، ونحن بحاجة إلى توسيع وتطوير العلاقات معها في كل المجالات.
وأشار إلى أهمية إجراء الدراسة الميدانية لاعتبارات عدة علمية وعملية، وذلك لندرة الدراسات الميدانية التي اهتمت بمعرفة توجهات الشباب الفلسطيني اتجاه العلاقات الصينية الفلسطينية، فمن المتوقع أن تشكل هذه الدراسة إضافة نوعية للمكتبة العربية، وأن تشجع الباحثين في حقل العلاقات الدولية، والعلاقات الصينية الفلسطينية على إجراء المزيد من الدراسات، إضافة إلى سعي الدراسة للتوصل إلى نتائج علمية، وتقديم توصيات سياساتية لصناع القرار الفلسطينيين والصينيين، بما يخدم تطوير العلاقات بين البلدين.

من جانبه، ثمّن السفير الصيني الدور الذي يلعبه مركز مسارات في فلسطين والعالم العربي كمركز بحثي وفكري يعمل على دراسة السياسات الإستراتيجية، موضحًا أنه سعى منذ قدومه إلى فلسطين قبل أكثر من ثلاث سنوات إلى تأسيس علاقات التعاون بين السفارة ومركز مسارات.

وتطرق قواه واي إلى العلاقات الصينية الفلسطينية، وخاصة خلال التصعيد الأخير في الأراضي الفلسطيني، إذ عملت بكين خلال رئاستها لمجلس الأمن على عقد أربع جلسات استثنائية لتهدئة الأوضاع وعودتها إلى ما كنت عليه. كما أشار إلى المساعدات التي تقدمها الصين إلى فلسطين، سواء المساعدات المالية، أو في مجال البنى التحتية والطاقة، داعيًا إلى العمل على تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.

وتهدف الدراسة الميدانية إلى معرفة اتجاهات الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة نحو العلاقات الصينية الفلسطينية في مجالاتها المختلفة (السياسية والديبلوماسية، والاقتصادية، والصحية، والتبادل الثقافي، والتكنولوجيا والتعليم).

وأشار أبو رحمة إلى أهمية الدراسة في التعرف إلى اتجاهات الشباب الفلسطيني نحو العلاقات الصينية الفلسطينية، ليس فقط في المجال السياسي والديبلوماسي، وإنما أيضًا في مختلف المجالات التي تؤثر بشكل مباشر على الشباب الفلسطيني وسبل عيشهم والفرص الاقتصادية المتاحة أمامهم، في المجال الاقتصادي والاجتماعي، والتنموي، والتبادل الثقافي والأكاديمي والتكنولوجي، والتدريب، وتبادل التجارب والخبرات، وغيرها من المجالات.

وتقوم الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي كأسلوب علمي في جمع البيانات وتصنيفها وتحليلها، بهدف الوصول إلى نتائج علمية، بالإضافة إلى التحليل الإحصائي للاستبانات باستخدام الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (spss)، ويتمثل المجتمع الأصلي للدراسة في الشباب الفلسطيني (بين 18- 29) سنة، المقيمين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويمثلون حوالي (1.14) مليون شاب/ة من إجمالي السكان. كما تتضمن منهجية الدراسة تنظيم ورشات بؤرية وإجراء مقابلات مع خبراء ومختصين في مجال العلاقات الدولية.

وستُعرض نتائج الدراسة للنقاش العام في مؤتمر يشارك فيه متحدثون رئيسيون من الصين وفلسطين، وبمشاركة واسعة من الشخصيات السياسية والاقتصادية والأكاديمية والمجتمعية، وكذلك الشباب من الجنسين، بحيث يكرس لتقديم ملاحظات واقتراحات من شأنها المساهمة في تحقيق هدف تطوير العلاقات الفلسطينية الصينية. كما يمكن تنظيم ورشات عمل قطاعية تضم متخصصين في عدد من القطاعات، إلى جانب تنظيم حملة إعلامية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لنتائج الدراسة.

اخر الأخبار