توقيع كتاب " التفاوض بين الاستراتيجية والتكتيك " بالمركز الثقافي الروسي بدمشق

تابعنا على:   19:39 2021-06-17

أمد/ دمشق: شهد المركز الثقافي الروسي في العاصمة السورية دمشق، ايوم الخميس، توقيع كتاب التفاوض بين الاستراتيجية والتكتيك للسفير أنور عبد الهادي مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وحضر حفل توقيع الكتاب سفير جمهورية الجزائر بدمشق لحسن توهامي وسفير كوبا بورتو بارغا و فراس رجوح سفير الأمم المتحدة وأيضاً السيدة خولة مطر ممثلة المبعوث الأممي إلى سوريا والسيدة ماريان غاسر رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا و د. سليم الخراط أمين عام حزب التضامن الوطني الديمقراطي وبالإضافة إلى حضور عدد من الشخصيات السياسية و الثقافية و الاعلامية.

وفي كلمة للسفير أنور عبد الهادي مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال حفل التوقيع قال: أقدم الشكر لكل من ساهم في إخراج هذا الكتاب للنور وأهديه للسيد الرئيس محمود عباس أيوب فلسطين الذي واجه كل المخاطر التي تحيط بالقضية الفلسطينية من خلال ثقته بالحق الفلسطيني وخبرته المميزة وحنكته في مواجهة كل أساليب إسرائيل ومن لف لفها في محاولة طمس الحقوق الفلسطينية ولم يستطيعون الحصول على أي تنازل منه عن الثوابت الوطنية.

كما أهدي كتابي إلى روح القائد صائب عريقات أستاذ التفاوض الذي كان صامداً ومفاوضاً عنيداً في وجه الغطرسة الإسرائيلية.

حيث أكد عبد الهادي على حرصه لايصال التجربة الفلسطينية في العمل السياسي للأجيال القادمة مشيراً بأن أي علاقة بين الطرفين هي مفاوضات فالعلاقة مع الصديق مع الزوجة ومع أي شخص آخر يوجد بها مفاوضات فما بالكم إذا كانت العلاقة في المشاكل الدولية القائمة في العالم فيجب أن نجهز مفاوضين متمكنين ولا نرسل أي إنسان إلى التفاوض دون ان يكون له مواصفات محددة ومعلومات محددة لأن المفاوض يجب أن يكون متميز بقوة الشخصية وقوة الاداء وسرعة البديهة.

وتابع: حاولت من خلال هذا الكتاب ان أرسل رسالة للجميع لمن يقرأها أن المفاوض يستطيع ان يؤثر على النتائج إذا كان متمكناً.

وأضاف: من خلال اطلاعي على التجربة الوطنية الفلسطينية والمفاوضات التي قامت بها السلطة الفلسطينية لمدة عشرين عام والتي مارسوها بشكل صحيح ورفضوا ان يساوموا وأن يفرطوا من خلال تمسكهم بالحق ورغم كل هذه المفاوضات رفضنا التنازل عن حقنا في إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.

 وأشار عبد الهادي خلال كلمته إلى ان العالم الآن في حالة هيجان كبيرة والغرب باستمرار يقول لنا لابد من المفاوضات ولا بد من الحوار ولكن هم لا يوفروا ظروف المفاوضات والحوار بل يريدون أن يملوا علينا ولكن نحن نقول لهم  لايمكن أن يكون المفاوض الفلسطيني أو العربي يقبل الإملاء بل هو يفاوض من أجل تثبيت الحق.

وفي مداخلات للحضور قال فراس رجوح سفير الأمم المتحدة بان هذا الكتاب على غاية من الاهمية لأن موضوع التفاوض هو الموضوع الرئيسي بعد عملية الحرب وبعد عملية السلام وبالذات الشأن الفلسطيني عليهم ضغوط هائلة جداً ولفت نظري وصف السفير عبد الهادي للرئيس الفلسطيني محمود عباس بانه أيوب فلسطين لانه مطلوب منه أن يتفاوض ومطلوب منه أن يحمل الثقة الكبيرة لموضوع حقوق الشعب الفلسطيني.

وأيضاً في مداخلة سفير كوبا عبر عن أهمية هذا الكتاب لأن التكتيك والاستراتيجية موجودة في كل المفاوضات بالعالم وكل فترة يوجد تفاوض بين دول العالم وهذا الكتاب نوه إلى فكرة واضحة وهي الفرق بين التكتيك والاستراتيجية.

وفي مداخلة د. سمير الخراط  أمين عام حزب التضامن الوطني الديمقراطي قال: بأن هذا الكتاب أرسل رسالة هادئة والتي لم يفصح عنها ولم يستطيع البعض ان يصل إليها والتي تقول أن منظمة التحرير الفلسطينية متواجده في كل زمان ومكان وهي تمد يدها إلى كافة الفصائل تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وأضاف: التكتيك الذي قام على أساسه هذا الكتاب هو سياسة محورية لمجموعة المفاوضات التي تمت منذ أكثر من عشرين عام.

وأيضاً تحدث الكاتب الفلسطيني حسن عبد الحميد خلال مداخلته بأن هذا الكتاب أكاديمي تم العمل عليه بعناية فائقة و بانتباه شديد وكأنه رسالة ماجستير أو دكتوراه بهذا الموضوع فمنذ العتبات الاولى لهذا الكتاب يظن المرء انه سيدخل إلى معترك هذه المفاوضات التي اداره الفلسطينيون خلال عشرين عام.

الكتاب الذي تحدث بالتفصيل عن فن التفاوض والحوار السياسي بطريقة أكاديمية لاقى تقديراً من الحضور الذين اكدوا بدورهم على اهمية التركيز على هذا النوع من الكتب ذات الطابع السياسي.

اخر الأخبار